اخي كلامنا في من لها زوج ومات فهي تسمى زوجة شرعا وعرفا فلما نقول زوجة زيد {وهو ميت} فالتقير كانت زوجة زيد وهذا معروف في السنة وفي كلام الصحابة وكلام العلماء والناس.
ولذلك جاء فيالاحاديث عدة المتوفى عنها زوجها فرغم إنه ميت ولكن يسمونه زوجها.
سالتكم:
إذن كيف كان يسمي الصحابة نساء النبي بزوجاته بعد موته كما هو معلوم؟
فقلت:
وأمّا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّهم سمّوا نساء النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه لأنّهنّ محرّمات عليهم، وعلى سائر خلق الله، بعد موت رسول الله .. فهنّ أزواجه بنصّ القرآن، ومحرّم التزوّج بهنّ ..
أقول:
لالالا هذا الكلام غير مقبول منك فنساء النبي يسمين زوجات له قبل صدور حكم حرمة الزواج منهن و في حياة النبي وبعد وفاته
نعم سمين امهات المؤمين وذلك بنص القران أي حرمة الزواج منهم فلا تخلط بارك الله فيك
قلت لكم:
يقول: ثالثا: القرآن استخدم لفط الزوجة على من توفى عنها زوجها (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
قلت:
فأقول: ذلك في مقام جمع، وحديثنا في مقام الإفراد .. اقول:
في مقام الجمع , في مقام الجمع , يااخي بلاغة القرآن تأبى ماتقول
قلت:
ومع هذا يمكن القول إنّ جمع "زوج" أوثر هنا على جمع "امرأة" لأنّ الثانية لم يستعمل لها جمع لثقله .. أقول:
لو كان كما تقول لما كان صعب على الله تعالى ان يختار كلمة نساء ويحل المشكلة فتكون الاية هكذا:
" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ {نسائا} يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ "
فختيار الله تعالى كلمة {أزواجاً} ليس لثقل جمع كلمة مرأة بل لانه لافرق بينهن
قلت:
ثمّ أنا أسأل: مَن هم المخاطبون في الآية؟ هل هم أحياء أم أموات؟ وما دلالة فعل المضارع (يتوفون)؟ وعلى مَن يعود الضمير في (منكم)؟ اقول:
هذا المفسر هو يجيبك
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 2 ص 692:
* (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا) *
يعني تعالى ذكره بذلك: والذين يتوفون منكم من الرجال أيها الناس، فيموتون ويذرون أزواجا يتربصن أزواجهن بأنفسهن.
فإن قال قائل: فأين الخبر عن الذين يتوفون؟ قيل: متروك لانه لم يقصد قصد الخبر عنهم، وإنما قصد قصد الخبر عن الواجب على المعتدات من العدة في وفاة أزواجهن، فصرف الخبر عن الذين ابتدأ بذكرهم من الاموات إلى الخبر عن أزواجهم والواجب عليهن من العدة، إذ كان معروفا مفهوما معنى ما أريد بالكلام، هو نظير قول القائل في الكلام
بعض جبتك متخرقة، في ترك الخبر عما ابتدئ به الكلام إلى الخبر عن بعض أسبابه. وكذلك الازواج اللواتي عليهن التربص لما كان إنما ألزمهن التبرص بأسباب أزواجهن صرف الكلام عن خبر من ابتدئ بذكره إلى الخبر عمن قصد قصد الخبر عنه، كما قال
................................
قلت:
(ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب) [رعد 38]
ومن المعلوم إن بعض نساء الانبياء عصين الله تعالى بالاضافة الى الايات التي ذكرتها لك فوق فراجعها بل فرض السؤال محال وغير صحيح لانه لايوجد انسان غير عاصي لله الا اهل البيت الاربعة عشر عليه السلام فكل زوجين تجد أحدها في حالة العصيان والاخر في حالة الطاعة والعكس
وأقول: سبحان الله! وهل أنّ القرآن لم يستثن العاصيات من أزواج الرسل؟ ألم يقل: "امرأة نوح"، و"امرأة لوط"؟ ثمّ إنّي أسألك بالله يا أخي: ما محلّ هذه الجملة الأخيرة من الإعراب والصرف؟
اقول:
عجيب!
هل تريد ان تقول إن نساء الانبياء معصومات الا زوجة نوح ولوط؟؟!!
قلت:
لم أجد أن النبي عليه الصلاة و السلام قد إشتكى من عدم الإنجاب
أو أنه دعى ربه كما دعى زكريا و غيره من الرسل عليهم السلام
يعني - كما تفضلت يا أخي الكريم بأن التوافق حاصل بين النبي عليه الصلاة و السلام و بين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن فأمهات المؤمنين رضي الله عنهن لم يكن عندهن مشكلة لعدم الإنجاب و لا النبي عليه الصلاة و السلام شكى من عدم الإنجاب منهناقول:
أولا: لقد حزن النبي {ص} عندما عيروه بالابتر و بكونه لا ولد له والله بشره بالكوثر وهو كثرة الولد من ولد ابنته فاطمة عليها السلام.
ثانيا: ولعل عدم شكواه لرضاه بقضاء الله وقدره.
ثالثا:
الم تقولوا هذا الكلام: {فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة.}
وعليه وحسب شروطكم للمراة التي تسمى زوجة سواء قبل الزوج او لم يقبل شكا او لم يشكو فعلى كل الاحوال يوجد مانع او كما تسمونه مانع بيولوجي بينهما وهو المانع من تسميتها زوجة.
******نهاية رده ...
رده كان طويلا بعض الشيء
/////////////////////////////////////////////////
¥