ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 08:06 ص]ـ
أستاذي / جمال ...
وأنا أيضاً أتساءل: هل من فرق بين جزى و جازى؟!
في انتظار إشراقةٍ ما ...
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 11:16 ص]ـ
على مهلك أيها الطائي فما هي إلا تكة أو تكتين بالفأرة فإذا بالجواب ماثل أمامي
((وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال: قال الفراء لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر، قال: وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ.))
((الجوهري--: جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً))
قال تعالى (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)
قال تعالى (وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) فها هي النقول أمامك--فما هي إشراقتك
ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 01:29 م]ـ
بورك فيك يا شيخنا ...
أسألك: هل يشرق شئ إذا بزغت الشمس ثم اشتدّ طلوعها؟!
كفّيت ووفّيت، فجزاك الله بالخير خيراً، ولا جازاك بالشرِّ شراً!!
غير أني أقف متحيراً أمام قول الفراء - عليه رحمة الله -: "لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير" وقد قال الله - تعالى -: "وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا"!!
هل لي بإشراقةٍ أخرى يا شيخنا!!
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 02:05 م]ـ
الطائي
أخي الحبيب
أنا نقلت لك نقولا ولم أعقب----وإذا ما قرأت هذا لا تملك إلا أن تقول جازى الله " السمين الحلبي "خير الجزاء
قال في كتابه عمدة الحفاظ
(قال الراغب--ويقال جزيته بكذا أو جازيته ولم يجىء في القرآن إلا جزى دون جازى وذلك أن المجازاة هي المكافأة والمكافأة مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها ونعمة الله تتعالى عن ذلك ولذلك لا يستعمل لفظ المكافأة
قلت "أي السمين" كأنه سهى عن قوله تعالى "وهل يجازى إلا الكفور" ولم يقرأ إلا بلفظ المفاعلة وإن اختلفوا في بنائه للفاعل أو للمفعول))
هذا النقل نفيس جدا--وقد نعتذر للراغب باعتذار--وهو أن المجازاة تكون مقابلة نعمة بنعمة أو مقابلة سيئة بعقاب--ولم يرد في القرآن جازى في موضع مقابلة نعمة بنعمة إنما جاءت بمعنى مقابلة سيئة بعقاب من عنده (وهل يجازى إلا الكفور)
فإذا قبلت هذا فإننا نخلص من كل ماقيل إلى أن المجازاة "مقابلة نعمة بنعمة أو مقابلة سيئة بعقاب" وتكون في النعمة والنقمة إلا أن القرآن لم يستعملها إلا في النقمة--وأن جزى تستخدم في الحالتين واستخدمها القرآن في الحالتين
على هذا فأنا أدفعك دفعا لتكون أكثر جرأة في قولك (غير أني أقف متحيراً أمام قول الفراء - عليه رحمة الله -: "لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير" وقد قال الله - تعالى -: "وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا"!!)) --فعقب على الفراء وعلى الراغب وعلى الناس جميعا إن كان عندك النص القرآني
فنص القرآن مقدم على نص الفرّاء والراغب والرازي والناس جميعا
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 02:52 م]ـ
ربما يتفضل المشرف بفصل الموضوع المتعلق باللفظتين جزى وجازى في مشاركة مستقلة تحت عنوان
"وهل يجازى إلا الكفور" [ b]
ـ[الطائي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 07:41 م]ـ
أشكر لك إشراقاتك الناضحة نوراً أستاذي جمال، والتي بدَّدت سحب التساؤلات شذر مذر.
قلتَ - حفظك الله -: "فعقب على الفراء وعلى الراغب وعلى الناس جميعا إن كان عندك النص القرآني"
وأنا أحمد لك حثّي على الجسارة في العلم، ولكني أقول لك: بالرغم من إيماني أن كلاً يؤخذ من قوله ويردّ إلا أبا القاسم، بأبي هو وأمي، وصلى عليه ربه وسلم؛ إلا أنني أجد في نفسي إجلالاً لسلفنا من العلماء يجعلني أتّهم فهمي مراراً وتكراراً قبل أن أجرؤ على أن أهمّ بردّ قولهم عليهم. وما ذاك إلا لقلة بضاعتي من علمٍ أراكم وأمثالكم يا أستاذي قد لبستم منه ثياباً سابغة، زادكم الله علماً على علم ونوراً على نور.
هل أطمع في إشراقة ثالثة منك - يا شيخي - ببيان سبب استعمال القرآن للفعل (جازى) و (جزى) في النقمة، وهل ثمّة فرق؟
أعني في قول الحق - تبارك وتعالى -: "وهل يجازى إلا الكفور"
وفي قوله - عزّ من قائل -: ""وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا"
لا شكّ في أن لاستعمال (يجازي) في الآية الأولى معنًى لا يؤديه الفعل (جزى)، وأن لاستعمال (يجزى) في الآية الثانية معنًى لا يؤديه الفعل (جازى).
في انتظار النور ...
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 06 - 2005, 10:12 م]ـ
الأخ الطيب الطائي
قوله عز وجل (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) 160 الأنعام
فيه معنى القضاء والحكم لا معنى الوقوع والحصول--فقد يقضى على من جاء بالسيئة قضاء لا ينفذ بشفاعة نبينا:=
أمّا قوله (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ) 17 سبأ
ففيه معنى تأكيد حصول جزاء الكافر على كفره---نجازي هنا تعني وقوع الجزاء ودليل ذلك قوله "جزيناهم" بصيغة الماضي
اللهم إن أخطأت فمن نفسي
وإن أصبت فمنك فاغفر لي زلتي
¥