تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قولك: (وعلى هذا فإذا كَتَبْنَا (اللّحية) على هذه الهيئة أصبحَ لدينا ثلاثُ ألِفَاتٍ متتاليّة - ثِنْتَان منهُما ساكنتان - بَدَل لامين فقط!)

لعلك تقصد أصبح لدينا ثلاث لامات متتالية

وهذا ليس بصواب يا أخي الكريم؛ لأن الشدة على اللام الثانية تعبر عن اللام السابقة واللام التالية، وإنما كان يكون كلامك صحيحا إذا ضبطنا اللام الأولى بالسكون مع ضبط الثانية بالتشديد، وهو ما لا نفعله، وأعطيك مثالا توضيحيا على ذلك، وهو قوله تعالى: {أينما تكونوا يدرككّم الموت} فضبطها في المصحف بتشديد الكاف الثانية، وأما الكاف الأولى فخالية من الضبط، ولو كان ما تقوله صحيحا لوجب أن تحذف الكاف الأولى، أو أن تضبط على ما ذكرتَ سابقا.

أرجو أن يكون اتضح مرادي، فإن لم يكن فأخبرني

قولك (درك)

لا أنكر أنه قد ذكر بعض العلماء تسكين الراء، ولكن الذي يظهر لي أن ذلك ضعيف، وأما ما في الحديث (أعوذ بك من درك الشقاء) فالذي ذكره القاضي عياض والنووي وغيرهما أنها بفتح الراء وذكروا أن بعضهم سكنها، وظاهر صنيعهم أنه وجه ضعيف، ولذلك لا تكاد تجده في كتب اللغة، وما ذكرتَه من نص النهاية لابن الأثير هو أيضا في لسان العرب وتاج العروس ولكنه مفتوح الراء، فلعل التصحيف في النسخة التي نقلتَ منها.

وأما بيت جحدر بن مالك فالحجة فيه ضعيفة لاحتمال أن يكون ضرورة شعرية، وإن كانت ضرورة قبيحة

(ينمي)

النص الذي ذكرتَه من لسان العرب لا أرى فيه ما يتعلق بمسألتنا؛ لأن (تَنَمَّى) ماضي، والنص الذي معنا يقتضي أن يكون الفعل مضارعا.

وأما ما ذكرته من غريب الحديث لابن الجوزي، فلا أدري هل الضبط الموجود فيه من ضبطك أو من ضبط المحقق؟ لأن فيه أخطاء واضحة:

يقال: نميتُ الحديث ... أُنميه ------- الصواب أَنميه (بفتح الهمزة)

ونما الخضاب ... فهو ينمَى وينمو لغة ... إلخ ---- الصواب فهو ينمِي وينمو (هذا هو المذكور في كتب اللغة)

(مجموع الفتاوى)

النص المذكور من مجموع الفتاوى يحتمل أوجها من الضبط، ولم يظهر لي على وجه اليقين ما أرجحه فيه.

(تُنَمَّى وتُغَذَّى) أو (تَنَمَّى وتَغَذَّى) أو (تَنْمِي وتَغْذِي)، ولكن المعروف أن الفعل (غذا يغذو ويغذي) متعدٍّ لا لازم، فالله أعلم

وأسأل الله أن يديم لكم الخير والتوفيق

وألا يحرمنا من خير هذا الملتقى الكريم المبارك

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:13 ص]ـ

أين الإخوة؟

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 08:34 ص]ـ

وفق الله الجميع ... وإذنكم معكم أيها الأحباب ... وإنما شيخ هذه الصفحة وفارسها و جذيلها المحكك وعذيقها المرجب أبو مالك ... والأخ فريد ... مالي أنا والنحو واللغة إنما أرجو السلامة عند كتابتي ونطقي فقط ... (ابتسامة محبة للجميع).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

( ... فإنَّ مَحاسِنَ أَصْنافِ الأَدبِ كثيرةٌ، ونُكُتَها قليلةٌ، وأنوارَ الأقاويلِ موجودةٌ، وثِمارَها عزيزةٌ، وأَجْسَامَ النَثرِ والنَظمِ جَمَّةٌ، و أَرواحَهُمَا نَزْرَةٌ، وقُشُورَهُمَا مُعْرَضَةٌ، ولُبُوبَهُمَا مُعْوِزِةٌ، ولمَّا كانَ الشِّعرُ عُمدَةَ الأدَبِ، وعِلْمَ العَرَبِ الذي اختَصَتْ بهِ عن سائرِ الأُمَمِ، وبِلِسانِهم جاءَ كتابُ اللهِ المُنزَلُ على النبيِّ منهم المُرَسلِ؛ كانتْ أشعارُ الإِسلاميينَ أَرَقَّ من أَشْعَارِ الجاهليينَ، وأشعارُ المُحدَثِينَ أَلْطَفَ مِن أشعارِ المُتَقدِّمينَ، وأشعارُ المُوَلَّدِين أَبْدَعَ من أشعارِ المُحدَثِينَ، وكَانتْ أشعارُ العَصْريِِينَ أَجْمَعَ لِنَوادِرِ المَحاسِنِ، وأَنْظَمَ لِلَطَائِفِ البَدَائِعِ مِن أشعَارِ سَائِرِ المَذْكُورِينَ، لِانْتِهَائِهَا إلى أَبْعَدِ غَايَاتِ الحُسنِ، وبُلوغِها أَقصَى نِهايَاتِ الجَوْدَةِ والظَرْفِ، تَكَادُ تَخْرُجُ مِن بَابِ الإِعجَابِ إلى الإِعجازِ، ومِن حَدِّ الشعرِ إلى السِّحْرِ، فكأنَّ الزَّمانَ ادَّخَرَ لنا مِن نَتائِجِ خَواطِرِهم، وثَمَراتِ قَرَائِحِهم، وأَبْكَارِ أَفكَارِهِم أَتَمَّ الأَلْفَاظِ والمَعانِي استِيفَاءً لأَقْسامِ البَرَاعَةِ، وأَوْفَرَها نَصِيباً مِن كَمَالِ الصَنْعَةِ، ورَوْنَقِ الطَّلاَوةِ ... ).

أرجو من الإخوة - بارك الله فيهم - تشكيل النص، مع وضع علامات الترقيم - إن أمكن -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير