ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:33 م]ـ
أخي اللغوي/ الفهم الصحيح
كلمة: نكات، وجدتها بكسر النون وفتح الكاف.
معوز: وجدتها بكسر الواو وفتحها.
أما الجمع (لبوب) فهي ليست في أقرب معجم لدي، لم تذكر إلا نادرا في كتب المعاجم
وقد قمت بتشكيل (الطلاوة) بالضم، وفيها الفتح، حتى يعم النفع بين أهل المنتدى والمسلمين.
وفقك الله.
إلى أن يأتي الشيخ لا مانع من أن يتباحث التلاميذ تحضيرا لاستيعاب الدرس وفهمه ...
جاء في تاج العروس ما يلي:
( ... في العيْنٍ نُكْتَةٌ: بَياضٌ أَو حُمْرَةٌ. "النُّكْتَةُ، بالضَّمِّ" هي "النُّقْطةُ" ونقل شيخُنَا عن الفنَارِيّ في حاشية التَّلْوِيحِ: النُّكْتَةُ هي اللَّطِيفةُ المُؤَثِّرةُ في القَلْب، من النَّكْتِ، كالنُّقْطَةِ من النَّقْطِ، وتُطْلَقُ عَلَى المَسَائل الحَاصلَة بالنَّقْل المَؤَثِّرة في القَلْبِ، التي يُقَارِبُهَا نَكْتُ الأَرْضِ غَالِباً بنحو الإِصْبَع. "ج نِكَاتٌ، كبِرَامٍ" في بُرْمَة، وهو قليلٌ شاذٌّ، كما صرّحَ به ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَامٍ، وغيرُ واحد، وحَكى بعضٌ فيها الضَّمَّ، قالَ الفَيُّومِيّ: وهو عامّيٌّ، وقالَ الشِّهَاب في شرح الشّفاءِ: وسُمِعَ فيه أَيضاً نُكَاتٌ، بالضَّمّ، قال: وقِيلَ: أَلِفُه للإِشْباعِ، قال شيخُنا: قلت: فيَدْخُل في بابِ رِخالٍ، ويُزاد على أَفْراده، وقالوا في جمعِها: نُكَتٌ أَيضاً على القِياس كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، نَقلَها غيرُ واحدٍ وإِنْ أَغْفَلها المُصَنّف ... ).
و أما اللب: فجاء فيه:
( ... اللُّبُّ: خالِصُ كُلِّ شِيءٍ، كاللُّبابِ، بالضَّمّ أيضاً. ومِنَ النَّخْلِ: جَوْفُهُ. وقد غلب على ما يُؤْكَلُ داخلُهُ ويُرْمىَ خارِجُهُ من الثَّمَر. لُبُّ الجَوْزِ ونَحْوِه كاللَّوْز وشِبْهِهِ: ما في جَوْفِه، والجمع اللُّبُوبُ. ومثلُهُ قولُ اللَّيْث: ولُبُّ النَّخلَةِ: قَلْبُها. من المَجاز: لُبُّ الرَّجُل: ما جُعلَ في قلْبه من العَقْل سُمِّيَ بهِ لأَنّه خُلاصَة الإِنسان، أَو أَنَّهُ لا يُسمَّىذلك إِلاّ إِذا خَلُصَ من الهَوَى وشوائبِ الأَوْهَام، فعلى هذا هو أََخُّص من العَقْل. كذا في كشف الكَشَّاف، في أَوائل البَقَرَة، نقله شيخُنا.
ج: أَلبابٌ، وأَلُبٌّ بالإِدْغام، وهو قَلِيلٌ. قال أَبو طالبٍ:
قَلْبِي إِليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ
قال الجَوْهَرِيُّ. وربَّمَا أَظهرو التَّضْعيفَ في ضرورَة الشّعر، قال الكُمَيْتُ:
إِلَيْكُم بَنِي آل النَّبِيِّ تَطَلَّعَت - - نَوَازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُ
وفي اللسان: ( ... لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِيارُه، وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يؤكل داخلُه، ويُرْمى خارجُه من الثَّمر. ولُبُّ الجَوْز واللَّوز، ونحوهما: ما في جَوْفه، والجمعُ اللُّبُوبُ؛ تقول منه: أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثل أَحَبَّ، إذا دَخَلَ فيه الأَكلُ). والله أعلم وأحكم.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:09 م]ـ
بِسْمِ اللهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَبَعْدُ: فَقَدْ كَتَبْتُ هَذَا عَلَى عَجَلٍ لِئلاّ أتأخَّرَ هذهِ الَمرَّةَ .. وَهَذِهِ مُحاوَلَتِي:
( ... فَإنَّ مَحَاسِنَ أَصْنَافِ الأَدَبِ كَثِيرَةٌ، وَنُكَتُهَا قَلِيلَةٌ، وَأَنْوَارُ الأَقَاوِيلِ مَوْجُودَةٌ، وَثِمَارُهَا عَزِيزَةٌ؛ وَأَجْسَامُ النَّثْرِ وَالنَّظْمِ جَمَّةٌ، وَأَرْوَاحُهُمَا نَزْرَةٌ، وَقُشُورُهُمَا مُعَرَّضَةٌ، وَلُبُوبُهُمَا مُعْوِزَةٌ. وَلَمَّا كَانَ الشِّعْرُ عُمْدَةَ الأَدَبِ، وَعِلْمَ العَرَبِ الَّذِي اخْتَصَّتْ بِهِ عَنْ سَائِرِ الأُمَمِ، وَبِلِسَانِهِمْ جَاءَ كِتَابُ اللهِ المُنَزَّلُ عَلَى النَّبِيِّ مِنْهُمْ المُرْسَلِ، كَانَتْ أَشْعَارُ الإسْلاَمِيِّينَ أَرَقَّ مِنْ أَشْعَارِ الجَاهِلِيِّينَ، وَأَشْعَارُ المُحْدَثِينَ أَلْطَفَ مِنْ أَشْعَارِ المُتَقَدِّمِينَ، وَأَشْعَارُ المُوَلِّدِينَ أَبْدَعَ مِنْ أَشْعَارِ المُحْدَثِينَ، وَكَانَتْ أَشْعَارُ العَصْرِيِّينَ أَجْمَعَ لِنَوَادِرِ المَحَاسِنِ وَأَنْظَمَ لِلَطَائِفِ البَدَائِعِ مِنْ أَشْعَارِ سَائِرِ المَذْكُورِينَ لِانْتِهَائِهَا إلَى أَبْعَدِ غَايَاتِ الحُسْنِ، وَبُلُوغِهَا أَقْصَى نِهَايَاتِ الجَوْدَةِ وَالظَّرَفِ. تَكَادُ تَخْرُجُ مِنْ بَابِ الإعْجَابِ إلَى الإعْجَازِ، وَمِنْ حَدِّ الشِّعْرِ إلَى السِّحْرِ. فَكَأَنَّ الزَّمَانَ ادَّخَرَ لَنَا مِنْ نَتَائِجِ خَوَاطِرِهِمْ وَثَمَرَاتِ قَرَائِحِهِمْ وَأَبْكَارِ أَفْكَارِهِمْ أَتَمَّ الأَلْفَاظِ وَالمَعَانِي اسْتِيفَاءً لِأَقْسَامِ البَرَاعَةِ، وَأَوْفَرَهَا نَصِيبًا مِنْ كَمَالِ الصَّنْعَةِ وَرَوْنِقِ الطَّلاَوَةِ ... )
إذا كنتُ كرّرتُ خطأً وقع لمن حاولَ قبلي فاعذروني فإنّي لا أبني على عمل غيري. كذا أفعلُ فأخطئُ فأتعلّم (ابتسامة)
واللهٌ وليُّ التّوفيق.
¥