تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 09:31 م]ـ

شيخنا الكريم، جزاكم الله خيرا

أود بدأة ذي بدء أن أبين أني لم أخطئكم فيما لونتُه بالأحمر، وأنا أقلُّ من ذلك، ومقامكم أجلّ.

وإنما قلت: (لعلكم تراجعون)، وكنتُ أقصد أن بعض المواضع فيه وجهان:

أما (دَرْك) فالصواب فيها فتح الراء، وكلمة (درك) لها معنيان، فالأول ساكن الراء ومعناه الرتبة كما في قوله تعالى: {إن المنافقين في الدَّرْك الأسفل من النار}، والثاني مفتوح الراء ومعناه الإدراك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ((أعوذ ... من دَرَك الشقاء))، وكلمة (دَرَك) مما يقول عنه اللغويون: اسم مصدر، فالفعل (أدرك) رباعي ومصدره (إدراك)، ولكن اسم المصدر (درَك)، ولو كان بسكون الراء لكان مصدرا للثلاثي.

ولا يخفى عليكم الفرق بين المصدر واسم المصدر، كما في قوله تعالى: {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا}، فـ (التقبل) و (الإنبات) مصدران، و (القبول) و (النبات) اسما مصدر، والله أعلم.

وأما (تنمي) فهي صواب ولكن بكسر الميم، وهي بمعنى (تنمو) فهذا الفعل يائي واوي، وهو مما ذكره ابن مالك في قصيدته المشهورة في الواوي واليائي، ولا يخفى عليكم إن شاء الله ما ذكره أبو العباس ثعلب في مقدمة فصيحه من ذكر (يَنْمِي).

وأما اللقاح فالفتح والكسر جائزان، ولكن الأشهر الفتح.

وقد أردت أن أشير بهذه الكلمة إلى كثير من الكلم الذي يشتهر فيه الخطأ بنحو ذلك:

فكاك - لحاق - حساء - حراك - سماد ... إلخ

فجميع ذلك مفتوح الأول على عكس الشائع

وأطلب منكم شيخنا الكريم أن تضعوا لنا نصا لنتدرب على ضبطه ونتعلم من علمكم

وبارك الله فيكم

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:52 ص]ـ

أما (دَرْك) فالصواب فيها فتح الراء، وكلمة (درك) لها معنيان، فالأول ساكن الراء ومعناه الرتبة كما في قوله تعالى: {إن المنافقين في الدَّرْك الأسفل من النار}، والثاني مفتوح الراء ومعناه الإدراك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ((أعوذ ... من دَرَك الشقاء))، وكلمة (دَرَك) مما يقول عنه اللغويون: اسم مصدر، فالفعل (أدرك) رباعي ومصدره (إدراك)، ولكن اسم المصدر (درَك)، ولو كان بسكون الراء لكان مصدرا للثلاثي.

وأطلب منكم شيخنا الكريم أن تضعوا لنا نصا لنتدرب على ضبطه ونتعلم من علمكم

وما منا إلا له مقام معلوم ... فهل يتحول الشيخ تلميذا معاذ الله؟

وبارك الله فيكم

وفيك بارك الله أخي الكريم المفضال ... فقد عظم بك النفع بسم الله ما شاء الله.

شيخي الفاضل ولكننا نقرأ {إن المنافقين في الدَرَك الأسفل من النار} فما توجيهها أحسن الله إليك؟

ـ[بن طاهر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 06:02 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عذرًا على تأخّري، فإنّ الموقع يتعطّل مساءً ولست أدري أيحْدُثُ هذا لي فقط أم للجميع ..

هَذِهِ مُحاوَلَتِي - جَزَاكُم اللهُ خَيْرًا عَلَى سَعْيِكُم وَزَادَكُم عِلْمًا وَعَمَلاً صَالِحًا -:

((أَمَّا بَعْدُ، فَإنَّ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ حَاجَةً، وَلِكُلِّ حَاجَةٍ غايةً، وَلِكُلِّ غَايَةٍ سَبِيلاً. وَاللهُ وَقَّتَ لِلْأُمُورِ أَقْدَارَهَا، وَهَيَّأَ إلَى الغَايَاتِ سُبُلَهَا، وَسَبَّبَ الحَاجَاتِ بِبَلاغِهَا. فَغَايَةُ النَّاسِ وَحَاجَاتُهُمْ صَلاحُ المَعَاشِ وَالمَعَادِ، وَالسَّبِيلُ إلَى دَرْكِهَا العَقْلُ الصَّحِيحُ. وَأَمَارَةُ صِحَّةِ العَقْلِ اخْتِيَارُ الأُمُورِ بِالبَصَرِ، وَتَنْفِيذُ البَصَرِ بِالعَزْمِ. وَلِلْعُقُولِ سَجِيَّاتٌ وَغَرَائِزٌ بِهَا تَقْبَلُ الأَدَبَ، وَبِالأَدَبِ تَنْمَى العُقُولُ وَتَزْكُو. فَكَمَا أَنَّ الحَبَّةَ المَدْفُونَةَ فِي الأَرْضِ لا تَقْدِرُ أَنْ تَخْلَعَ يَبْسَهَا وَتُظْهِرَ قُوَّتَهَا وَتَطْلُعَ فَوْقَ الأَرْضِ بِزَهْرَتِهَا وَرَيْعِهَا وَنَضْرَتِهَا وَنَمَائِهَا إلاَّ بِمَعُونَةِ المَاءِ الَّذِي يَغُورُ إلَيْهَا فِي مُسْتَوْدَعِهَا فَيُذْهِبُ عَنْهَا أَذَى اليَبْسِ وَالمَوْتِ وَيُحْدِثُ لَهَا بِإذْنِ اللهِ القُوَّةَ وَالحَيَاةَ، فَكَذَلِكَ سَلِيقَةُ العَقْلِ مَكْنُونَةٌ فِي مَغْرِزِهَا مِنْ القَلْبِ؛ لا قُوَّةَ لَهَا وَلا حَيَاةَ بِهَا وَلا مَنْفَعَةَ عِنْدَهَا حَتَّى يَعْتَمِلَهَا الأَدَبُ الَّذِي هُوَ ثِمَارُهَا وَحَيَاتُهَا وَلِقَاحُهَا))

مُلاحَظات:

(تنمي): لم أجدْ لها وجها تصحّ به في موضعها، فغيّرتُ الياء إلى ألف مقصورة.

هل يصحّ أنْ أقولَ: (أَمَّا بَعْدُ، فَإنَّ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ حَاجَةٌ، وَلِكُلِّ حَاجَةٍ غايةٌ، وَلِكُلِّ غَايَةٍ سَبِيلٌ) بالرّفع على أنّها خبر إنّ؟ (يالَجَهلي .. )

لو كُنْتُ أَقْرَأُ لَقُلْتُ: (وَلِلْعُقُولِ سَجِيَّاتٌ وَغَرَائِزُ) بلا تنوينٍ، فهل يصحّ فعلي؟

(اليَبَس) أم (اليَبْس)؟: فتحتُ البَاءَ بَدْءً (أَمْ "بَدْءًا"؟)، فلمّا رَاجَعْتُ القَامُوسَ سَكَّنْتُهَا لأنَّ اليُبُوسَةَ طَارِئَةٌ على الحَبَّةِ.

وَاللهُ أَعْلَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير