[الخلافة جدل لا ينتهي!!! ما رأيكم أحبتي]
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[25 - 08 - 09, 03:16 م]ـ
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم بفضله ومنه وجود جل وعلى.
أحبتي أهل الحديث وجد المقالة التالية و حقيقة لم أرتح لما أورده الكاتب فأحببت أن استأنس بمداخلاتكم و علمكم و آرائكم و لعل في نقاشنا فائدة أو أخرى ولكم شكري مقدما.
أترككم مع المقالة:
و هي للكاتب:بسّام البطوش وهو أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الزرقاء الأهلية
ليس من مسألة نالت من الاهتمام بها أو الاختلاف حولها، في التاريخ الإسلامي؛ كمسألة الخلافة. فمنذ فجر الخلافة الأول وحتى اللحظة هذه، بقيت تثير الخلاف والجدل المعرفي والأيديولوجي من حولها، وقد أنتج هذا الجدل انقسامات حادة في صفوف الأمة، لم تنته هناك في الصدر الأول من التاريخ الإسلامي، ولم تقف عند الانقسام الحاد الأول في صف الجماعة الإسلامية، وما أسفر عنه من تشرذم مبكر للأمة، إلى سنة وشيعة وخوارج، وبما احتوته كل واحدة من هذه الفرق من مدارس وفصائل واتجاهات، وبما تركه هذا التشرذم من آثار مدمرة فيما يتصل بوحدة الأمة وحضورها ومكانتها ودورها بين الأمم.
تواصَلَ الجدل وامتد عبر زمان الأمة ومكانها، وما فتئت المسألة تثير الخلافات، وتفتح أبواب النقاش المعرفي والأيديولوجي في أوساط المؤرخين والمفكرين العرب، وفي دوائر التيارات الفكرية المتنوعة، منذ أن أقدم أتاتورك على إلغاء موقع "الخلافة العثمانية" 1924، فاشتعلت آنذاك المنافسات لإحياء"الخلافة"،
وانقسم الناس حول جدوى المحاولة من جهة، وحول من هو الأولى بتولي الخلافة؛ فيما لو قدر لعملية الإحياء أن تنجح. وفي هذه الظروف جاءت فكرة مؤتمر الخلافة في القاهرة، وجاء صدور الكتاب المثير للجدل "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبدالرازق1925، وما أثاره من ردود فعل واسعة النطاق في مصر والعالم العربي آنذاك وحتى اللحظة
هذه.
الخلافة من يتنازل لمن؟
بعد سقوط بغداد على يد هولاكو 656هـ/1258م قيل أن المماليك قد عثروا على شاب عباسي، وصل إلى مصر بعد كارثة السقوط، فعمدوا إلى إحياء مسمى الخلافة في القاهرة بحثاً عن شرعية مبتغاة. ولما سقطت
دولة المماليك في القاهرة على يد السلطان العثماني سليم الأول
1517م، قيل أيضاً أن سليم قرّب إليه الخليفة العباسي المتوكل على
الله، ومنحه بعض الإمتيازات التي أساء المتوكل استخدامها، فقرر السلطان إرساله إلى استانبول، ونظراً لمجونه واستهتاره، بحسب
الروايات، قرر سليم حبسه.
وبعد وفاة سليم عفا عنه السلطان سليمان القانوني، وأعاده إلى
مصر فتوفي في القاهرة 950هـ/1543م، دون أن يحسّ أحد بانتهاء
الخلافة العباسية. لكن أحداً من المؤرخين أو الفقهاء المصريين
أو العرب أو الأتراك المعاصرين لم يتحدث عن ما يسمى تنازل
المتوكل عن الخلافة لسليم الأول أو لسليمان من بعده، مع أنهم
تحدثوا بإسهاب عن قضايا تقل أهمية عن هذه القضية المفصلية
المهمة.
وإن ترددت في كتب التاريخ المتأخرة روايات عن التنازل، يقول
بعضها أنها كانت لسليم الأول، في حين أورد البعض ما يفيد أن
التنازل كان لسليمان. وتشير الروايات إلى نقل ما يسمى شعائر
الخلافة المتمثلة في بردة الرسول عليه السلام، وبعض شعرات من
لحيته الشريفة، إضافة إلى سيف عمر، بوصفه دليلاً على انتقال
الخلافة إلى أيدي العثمانيين، هناك من يجادل بأن حادثة التنازل
المزعومة لم تثبت، كما أن نقل ما سمي شعائر الخلافة إلى استانبول
لا يعني تنازلاً عن الخلافة. وان سليم كان ميالاً إلى استخدام
لقب "خادم الحرمين الشريفين" الذي ورثه عن المماليك، وأنه لم يبد
تشبثاً بهذا اللقب.
ويدافع آخرون بأن سليم الأول بكل ما أنجزه في ميادين التصدي
للصفويين، والجهاد ضد الأسبان والبرتغاليين والبلقانيين، وجهوده
لحماية العالم الإسلامي، وحرصه على ضم دمشق والقاهرة وبلاد
الحرمين لدولته، ليس من المستغرب أن يكون قد فكر في مسألة
الخلافة.
ويمضي هؤلاء في دفاعهم، إذ يشيرون إلى أن سليم الأول وفي
رسالة إلى حاكم شيروان يخبره فيها بنصره في بلاد الشام ومصر
وخضوع الحجاز لسلطته، يطلب منه أن يتقبل "خلافته العليا"، وأن
يذكر اسمه في خطبة الجمعة. ويشيرون إلى استشهاد ات أخرى، منها أن
¥