قال: لفظة العين مشتركة في أشياء كثيرة جمعها أو أكثرها شيخنا جمال الدين بن مالك قال: العين حاسة النظر، ومنبع الماء، والجاسوس والسحابة القبيلة، ومطر لا يقلع أياماً، وعوج في الميزان، والإصابة بالعين وإصابة العين والمعاينة والدينار والشيء الحاضر وخيار الشيء وذاته وسيد القوم ونقرة في جانب الركبة أو مقدمها ولغة في العين وهم أهل الدار واحد الأعيان وهم الأخوة لأب وأم، وعين الشمس، وعين القبلة.
• اجتماع الراء واللام في كلمة واحدة (4/ 58):
قال أئمة اللغة الراء واللام لم يجتمعا في كلمة واحدة إلا في أربع: وهي أرل إسم جبل، وورل، وغرلة، وأرض حرلة فيها حجارة وغلظ.
• إذا قال أصحاب المذهب الحكم كذا ثم قالوا: وقيل كذا (4/ 106):
قال الرافعي إذا أطلق المذهبيون الحكم، ثم قالوا: وقيل كذا فهو إشارة إلى ترجيح الأول ن إلا إذا نصوا على خلافه.
• سبب تسمية جبل أبو قبيس بهذا الاسم (4/ 108):
حكى الجوهري في سبب تسميته بذلك قولين الصحيح منهما أن أول من نهض يبني فيه رجل من مذحج، يقال له أبو قبيس فلما صعد في البناء سمي أبا قبيس والثاني ضعيف أو غلط فتركته.
• سبب تسمية علم الكلام بهذا الاسم (4/ 118):
قولهم علم الكلام والمتكلمون المراد بالكلام أصول الدين وبالمتكلمين أصحاب هذا العلم قال السمعاني في الأنساب في ترجمة المتكلم إنما قيل لهذا النوع من العلم الكلام لأن أول خلاف وقع في كلام الله تعالى أمخلوق هو أم لا فتكلم الناس فيه فسمي هذا العلم علم الكلام وإن كان جميع العلوم نشرها بالكلام.
• معنى قولهم: هذا من كيس فلان (4/ 123):
هذا من كيس فلان بكسر الكاف، ومرادهم أن هذا من عنده، وتخرج لنفسه، وتصرفه.
• الفرق بين اللؤلؤ والمرجان (4/ 136):
في كتب اللغة أن المرجان هو صغار اللؤلؤ، وفي قول الله ?: " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " قال الواحدي: قال الفراء: اللؤلؤ العظام، والمرجان الصغار، وهو قول جميع أهل اللغة في المرجان أنه الصغار من اللؤلؤ.
• تحديد مدينة هجر الواردة في حديث القلتين (4/ 188):
هجر الواردة في حديث القلتين بقتح الهاء والجيم قرية بقرب مدينة النبي ? كانت هذه القلال تعمل بها أولاً ثم علمت بالمدينة وغيرها وليست هذه هجر البحرين المدينة المعروفة التي هي قصبة البحرين بل هذه غيرها.
أما ما ورد في حديث " أن النبي ? أخذ الجزية من مجوس هجر، فالمراد بها هجر البحرين.
يتبع في حلقة سابقة إن شاء الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 07:01 ص]ـ
هل انتهت الحلقات؟
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 02:39 م]ـ
أولاً أشكر الأخوة على مرورهم، وتعليقاتهم
ثانياً: أرجو المعذرة فقد اختلطت فوائد تهذيب الأسماء واللغات للنووي، مع فوائد " التراتيب الإدارية " فإن فوائد تهذيب الأسماء واللغات للنووي تنهيت مع فوائد في اسم النبي يوسف بن يعقوب ? (2/ 166، 167):
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليهم، وفي يوسف ست لغات، أو ستة أوجه: ضم السين وفتحها وكسرها مع الهمز وبتركه والفصيح الذي جاء به القرآن ضمها بلا همز، وهو اسم عجمي والصواب أنه لا اشتقاق له.
وفي يونس ـ أيضاً ـ ست لغات، أو أوجه: ضم النون وكسرها وفتحها مع الهمز وتركه والفصيح ضمها بلا همز وبه جاء القرآن.
وباقي الحلقات من فوائد " التراتيب الإدارية "
والسلام
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 06:39 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 10:18 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد
وهذا الكلام فيه نظر.
ينظر: درء تعارض العقل والنقل 7/ 405
بارك الله فيك شيخ عبد الرحمن وفي الشيخ إبراهيم على فوائده.
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ: أنه لا يقال الاجتهاد واجب على الناس كلهم، ولا يقال التقليد واجب على الناس كلهم، وإنما يقال الاجتهاد جائز، والتقليد جائز، والحكم يدور مع القدرة وعدمها؛ لأن الناس أجناس، فمنهم من عنده القدرة على معرفة الأدلة وما إليها، كالمجتهد فلا يجوز للمجتهد أن يُقلد في جملة المسائل العلمية الشرعية غيره، وإنما يُعمل آلة الاجتهاد لاستنباط الدلالة والحكم من الأدلة.
حيث قال رحمه الله تعالى في " المجموع " ج 20 ص 203 - 204:
[ ... وَاَلَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْأُمَّةِ أَنَّ الِاجْتِهَادَ جَائِزٌ فِي الْجُمْلَةِ؛ وَالتَّقْلِيدَ جَائِزٌ فِي الْجُمْلَةِ، لَا يُوجِبُونَ الِاجْتِهَادَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ وَيُحَرِّمُونَ التَّقْلِيدَ، وَلَا يُوجِبُونَ التَّقْلِيدَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ وَيُحَرِّمُونَ الِاجْتِهَادَ، وَأَنَّ الِاجْتِهَادَ جَائِزٌ لِلْقَادِرِ عَلَى الِاجْتِهَادِ، وَالتَّقْلِيدَ جَائِزٌ لِلْعَاجِزِ عَنْ الِاجْتِهَادِ.
فَأَمَّا الْقَادِرُ عَلَى الِاجْتِهَادِ فَهَلْ يَجُوزُ لَهُ التَّقْلِيدُ؟
هَذَا فِيهِ خِلَافٌ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يَجُوزُ حَيْثُ عَجَزَ عَنْ الِاجْتِهَادِ: إمَّا لِتَكَافُؤِ الْأَدِلَّةِ، وَإِمَّا لِضِيقِ الْوَقْتِ عَنْ الِاجْتِهَادِ، وَإِمَّا لِعَدَمِ ظُهُورِ دَلِيلٍ لَهُ؛ فَإِنَّهُ حَيْثُ عَجَزَ سَقَطَ عَنْهُ وُجُوبُ مَا عَجَزَ عَنْهُ وَانْتَقَلَ إلَى بَدَلِهِ وَهُوَ التَّقْلِيدُ، كَمَا لَوْ عَجَزَ عَنْ الطَّهَارَةِ بِالْمَاءِ.
وَكَذَلِكَ الْعَامِّيُّ إذَا أَمْكَنَهُ الِاجْتِهَادُ فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ جَازَ لَهُ الِاجْتِهَادُ، فَإِنَّ الِاجْتِهَادَ منصب يَقْبَلُ التجزي وَالِانْقِسَامَ، فَالْعِبْرَةُ بِالْقُدْرَةِ وَالْعَجْزِ، وَقَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ قَادِرًا فِي بَعْضٍ عَاجِزًا فِي بَعْضٍ، لَكِنَّ الْقُدْرَةَ عَلَى الِاجْتِهَادِ لَا تَكُونُ إلَّا بِحُصُولِ عُلُومٍ تُفِيدُ مَعْرِفَةَ الْمَطْلُوبِ، فَأَمَّا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ فَنٍّ فَيَبْعُدُ الِاجْتِهَادُ فِيهَا.
وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ].
¥