تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جبال المدينة المنورة وذكر وتحديد (130) جبلاً من جبالها

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:18 م]ـ

تحديد أكثر من 130 من جبال المدينة النبوية بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومأرز الإيمان:

الحكمة من خلق الجبال:

قال تعالى: ?أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَاداً. وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً?

وقال: (وَأَلْقَىَ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لّعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ?

وقال تعالى: ?أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ. وَإِلَى السّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ. وَإِلَىَ الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ. وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ?

وقال: ?أَمّن جَعَلَ الأرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ?

من جبال المدينة التي تُسمى بالحجاز لأنها حجزت بين نجد والشام:

1. جبل عير:

يقع جبل عير في المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي ثمانية أكيال، ومتوسط عرضه سبعون متراً، وارتفاعه عن سطح البحر حوالي 955 متراً. وهو جبل طويل يمتد من الشرق إلى الغرب، وسطحه مستوٍ ليس فيه قمة لذلك سمي بجبل عير تشبيهاً له بظهر الحمار الممتد باستواء يبلغ طوله ألفي متر تقريباً، ويعد جبل عير الحد الجنوبي لحرم المدينة المنورة، وقد ورد في الحديث الشريف: (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور).

2. جبل ذباب:

جبل صغير أسود، يقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي، ويبعد عن سوره الحالي أقل من كيل، ولا يتجاوز ارتفاعه عشرين متراً. ويروى أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى رجل من اليمن، قدم إلى المدينة وقتل بعض أهلها فقتل وصلب على بعض صخوره، وكانت الطريق الخارجة من ثنية الوداع الشامية تمر به فيراه الداخلون والخارجون. كما أن الخندق الذي حفره المسلمون في السنة الخامسة للهجرة يمر من قاعدته الغربية. وتذكر بعض الكتب التاريخية أنه ضربت قبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوقه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد راية لبعض الصحابة عنده، لذلك بني فوقه مسجد أثري صغير سمي مسجد الراية أو مسجد ذباب، وفي وقتنا الحاضر غطى العمران معظم الجبل، وأصبح المسجد الأثر الممميز للجبل.

3. جبل عينين (أو الرماة):

جبل صغير، يقع قرب جبل أحد، وفي الجهة الجنوبية الغربية منه في المنطقة التي وقعت فيها غزوة أحد سنة ثلاث للهجرة. لذلك يسمى أيضاً جبل الرماة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع الرماة عليه قبيل الغزوة، وأوصاهم أن يحموا ظهور المسلمين ويمنعوا تسلل المشركين من خلفه. يمتد هذا الجبل من الشمال إلى الجنوب مع شيء من الميل نحو الشرق وبقربه مجرى وادي العقيق، وهو قليل الارتفاع بني عليه في العهد العثماني مسجد صغير وبعض البيوت وأزيلت مؤخراً، وقد تضاءل حجمه وارتفاعه حالياً بسبب ارتفاع مستوى الأرض المجاورة له بالطمي الذي كانت تخلفه السيول من وادي العقيق، وبسبب تحسين المنطقة وشق الطرق حولها لذلك تبدو بقاياه اليوم دون ما كانت عليه من قبل. وقد دفن عدد من شهداء أحد بقربه من جهة الشمال.

4. جبل سلع:

يقع جبل سلع غربي المسجد النبوي على بعد خمسمائة متر تقريباً من سوره الغربي. يبلغ طوله كيلاً واحداً تقريباً، وارتفاعه 80 متراً، وعرضه ما بين 300 ـ 800 متراً، ويمتد من الشمال إلى الجنوب ويتفرع منه أجزاء في وسطه على شكل أجنحة قصيرة باتجاه الشرق والغرب.

ويتكون الجبل من صخور بازلتية لونها بني داكن، ويميل إلى السواد في بعض المناطق. ولجبل سلع مكانة تاريخية متميزة فقد وقعت عدة أحداث مهمة على سفوحه أو بالقرب منه، أهمها: غزوة الخندق التي تجمع فيها المشركون في جهته الغربية، وكان يفصل بينه وبينهم الخندق الذي حفره المسلمون في السنة الخامسة للهجرة، وكان سفح جبل سلع مقر قيادة المسلمين فقد ضربت خيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورابط عدد من الصحابة في مواقع مختلفة منه. وعند قاعدة الجبل سكنت منذ العهد النبوي قبائل عدة، وفي العهد العثماني أقيمت على قمته عدة أبنية عسكرية مازالت آثارها باقية حتى الآن. وفي عصرنا الحاضر أحاط العمران بالجبل من كل ناحية، وصار جزءاً من حدود المنطقة المركزية للمدينة المنورة.

5. جبل سليع:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير