تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في حين أنه عندما تحدّث عن الفروج في موضع آخر، ذكر الأزواج مباشرة، وذلك في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون: 5 - 6] ..

آية سورة هود: جاء سياق الآيات بهذه الصورة: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} [هود: 71 - 72]. فيلفت انتباهنا أولاً أن القرآن قال عن زوج إبراهيم - سارة - عليهما السلام: (وامرأته). والسبب في ذلك علمناه من سياق قصّة زكريا مع امرأته عليهما السلام.

ثم ماذا قالت سارة لما بشّرتها الملائكة بإسحاق؟ {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}! ففي هذا إشارة إلى أن إبراهيم عليه السلام تحوّل إلى بعل بعد أن صار شيخاً، ولم يعد يأتي أهله .. ولهذا فإن الزوج في سنّ الشيخوخة، وبعد توقّفه عن إتيان أهله، يصبح بعلاً في عرف القرآن الكريم ..

آية سورة البقرة: فقد قال هنا {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ}، ولم يقل (وأزواجهن)، لأنه لو قال (وأزواجهن) لتناقض ذلك مع قوله وَالْمُطَلَّقَاتُ في مطلع الآية. إذ مع وقوع الطلاق لا يبقى الزوج زوجاً.

ومن جهة أخرى فإن الرجل الذي أوقع الطلاق على زوجه سيبقى ينفق عليها ويعولها خلال أيام عدّتها ويعيش معها، إنما دون أن يأتيها، ومن هنا فالاسم الوحيد الذي يمكن إطلاقه عليه هنا هو البعل ..

ثم انظر إلى قوله تعالى في سورة البقرة نفسها، وبعدها بآيتين: {فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة: 230]. فبعد أن يتمّ الطلاق، فلا يحلّ له أن يأتيها إلا من بعد أن يأتيها رجل آخر سمّاه القرآن (زوجاً غيره)!

وأما بالنسبة لكلمة (بعل) في قوله تعالى في سورة النساء: {وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتْ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}، فأدع تدبّره لكم!

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 09:34 ص]ـ

===================

أقول:

===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب " لؤي الطيبي "

لقد وضعت بحثك الرائع " الفرق بين المرأة و الزوج "

في منتدى إسلامي - أنا مشرف عليه

ثم طلبت رأيي الإمامية الإثنى عشرية عليه

فجاء هذا الرد

قبل كل شيئ علينا ان نعرف ماهو الفرق بين اللفظين في اللغة العربية فهل هو كما قلت او لا؟؟

ولقد بحث على عجالة ولم اجد من يفرق فهل عندك اطلاق بمن فرق لغويا بينهما؟

قلت:

اقتباس:

متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون؟

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..

فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..

اقول:

بل القرآن الكريم استخدم اسم الزوجة حتى لو لو يكن بينها وبين زوجها اتفاق وود وانسجام

أولا: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ}

والحادثة معروفة حيث جاء زيد يشكو سوئ خلق زوجته زينب ويشكو للنبي غلظة قولها وعصيان امره فرغم كونهما غير متوافقان والزوجية غير تامة أطلق عليها القرآن زوجان او سمى زينب زوج لزيد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير