ـ[خالد الشبل]ــــــــ[21 - 03 - 06, 09:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب بن طاهر
بارك الله فيك، فقد راجعتُ الأبيات في محلها، وكنت نسخت الأبيات من الكتاب.
وقد أحسنتَ إذ استدركتَ هذا الغلط الذي وقعتُ فيه.
هي بالفعل: عرفت، لا عرقت، وقديمًا قيل: سرعة اليد محمودة، ما أمنتَ نقصاً أو سقطاً.
وأضيف: أو زيادة، أو تغييرًا.
وقد تبين - أيضًا - أني نقصت بيتًا، وأنا أثبته مع سابقه ولاحقه:
وكل نؤوج ينبري من جنوبها ** بتسهاك ذيل من فرادى ومتئم
تثير عليها الترب او كل ذبلة ** دروج متى تعصف بها الريح ترسم
لمية عند الزرق لايا عرفتها ** بجرثومة الاري والمتخيم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:19 م]ـ
[ FONT="Arabic Transparent"][SIZE="6"] بارك الله فيكم، ونفع بكم الورى.
هل تأذنون أن أقلب صفحة النثر إلى نظم؟
اخترت شطر قصيدة لشاعر جزل العبارة، من فصحاء أهل الشعر، ولعل الشكل يكون دون النظر في موسوعات الكمبيوتر:
ولا حتى كتب اللغة أخي الفاضل!! إن هذا إذن لشديد!!
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:50 م]ـ
لم أردْ هذا، أخي أبا عبد الله.
إنما عنيتُ موسوعة الشعر فقط، ولم أبحث عنها فيه، فخشيت أن تكون ثَم مشكولة، ولو عالجتُ شكل بيتٍ واحد، بما فهمتَه، أخي، لما جاوزتُ حرفًا أو حرفين.
أعتذر إن كنتُ رمتُ محالاً.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 11:13 م]ـ
وفقك الله.
ليس هذا من باب المحال - رعاك الله - وإنماالشعر خاصة يحتاج إلى انتباه أكبر مراعاة لوزن الأبيات ... فكيف بنا إذ أتيتنا بشعر موغل في الفصاحة مع تضمنه لغريب الألفاظ؟
والأبيات من بحر الطويل ... وقد وقع في نفسي أنها لذي لرمة ... وهذا نموذج من عملي أرجو فيه الإصابة.
أَلاَ أيُّهَذَا المَنْزِلُ الدَّارِسُ اِسْلَمِ ** وَ اُسْقِيتَ صَوْبَ البَاكِرِ المُتَغَيِّمِ
وَلاَ زِلْتَ مَسْنُوًّا تُرَابُك تَسْتَقِي ** عَزَّالِي بَرَّاقِ العَوارِضِ مُرْزِمِ
وإنْ كنتَ قدْ هَيَّجتَ لِي دُونَ صُحْبتِي ** رَجِيعَ هَوىً مِن ذِكْرِ مَيَّةَ مُسْقِمِ
هَوىً كَادتِ العَيْنَانِ يَفْرُطُ منهما ** لَهُ سَنَنٌ مِثلُ الجُمَانِ المُنَظَّمِ
وماذا يَهِيجُ الشَوقَ مِن رَسْمِ دِمْنَةٍ ** عَفتْ غيرُ مِثلِ الحِمْيَرِيِّ المُسَهِّمِ
أرَبَّتْ بها الأَمْطارُ حتى كَأَنَّها ** كتابُ زَبورٍ في مَهَارِيقِ مُعْجِمِ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 03 - 06, 08:29 ص]ـ
وفقكم الله.
تتميم ... بدون رجوع إلى أي مصدر من ديوان أو معجم أو موسوعة ... فاعذروا أخاكم .. رعاكم الله.
وكلِّ نَؤُوجٍ يَنْبَرِي مِن جَنُوبِها ** بِتَسْهَاكِ ذَيلٍ مِن فُرادَى ومُتئِمِ
تُثِيرُ عليها التُربَ أو كُلَّ ذَبْلَةٍ ** دَروُجٍ مَتَى تَعْصِفْ بِها الرِّيحُ تُرسَمِ
لِمَيَّةَ عندَ الزُّرْقِ لَأْيًا عَرفتُها ** بِجُرثُومةِ الأَرِيِّ والمُتَخَيِّمِ
ومُسْتَقْوِسٍ قد ثَلَّمَ اَلسَّيْلُ جِدْرَهُ ** شبيهٌ بَأعْضَادِ الخَبِيطِ المُهَدَّمِ
فَلَمَّا عرفتُ الدَّارَ غَشَّيْتُ عِمَّتِي ** شَآبِيبَ دَمْعٍ لِبسَةَ المُتَلَثِّمِ
مَخَافَةَ عَينِي أَنْ تَنِمَّ دُمُوعُهَا ** عَليَّ بِأَسرارِ الضَّمِيرِ المُكَتَّمِ
أُحبُّ المَكانَ القَفْرَ مِن أَجْلِ أَنَّنِي ** بِه أَتَغَنَّى بِاسْمِهَا غيرَ مُعْجِمِ
وَلَم يَبْقَ إلاَّ أَنَّ مَرْجُوعَ ذِكْرِهَا ** نَهُوضٌ بِأَحْشَاءِ الفُؤَادِ المُتَيَّمِ
إِذَا نَالَ مِنهَا نَظْرِةً هِيضَ قَلْبُه ** بِها كَانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المُتَتَمَمِ [لعلها: المُتَتَمْتِمِ]
تَغَيَّرتِ بَعْدِي أوْ وَشَى النَّاسُ بَيننَا ** بِمَا لَم أَقُلْهُ مِن مُسَدَّى ومُلْحَمِ
ومَن يَكُ ذَا وَصْلٍ فَيُسْمِعْ بِوَصْلِهِ ** أَقَاوِيلَ هذَا النَّاسِ يَصْرِمْ ويُصْرَمِ
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله.
أحسنت أخي المبارك أبا عبد الله، وهذا الضبط يشهد لك بالتقدم والأسبقية، زادنا الله وإياك علمًا وفهمًا.
ربما ندّ شيء يسير، ليس من الإعراب:
أَلاَ أيُّهَذَا المَنْزِلُ الدَّارِسُ اِسْلَمِ ** وَ اُسْقِيتَ صَوْبَ البَاكِرِ المُتَغَيِّمِ
الكسرة في ألف الوصل في الأمر لا داعي لها، وإنما بعضهم يضع حركات على همزة الوصل في ابتداء الكلام، لأنه لابد أن يحركها. فيكون: الدَّارِسُ اسْلَمِ.
والرباعي (أسقى) مقطوع الهمزة، لأنه رباعي.
_____
وَلاَ زِلْتَ مَسْنُوًّا تُرَابُك تَسْتَقِي ** عَزَّالِي بَرَّاقِ العَوارِضِ مُرْزِمِ
عَزاليَ: مخففة الزاي، مفتوحة الآخِر، لأن الفتحة تظهر على الياء. وهو جمع عَزْلاء، كصحراء، ويجوز فيها - في غير البيت - فتح اللام (عَزالَى)، وفي النظم:
وبالفَعالِيْ والفَعالَى جُمِعا ... صَحْراءُ والعَذْراءُ ...
والعزلاء: فم المَزادة أو القربة الأسفل، صيره في القصيدة للسحاب.
_____
هوىً. أليس الأولى أن يكون التنوين على الواو؟ هكذا: هوًى.
_____
وماذا يَهِيجُ الشَوقَ مِن رَسْمِ دِمْنَةٍ ** عَفتْ غيرُ مِثلِ الحِمْيَرِيِّ المُسَهِّمِ
(الحميري) وصف لموصوف محذوف، أي: مثل الثوب الحميري، وهو ثوب يمان، والمُسَهَّم: المُوَشَّى، فيكون (المسهمُ) على زنة اسم المفعول: المُسَهَّمِ.
____
أرَبَّتْ بها الأَمْطارُ حتى كَأَنَّها ** كتابُ زَبورٍ في مَهَارِيقِ مُعْجِمِ
(مُعْجَم) بفتح الجيم، أي الذي لا يُفصِح. والمهاريق: الصُّحُف.
أنتظر ملحوظاتكم، نفع الله بكم.
¥