تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإمام في الصلاة للإقتداء و المتابعة. 7. جواز الإشارة في الصلاة للحاجة. 8. في الحديث دليل على تأكيد متابعة الإمام و أنها مقدمة على غيرها من الأعمال أي الصلاة، فقد أسقط القيام على المأمومين القادرين عليه مع أنه أحد أركان الصلاة كل ذلك لأجل كمال الإقتداء. 9. و منه يؤخذ تحتم طاعة القادة و ولاة الأمر و مراعاة النظام و عدم المخالفة و الانشقاق على الرؤساء، و ما جاءت الشرائع الإلهية إلا لتعويدنا على السمع و الطاعة و حسن الاتباع بجانب التعبد بها لله سبحانه و تعالى ... فما الخير إلا في الاجتماع و التفاهم و ما الشر إلا للتفريق و الاختلاف و المراء الباطل. قال تعالى: «و أطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا. 10. الأصل في الإمام أن يتقدم على المأموم إلا لضيق المكان كذا و كذا لو كانوا عراة و ما عدى ذلك يجوز و يجزئ و لكن يفوت الفضيلة. شرح الزرقاوي ج3 ص 279. - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كنت أغسل الجنابة من ثوب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فيخرج إلى الصلاة و إن بقع الماء في ثوبه 1 البخاري 229 – فتح الباري. - و في لفظ مسلم: «لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فركا فيصلي فيه» شرح المفردات: • الجنابة: المني و في بعض الكتب ماء الرجل. • أغسل الجنابة: أي أثر الجنابة على حد مضاف أو أطلق اسم الجنابة على المني مجازا. • بقع: بضم الباء و فتح القاف، جمع بقعة، قال أهل اللغة البقع اختلاف اللونين، البقعة تخالف اللون. • فركه: بمعنى حكه بظفره، فرك يفرك السنبل و الثوب و نحوها، دلكه و حكه بيمينه. اختلاف الفقهاء: المني: فهو الماء المتدفق الذي يخرج من اللذة الكبرى بالجماع و نحوه. قال خليل: و للمني تدفق و رائحة طلع أو عجين و الأصل في نجاسة المني ما في الصحيحين و اللفظ للبخاري. عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كنت أغسله من وب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ثم يخرج إلى الصلاة و أثر الغسل في ثوبه بقع الماء» حديث رقم 230. قال خليل: و النجس ما استثنى إلى أن قال: ... و مني و مذي و ودي و قيح و صديد و رطوبة فرج». و لهذا ذهب المالكية بنجاسة المني مستدلين بحديث غسله من ثوب رسول لله – صلى الله عليه و سلم – و هو هذا الحديث الذي معنا و غسل ثوبه – صلى الله عليه و سلم – إنما هو تشريع لأمته. وقال ابن حزم و قال مالك: هو نجس و لا يجزئ غسله إلا بالماء و روينا غسله عن عمر و أبي هريرة و سعيد بن المسيب و أنس، المحلى ج1 ص 135 و عن مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم عن سليمان بن يسار، أن عمر بن الخطاب غدا إلى أرض بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما، فقال: لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت أمر الناس فأغتسل و غسل من رأى في ثوبه من الاحتلام، ثم صلى بعد أن طلعت الشمس». قال الزرقاوي: ففيه دليل على نجاسة المني عنده» شرح الزرقاوي على موطأ الإمام مالك ج1 ص 100. و ذهب الشافعي و أحمد إلى أنه طاهر استناد الحديث. و قالت عائشة: «كنت أفرك المني من ثوب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ثم يذهب فيصلي فيه» شرح النووي ج 3 ص 196. و روى الدارقطني عن ابن عباس، قال: سأل النبي – صلى الله عليه و سلم – عن المني يصيب الثوب فقال: إنما هو بمنزلة المخاط و البساق، إنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو أذخرة» قاله في منتقى الأخبار. و عقب الشوكاني عليه: أنه موقوف و نسب ذلك للبيهقي» نيل الأوطار ج1 ص65. و أما أبو حنيفة فقال: إنه نجس مثلما قال مالك إلا أنه فرق بين تطهير يابسه و رطبه فقال: يغسل إن كان رطبا و يفرك إن كان يابسا» اللباب في شرح الكتاب ج1 ص51. ما يستفاد من الحديث: 1. حديث غسل المني من الثوب: «عن عائشة – رضي الله عنها – أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي – صلى الله عليه و سلم – ثم أراه فيه بقع أو بقعة» و في رواية أخرى: «بقعا، بقعا».- ظاهر الحديث يدل على غسل المني و الكلام عليه من وجوه - أن غسله على نجاسته و هو مذهب مالك – رضي الله عنه – و من تبعه. - و هل نجاسته من نفسه أو بالمجاورة؟ ...... بحث أخر هو في كتب الفقه. 2. فيه دليل على جواز النيابة في الفروض التي ليست بالأبدان، يؤخذ ذلك من قولها: «كنت أغسل المني» كل ما هو خارج

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير