[نبذة عن جماعة " النورسية " أتباع الشيخ سعيد النورسي]
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[26 - 10 - 09, 07:02 م]ـ
[نبذة عن جماعة " النورسية " أتباع الشيخ سعيد النورسي]
السؤال: أود أن أسأل عن جماعة " النورسية "، ما لها، وما عليها، وهل كتبهم تعد من الكتب الإسلامية؟ وهل يجوز لنا قراءتها؟.
الجواب:
الحمد لله
جاء في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " (1/ 328 – 333):
- النورسية: جماعة دينية، إسلامية، هي أقرب في تكوينها إلى الطرق الصوفية منها إلى الحركات المنظمة، ركَّز مؤسسها على الدعوة إلى حقائق الإيمان، والعمل على تهذيب النفوس، مُحْدِثاً تياراً إسلاميّاً، في محاولة منه للوقوف أمام المد العلماني، الماسوني، الكمالي، الذي اجتاح تركيا عقب سقوط الخلافة العثمانية، واستيلاء " كمال أتاتورك " على دفة الحكم فيها.
- المؤسس هو: الشيخ سعيد النورسي 1873 - 1960م، ولد من أبوين كرديين، في قرية " نورس " القريبة من بحيرة " وان "، في مقاطعة " هزان " بإقليم " بتلس " شرقي الأناضول، تلقى تعليمه الأولي في بلدته، ولما شبَّ ظهرت عليه علامات الذكاء، والنجابة، حتى لُقِّب بـ " بديع الزمان " و " سعيدي مشهور ".
- في الثامنة عشر من عمره ألَمَّ بالعلوم الدينية، وبجانب كبير من العلوم العقلية، وعرف الرماية، والمصارعة، وركوب الخيل، فضلاً عن حفظه القرآن الكريم، آخذاً نفسه بالزهد والتقشف.
- عندما دخل " الحلفاء " استانبول محتلين: كان في مقدمة المجاهدين ضدهم.
- في عام 1908 م بعد الإطاحة بالسلطان عبد الحميد بتآمر من " جمعية الاتحاد والترقي " التي رفعت شعار (الوحدة، الحرية، الإصلاحية) لتخفي وراءه دسائسها ومؤامراتها على الإسلام والمسلمين: ألّف بديع الزمان جمعية " الاتحاد المحمدي "، واستخدموا نفس شعارات الاتحاديين، ولكن بالمفهوم الإسلامي؛ كشفاً لخدعهم التي يتسترون خلفها، وتجلية لحقيقتهم الماسونية.
- لقد كان العلمانيون الذين حكموا " تركيا " بعد زوال الخلافة يخشون من دعوته، ويعارضونها أشد المعارضة، فما كان منهم إلا أن استغرقوا حياته بالسجن، والتعذيب، والانتقال من سجن إلى منفى، ومن منفى إلى محاكمة.
- عاش آخر عمره في " إسبارطة " منعزلاً عن الناس، وقبل ثلاثة أيام من وفاته: اتجه إلى " أورفه " دون إذن رسمي، حيث عاش يومين فقط، فكانت وفاته في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 1379هـ.
- قال بديع الزمان للمحكمة عندما كان مسجوناً في سجن " اسكشير ": " لقد تساءلتم هل أنا ممن يشتغل بالطرق الصوفية، وإنني أقول لكم: إن عصرنا هذا هو عصر حفظ الإيمان لا حفظ الطريقة، وإن كثيرين هم أولئك الذين يدخلون الجنة بغير طريقة، ولكن أحداً لا يدخل الجنة بغير إيمان ".
- إن التهم الرئيسية التي كانت توجه إلى " بديع الزمان " في المحاكمات يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. العمل على هدم الدولة العلمانية، والثورة الكمالية.
2. إثارة روح التدين في تركيا.
3. تأليف جمعية سرية.
4. التهجم على مصطفى كمال أتاتورك.
لكنه كان يتصدى لهذه التهم بمنطق بليغ من الحجة والبرهان حتى أصبحت هذه المحاكمات مجال دعاية له تزيد في عدد أتباعه.
- لقد كرس المؤسس نشاطه ودعوته على مقاومة المد العلماني الذي تمثل في:
1. إلغاء الخلافة العثمانية.
2. استبدال القوانين الوضعية - والقانون السويسري المدني تحديداً - بالشريعة الإسلامية.
3. إلغاء التعليم الديني.
4. منع الكتابة بالحروف العربية وفرضها بالحروف اللاتينية.
5. تغيير الأذان من الكلمات العربية إلى الكلمات التركية.
6. فرض النظرية الطورانية " وأن الترك أصل الحضارات ".
7. إلزام الناس بوضع القبعة غطاء للرأس.
8. جعل يوم الأحد يوم العطلة الرسمية بدلاً من يوم الجمعة.
9. ارتداء الجبَّة السوداء، والعمامة البيضاء مقصور على رجال الدين.
10. ترجمة القرآن إلى اللغة التركية، وذلك عام 1350هـ / 1931م، وتوزيعه في المساجد.
11. تحريم الاحتفال بعيدي الأضحى، والفطر، وإلغاء التقويم الهجري، وإحداث تغييرات في نظام المواريث.
12. الاتجاه نحو الغرب، ومحاكاته في عاداته، وتقاليده، واهتماماته.
¥