تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المؤرخ الفرضي النسابة عبدالله المفلح الجذالين -رحمه الله-]

ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 08:57 م]ـ

المؤرخ الفرضي النسابة عبدالله المفلح الجذالين رحمه الله

نسبه ومولده

هو المؤرخ الفرضي النسّابة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن سعود بن مفلح بن دخيل بن جذلان بن محمد بن ناصر بن علي الكثيري اللامي الطائي, ولد في مدينة ليلى بمحافظة الأفلاج غرة شهر شعبان عام 1336هـ. اشتهر عند الناس بلقب " ابن عيسوب "، وهو لقب أطلقه جده عبدالله بن سعود على ابنه عبدالعزيز (والد الشيخ عبدالله)، وكان سبب إطلاقه عليه موافقة اسمه اسم رجل شجاع كريم من قحطان يقال له "عيسوب"، وكان ذلك عام 1305هـ تقريباً.

والده

أما والده فهو عبدالعزيز بن عبدالله (الأول) بن سعود بن مفلح الجذالين، ولد سنة 1301هـ في مدينة ليلى, قام برعايته جده الشيخ سعود بن مفلح حيث مات أبوه وعمره إحدى عشرة سنة، وقد طلب العلم على جده الشيخ سعود بن مفلح الجذالين (1248 - 1335هـ) فنبغ في الحديث والسيرة النبوية, كما أخذ منه علم التأريخ والفلك والحساب والأنساب فأجادها, وروى عنه تأريخ نجد والأفلاج - غير المدون –، وقد رحل إلى الرياض في منتصف عمره ودرس على الشيخ حمد بن فارس، وطلب منه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ القدوم إلى الرياض مرة أخرى ولكنه اعتذر – رحمه الله – لمرضه، توفي رحمه الله سنة 1362هـ وله من الأبناء اثنان:

1 - الشيخ عبدالله (المؤرخ الفرضي النسابة)، ولد عام 1336هـ وتوفي عام 1415هـ.

2 - محمد (وهو والد الشيخ عبدالعزيز والدكتور عبدالله المفلح الجذالين)، ولد عام 1347هـ وتوفي عام 1424هـ، وقد كان حافظاً لكتاب الله يجيد تلاوته بترتيل وفصاحة، محمود السيرة طيّب السريرة متواضعاً في شؤونه كلها، عمل مؤذناً ثم إماماً ثلاثين سنة رحم الله الجميع.

مراحل حياته

1 - مرحلة الطفولة والنشأة (1336 – 1353هـ):

نشأ الشيخ عبدالله في بيت علم وفضل وتقى، إذ كان والده من طلبة الشيخ سعود بن مفلح الجذالين، وقد اعتنى والده بتربيته فأدخله في الكتاتيب فتعلم القرآن الكريم وحفظ منه ما تيسر له كما أخذ شيئاً من مبادئ التوحيد والفقه في هذه المرحلة, وكان خلالها يعمل مع خاله ويرافقه في أسفاره إلى حوطة بني تميم وغيرها للتجارة, ومنه تعلم أمورا كثيرة في الحياة.

2 - مرحلة الشباب والترحال (1353 – 1374هـ):

وقد بدأ هذه المرحلة بأول رحلة بعيدة عن بلده الأفلاج، وهي المشاركة في الجيش السعودي المتوجه إلى اليمن بقيادة الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود عام 1353هـ. وفي عام 1355هـ رحل إلى الرياض لطلب العلم ثم رجع إلى الأفلاج. وفي عام 1357هـ رحل إلى الرياض مرة أخرى، وكانت هذه أطول من سابقتها حيث دخل مجلس الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، ولازم حلقته فترة من الزمن, وسمع من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية آنذاك، ومن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمهم الله جميعاً. وفي عام 1359هـ رجع إلى الأفلاج ويتزوج بها.

وقد رحل إلى مكة المكرمة أول مرة في عام 1360هـ لأداء فريضة الحج ومقابلة علماء مكة واقتناء بعض الكتب منها وخصوصاً التأريخية؛ لشغفه بالتأريخ منذ ذلك العهد, وكان خلال هذه الفترة يحاول العمل في الاحتطاب والزراعة لأجل الحصول على الرزق وما يعينه على طلب العلم.

3 - مرحلة الاستقرار (1374 إلى الوفاة 1415هـ):

وبعد هذا الترحال والاغتراب في طلب العلم وطلب المعيشة اشتاقت نفسه إلى الاستقرار فالتحق بإحدى الوظائف الحكومية عام 1374هـ في مدينة ليلى. ولم يتوقف في هذه المرحلة عن طلب العلم بل استمر في اقتناء الكتب وقراءتها، كما واظب على حضور دروس العلماء والمشايخ ممن كان موجوداً في الأفلاج حينها؛ كالشيخ عبداللطيف بن محمد آل الشيخ, والشيخ عبدالرحمن بن سحمان. وبعد أن تمكن من عدة علوم كان أبرزها علم الفرائض والتاريخ والآثار والأنساب والفلك- كثرت وفود الناس عليه ففتح لهم قلبه وبيته, حتى تمكن من خدمة مجتمعه في قسمة المواريث ونشر العلم كالتاريخ والفلك وما إليها, وقصر جولاته على آثار الأفلاج خدمة للعلماء والباحثين الميدانيين والإعلاميين، وكان يقرن تلك الآثار بقصص أهلها وأخبار الماضين واللاحقين, متأملاً ومستمتعاً بالبحث والاطلاع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير