تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد نبّهتنا – أثابك الله - إلى ما غفلنا عنه من جلال القرآن وعظمته في نظامه وترتيبه، وأوجه المناسبات بين سوره وآياته .. فجزاك الله عنا خيراً كثيراً ..

ولي بعض الإستفسارات والإشارات التي أودّ منك – وفّقك الله – أن تعلّق عليها:

أولاً:

لقد افترضت في عجائب القرآن (3) أن للقرآن الكريم أربعة أرباع: الأول: يبتديء بسورة البقرة وينتهي بسورة الأنعام، والثاني: يبتديء بسورة الأعراف وينتهي بسورة الكهف (منتصف القرآن)، والثالث: يبتديء بسورة مريم وينتهي بسورة فاطر، والرابع: يبتديء بسورة يس وينتهي بسورة الناس.

ثم بنيت على فرضيتك هذه ما أشرت إليه من ملاحظات .. ولكن ما افترضته لا يخلو من الإشكال، وذلك من وجوه:

أولاً: على ماذا اعتمدت حين جزأت القرآن إلى أربعة أرباع؟ هل على عدد السور؟ أم الآيات؟ أم الكلمات؟ أم الحروف؟ أم ماذا؟

ثانياً: ما السبب الذي دعاك أن تضع سورة البقرة في بداية الجزء الأول، فقفزت عن سورة الفاتحة وجعلتها خاتمة للكتاب بعد سورة الناس، مع أنها هي أم الكتاب؟

ثانياً:

أحصيت في عجائب القرآن (4) مجموعة السور التي ابتدئت بـ"التسبيح"، فرأيت أن هذه المادة قد استوعبت صيغها كلها في القرآن، حيث جاء في فاتحة سورة الإسراء المصدر "سبحان" لأن المصدر هو الأصل، ثم ثنى بالفعل الماضي "سبَّح" في فواتح الصف والحشر والحديد، ثم جاء بالفعل المضارع "يسبّح" في فاتحتي الجمعة والتغابن، ثم أنهى الصيغ بالأمر "سبِّح" في فاتحة سورة الأعلى.

ثم قرّرت بأن هذا الترتيب من دلائل الإعجاز على أساس أنه هو عينه في باب الإشتقاق من كتب اللغة ..

وهذا رأي فيه من الطرافة أكثر مما فيه من التعليل الدقيق. لأن اعتبار المصدر أنه أصل المشتقات هو رأي البصريين، أما الكوفيون فيرون أن الفعل هو الأصل (ينظر: الأنباري، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين، 1\ 129 - 137). وهذا يعني أنه رأي غير مجمع عليه، فكيف يصحّ أن نجعله من دلائل الإعجاز؟ لهذا كان طريفاً أكثر من كونه دقيقاً!

وبرأيي المتواضع يكون أقرب منه إلى المعقول أن نقول: إنه تعالى بدأ بالصيغة التي لا زمن لها ثم انتقل إلى صيغة الزمن الماضي، لأنه أسبق الزمانين، ثم صيغة المضارع، ثم ختم بصيغة الأمر التي تمثل - في مثل هذه الصيغة - زمناً دائماً.

والله أعلم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[09 - 05 - 2005, 11:53 م]ـ

لم نسمع منك يا أخي أبا عبد المعز؟

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 02:38 ص]ـ

السلام عليكم

قفوا قليلا واذكروا الله ولا تزيدوا النار حطبا

وليكن الموضوع هو محور النقاش بعيدا عن شخصية المحاور.

أرى في منتدى البلاغة نهجا لا أحبه ولا أريد لمنتدى الفصيح أن يكون أرضا له

إذ لا فائدة من نقاش كله هجوم وازدراء للمحاور ولن نخرج بنتيجة ترجى منه.

وتذكروا جزاء من ترك المراء وإن كان محقا

ـ[البصري]ــــــــ[12 - 05 - 2005, 03:09 م]ـ

أثابك الله أيها المؤسس الكريم، وجعل ما تخدم به لغة القرآن في هذا المنتدى في ميزان حسناتك.

لكن لا يخفى عليك ـ أخي الكريم ـ أن ما يحصل في هذا المنتدى أعني منتدى البلاغة من نقاشات حادة، وخروج عن حد الأدب في بعض الأحيان، ما هو إلا مصيبة، والله ـ عز وجل ـ يقول: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ "

وما كسبت أيدينا ـ أيها الحبيب ـ هو أن بعض مشرفينا، وقد يكون المؤسس ـ حفظه الله وسلمه ـ منهم سكتوا عن بعض النكت البلاغية التي يوردها بعض إخواننا الأعضاء، معتمدين فيها على آراء المعتزلة والأشاعرة والعقلانيين، ممن يخالف منهجهم منهج السلف، أهل السنة والجماعة.

فسكوت الإخوة المشرفين عن بيان الحق معصية، كان من آثارها هذه المصيبة، وهي أن غدا هذا المنتدى المبارك الطيب المحبوب في بعض الأحيان مرتعًا لنقاشات حادة وحروب كلامية متبادلة.

فالحل ـ أخي العزيز ـ هو أن يدلي المشرفون بدلوهم في بيان الحق، بما أوتوه من قوة في البيان والحجة، وبما اتصفوا به من صبر وتحمل وأدب جم ...

إما إن تركتم المجال لغيركم ـ أيها الكبار ـ فلا تستغربوا من الصغار إلا ما رأيتم.

ويعلم الله وحده ـ أخي الكريم ـ أني ما كتبت هذا الكلام إلا أني لا أريد لهذا المنتدى إلا الخير، أريده أن يكون بحق منبرًا للفصيح، ومدرسة لغوية يبرز فيها ما في القرآن من بلاغة، لكن، على مذهب أهل السنة والجماعة، لا أن يكون منبرًا لنشر مذاهب المعتزلة والأشاعرة والعقلانيين، وهو لم يرد له ذلك قطعًا يوم أن أنشئ .. والله من وراء القصد ..

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 05 - 2005, 07:53 م]ـ

السلام عليكم

جزاك الله خيرا أبا محمد

أخي البصري

أنا لا أعارض ردك على من يعارضك ولكني أعترض على تجريح المحاور فهذا أساسا ممنوع وقد وافقت عليه حين طلبت التسجيل في هذا المنتدى والشرط أولى بالتنفيذ.

لا أريد لكم أن تتقاذفوا التهم و تتنابزوا بالألقاب وتخرجوا عن قضيتكم إلى نصرة أنفسكم بعيدا عن الحق.

لا أخفيك أني أحب ذبك عن دين الله ولكني لا أحب طريقتك إن كانت بهذا الأسلوب الهجومي.

لله در وهب بن منبه حيث قال: (دع المراء والجدل , فإنه لن يعجزك أحد رجلين: رجل هو أعلم منك, فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه, فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك؟!).

وإني أؤكد على كلام أبي محمد حيث قال

لقد قلنا مرارا إن المنتدى على استعداد لحذف كل ما يخالف القرآن والسنة.

أخوكم المحب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير