تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإذا كثر استعمال الإستعارة التمثيليّة وشاع كان مثلاً، فلا يغيَّر مطلقاً، وإنما يخاطب به المفرد والمذكّر وفروعهما بلفظ واحد، دون أيّ تغيير.

ـ[أبو مالك]ــــــــ[04 - 04 - 2005, 09:34 م]ـ

المجاز:

ثالثا: المجاز المرسل:

أما إذا كانت العلاقة بين المعنى المستعمل فيه والمعنى الأصلي غير المشابهة فإنه يسمى المجاز المرسل

المجاز المفرد المرسل

المجاز المفرد المرسل، هو اللفظ المستعمل ـ بقرينه ـ في خلاف معناه اللغوي لعلاقة غير المشابهة، وعلاقات المرسل متعددة:

أ - فإذا سمي الشيء باسم جزئه تكون العلاقة الجزئية: قم الليل إلا قليلا، أي صل لأنه ذكر القيام وأراد الصلاة لأنه جزء منها.

ب - وقد تكون العلاقة كلية: يجعلون أصابعهم في آذانهم، فليس كل الاصبع في الأذن فذكر هنا الكل وأراد الجزء

ج - السببية: أي تسمية الشيء باسم سببه: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، سمى رد أو جزاء الاعتداء من قبيل تسمية الشيء باسم سببه:

إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ومكروا ومكر الله،،، فيسخرون منهم سخر الله منهم،، و نسوا الله فنسيهم،، وجزاء سيئة سيئة مثلها.

تسمى هذه العلاقة أحيانا الجزائية: أنببت الأرض مطرا.

د- المسببية: تسمية الشيء باسم المسبب عنه: أمطرت السماء نباتا

هـ_ باعتبار ما سيكون عليه: إني أراني أعصر خمرا

و- باعتبار ما كان عليه: وآتوا اليتامى أموالهم لأنه لا يتم بعد البلوغ

ز- تسمية الحال باسم المحل: فليدع ناديه/ واسأل القرية التي كنا فيها

ح- تسمية المحل باسم الحال: وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله أي في الجنه وهي المحل والرحمة حالة فيها

ط- الحذف: إن الذين يؤذون الله ورسوله: أي يؤذون أولياء الله

ي- وضع لفظ مكان غيره للمجاورة: تسمية الشيء باسم غيره للمجاورة قولهم للسقا الراوية والراوية اسم الجمل الذي يحمل عليه السقا الماء.

المجاورة، استخدام لفظ دال على شيء معين ليدل على مجاورِه، نحو قول عنترة:

فشَكَكْتُ بالرمح الأصم ثيابَهُ ********** ليس الكريمُ على القنا بِمُحرَّمِ

عبر بالثياب عما يليها من الجسد أو القلب.

ك- الآلية، بأن يستعمل الآلة في المسبب منها، قال تعالى: واجعل لي لسان صدق في الآخرين بمعنى الذكر الحسن، فإن اللسان آلة للذكر، والقرينة: ان اللسان لا يبقى، ولا ينفع الميت بمجرّده.

ل- اللازمية، بأن يستعمل اللازم في الملزوم، نحو: (طلع الضوء) حيث يراد به الشمس.

م- الملزومية، بأن يستعمل الملزوم في اللازم، نحو: (جلست في القمر) أي في ضوئه.

ن- المقيدية، بأن يستعمل المقيّد في المطلق، نحو: (مشفر زيد مجروح) فإن (المشفر) في اللغة: شفة البعير، فاستعمل في مطلق الشفة، ثم نقل إلى شفة الإنسان وهو زيد.

ص- المطلقية، بأن يستعمل المطلق في المقيّد، نحو: تحرير رقبة أي رقبة مؤمنة.

ع- العمومية، بأن يستعمل العام في الخاص، قال تعالى: الذين قال لهم الناس والمراد عبد الله بن مسعود.

ف- الخصوصية، بأن يستعمل الخاص في العام، نحو: (جاءت قريش) فإن المراد القبيلة، مع أن قريش عَلَم لجدّهم.

س- المجاز بالمشارفة، وهو كالمجاز بالأَول إلا أن الفرق بينهما كون (الأَوْل) أعم من القريب والبعيد، و (المشارفة) لخصوص القريب، قال صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل قتيلاً فله سلبه فإن القتيل لا يُقتل، وإنما المراد المشرف على القتل ومثله: (إذا مات الميّت).

ق- البدلية، بأن يستعمل البدل في المبدل منه، كقوله

تيمَّمنا بماء المزن حتى ******** فقدناه فقمنا للتراب

والمراد: توضّينا، فإنّ التيمّم بدل عن الوضوء، والوضوء مبدل منه، فاستعمل البدل في المبدل منه.

ر- المبدلية، بأن يستعمل المبدل منه في البدل، كقولهم: (أكل فلان الدم) يريدون الدية، فإن الدم مبدل منه.

ش- اطلاق المصدر على اسم الفاعل، كقوله:

ولما بدا سيرٌ ذهبت لنحوه ******** لاستبرء الاخبار من أهل كوفان

فالمراد بالسير: السائر.

ت ـ اطلاق المصدر على اسم المفعول، كقوله تعالى: هذا خلق الله أي مخلوقه.

ض ـ اطلاق اسم الفاعل على المصدر، قال تعالى: ليس لوقعتها كاذبة أي: تكذيب.

غ ـ اطلاق اسم الفاعل على اسم المفعول، قال تعالى: لا عاصم اليوم من أمره الله أي لا معصوم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير