تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَرَدْنَا حَقِيقَةً أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَيَغْلَطْ، أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إِلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمْ يَهِفَّ وَلَمْ يَسْقُطْ).

وَتَحْسِين =للهِ مَا يُزِيلُهُ: هذه الكلمة لم أدر ما المقصود منها.

وفقك الله ... هذه الكلمة أصلها هكذا: وَتَحْسِينِ زَلَلِهِ.

أرجو أن تذكر لنا صواب ما لونتُه لك بالحمرة مشكورا. أو تقرّه على ما ضبطتَه ما بيان وجهه رعاك الله.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 03 - 06, 02:18 ص]ـ

وفقك الله.

أما مشاركتك الأولي فقد تركتُها يا أبا مالك لعل غيري يرى فيها ما لا أراه ... (ابتسامة محبة).

وأما هذه فالرجاء إبدا وجه فيما لونتُه لك مشكورا مبرورا.

استفدت من أخي البيساني كثيرا

وإليكم محاولتي:

((وَمَا زِلْتُ أَرَى أَهْلَ الْأَدَبِ مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ وَوَصَلَتِ الْعِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي أَبِي الطِّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ؛ مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إِلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيُشِيعُ مَحَاسِنَهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ، وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بِالزِّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يَنْقُصُهُ بِالِاسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإِنْ عَثَرَ [أو عُثِرَ] عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نَبَّهَ [أو نُبِّهَ] عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَنِ التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ نُصْرَةِ خَطَئِهِ وَتَحْسِينِ زَلَلِهِ مَا يُزِيلُهُ عَنْ مَوْقِفِ الْمُعْتَذِرِ، وَيَتَجَاوَزُ بِهِ مَقَامَ الْمُنْتَصِرِ.

وَعَائِبٍ يَرُومُ إِزَالَتَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ فَلَمْ يُسِلَِّمْ لَهْ فَضْلَهُ، وَيُحَاوِلُ حَطَّهُ عَنْ مَنْزِلَةٍ بَوَّأَهُ إِيَّاهَا أَدَبُهُ، فَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي إِخْفَاءِ فَضَائِلِهِ، وَإِظْهَارِ مَعَايِبِهِ، وَتَتَبُّعِ سَقَطَاتِهِ، وِإِذَاعَةِ غَفَلَاتِهِ.

وَكِلَا الْفَرِيقَيْنِ إِمَّا ظَالِمٌ لَهُ أَوْ لِلْأَدَبِ فِيهِ، وَكَمَا أَنَّ الِانْتِصَارَ جَانِبٌ مِنَ الْعَدْلِ لاَ يَسُدُّهُ الِاعْتِذَارُ، فَكَذَلِكَ الاِعْتِذَارُ جَانِبٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الاِنْتِصَارِ، وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وَقَفَتْ بِهِ الْمَلاَمَةُ بَيْنَ تَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ وَإِسْرَافِ الْمُفَرِّطِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، وَأَقَامَ بَيْنَ كُلِّ حَدِِيثٍ فَصْلاً، وَلَيْسَ يُطَالَبُ الْبَشَرُ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِ الْبَشَرِ، وَلاَ يُلْتَمَسُ عِنْدَ الْآدَمِيِّ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ طَبِيعَةِ وَلَدِ آدَمَ، وَإِذَا كَانَتِ الْخِلْقَةُ [لعلها الْخَلِيقَةُ] مَبْنِيَّةً عَلَى السَّهْوِ وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسِتْسِقَاطٌ [لعلها فاسْتِسْقَاطُهُ] مِنْ عِزِّ حَالِهِ حَيْفٌ، وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وَجَّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلِلْفَضْلِ آثَارٌ ظَاهِرَةٌ، وَلِلتَّقَدُّمِ شَوَاهِدُ صَادِقَةٌ، فَمَتَى وُجِدَتْ تِلْكَ الْآثَارُ وَشُوهِدَتْ هَذِهِ الشَّوَاهِدُ فَصَاحِبُهَا فَاضِلٌ مُتَقَدِّمٌ، فَإِنْ عُثِرَ لَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى زَلَّةٍ، وَوُحِّدَتْ [لعلها ووُجِدَتْ] لَهُ بِعَقِبِ الْإِحْسَانِ هَفْوَةٌ، انْتُحِلَ لَهُ عُذْرٌ صَادِقٌ أَوْ رُخْصَةٌ سَائِغَةٌ، فَإِنْ أَعْوَزَ قِيَلَ: زَلَّةُ عَالِمٍ، وَقَلَّ مَنْ خَلاَ مِنْهَا، وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمَهَذَّبُ وَلَوْلاَ هَذِهِ الْحُكُومَةُ لَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلَزَالَ الْجُرْحُ، وَلَمْ يَكُنْ لِقَوْلِنَا فَاضِلُ مَعْنًى يُوجَدُ أَبَدًا، وَلَمْ نَسِمْ بِهِ إِذَا أَرَدْنَا حَقِيقَةً أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَيَغْلَطْ؟ أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إِلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمْ يَهْفُ وَلَمْ يَسْقُطْ؟))

وأسأل شيخنا الفهم الصحيح عن رأيه

بارك الله فيه وفيكم

وفيك بارك الله ... و الرأي عندي يا أبا مالك أن يقتصر مجهودك على تصحيح المشاركات ... وحبذا لو أعانك من فتق هذا الموضوع ... أو مشرفنا الفاضل.

ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:47 ص]ـ

أخي الشيخ/ الفهم الصحيح

لم أفهم قصدك بذكر صواب ما لون بالحمرة.

ولكن إن كنت تقصد أنها أخطاء، فصححها بارك الله لك في علمك، مع ذكر سبب التصحيح.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:27 ص]ـ

وفقك الله.

المقصد هو إعادة قراءة النص فمن الممكن أن يتغير فهمه بإعادة القراءة فيتبع ذلك تغيير ضبط بعض الكلمات ... فالإعراب - رعاك الله - فرع المعنى، أم هو العكس؟

وإلا فبعض ما لونته لك بالحمرة صحيح في ظاهر اللفظ ... ولكني أرى أنه لا ينسجم مع السياق العام للنص ... فمثلا هل ترى انسجاما بين قوله: يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ ... وقوله: وَيَشِيعُ مَحَاسِنُهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ ... إذا قرأناه مثلما ضبطتَه أنت رعاك الله؟

أم الأصوب أن نقرأه هكذا: ويُشيعُ محاسنَه ...

أما ضبطك - مثلا - لكلمة: يهِفَّ هكذا ... فانتقال نظر منك من هفا يهفو بمعنى سقط وزلّ ... إلى هفّ يهِفُّ بمعنى أسرع.

فأعد قراءة النص بارك الله فيك ... وستُصلح بنفسك بعض حروفه إلى ما هو أصوب إن شاء الله ... وأريد أن أسمع ذلك لا تنسى ... فإن رأيتَ الصواب في قراءتك فحاول أن تعلل ذلك مشكورا ونتباحث فيه بعدُ سويا مع الأحباب ... دمتَ موفقا معانا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير