تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:41 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحسنت أخي ابن طاهر، ولعلك تراجع بعض الألفاظ اليسيرة

قَالَ المُصَنِّفُ: (اِعْلَمْ أَنَّ مَذَاهِبَ نُقَّادِ الكَلامِ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ مُخْتَلِفَةٌ، وَطَرَائِقَ ذَوِي المَعَارِفِ بِأَعْطَافِهَا وَأَرْدَافِهَا مُفْتَرِقَةٌ؛ وَذَلِكَ لِتَفَاوُتِ أَقْدَارِ مَنَادِحِهَا عَلَى اتِّسَاعِهَا، وَتَنَازُحِ أَقْطَارِ مَظَانِّهَا وَمَعَالِمِهَا، وَلِأَنَّ تَصَارِيفَ المَبَانِي - الَّتِي هِيَ كَالأَوْعِيَةِ - وَتَضَاعِيفَ المَعَانِي - الَّتِي هِيَ كَالأَمْتِعَةِ - فِي المَنْثُورِ اتَّسَعَ مَجَالُ الطَّبْعِ فِيهَا وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرَادُ الفِكْرِ لَهَا وَمَطْرَحُهُ. فَمِنَ البُلَغَاءِ مَنْ يَقُولُ فقر (فِقَر: جمع فِقْرة) الأَلْفَاظِ وَغُرَرَهَا كَجَوَاهِرِ العُقُودِ وَدُرَرِهَا. فَإذَا وَسَمَ أَغْفَالَهَا بِتَحْسِينِ نُظُومِهَا، وَحَلَّى أَعْطَالَهَا بِتَرْكِيبِ شُذُورِهَا - فَرَاقَ مَسْمُوعُهَا وَمَضْبُوطُهَا، وَزَانَ مَفْهُومُهَا وَمَحْفُوظُهَا، وَجَاءَ مَا حُرِّرَ مِنْهَا مُصَفًّى (الصواب بالتنوين لأنه مصروف) مِنْ كَدَرِ العَيِّ (الصواب كسر العين) وَالخَطَلِ، مُقَوَّمًا مِنْ أَوَدِ اللَّحْنِ وَالخَطَأِ، سَالِمًا مِنْ جَنَفِ التَّأْلِيفِ، مَوْزُونًا بِمِيزَانِ الصَّوَابِ، يَمُوجُ فِي حَوَاشِيهِ رَوْنَقُ الصَّفَاءِ لَفْظًا وَتَرْكِيبًا - قَبِلَهُ الفَهْمُ وَالْتَذَّ بِهِ السَّمْعُ؛ وَإذَا وَرَدَ عَلَى ضِدِّ هَذِهِ الصِّفَةِ صَدِئَ الفَهْمُ مِنْهُ، وَتَأَذَّى السَّمْعُ بِهِ تَأَذِّيَ الحَوَاسِّ بِمَا يُخَالِفُهَا.

وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالوُقُوفِ عَلَى هَذَا الحَدِّ، فَتَجَاوَزَهُ وَالْتَزَمَ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَيْهِ تَتْمِيمَ المَقْطَعِ، وَتَلْطِيفَ المَطْلَعِ، وَعَطْفَ الأَوَاخِرِ عَلَى الأَوَائِلِ، وَدَلالَةَ (الدلالة مثلثة الدال، والأفصح فتحها) المَوَارِدِ عَلَى المَصَادِرِ، وَتَنَاسُبَ الفُصُولِ وَالوُصُولِ، وَتَعَادُلَ الأَقْسَامِ وَالأَوْزَانِ، وَالكَشْفَ عَنْ قِنَاعِ المَعْنَى بِلَفْظٍ هُوَ فِي الاِخْتِيَارِ أَوْلَى حَتَّى يُطَابِقَ المَعْنَى اللَّفْظُ [اللَّفظَ] (كلاهما صواب ولعل النصب أولى لأنه المهيع)، وَيُسَابِقَ فِيهِ الفَهْمُ السَّمْعَ.

قَالَ: وَلا غَايَةَ وَرَاءَ ذَلِكَ ... )

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:54 م]ـ

وَلِأَنَّ تَصارِيْفَ المَبانِيْ الَّتِيْ هِيَ كَالْأوْعِيةِ، وَ تَضاعِيْفَ المَعانِيْ الَّتِيْ هِيَ كَالْأَمْتِعةِ فِيْ الْمَنْثُوْرِ (لعل الجار والمجرور خبر أنّ) اتَّسَعَ مَجالُ الطَّبْعِ فِيْها وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرادُ الفِكْرِ لَها وَمَطْرَحُهُ.

الذي وقع في خاطري أن الخبر هو جملة (اتسع مجال ... )

لعل الشيخ أبا عبد الله يبين ذلك

وجزاكم الله خيرا

ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 03 - 06, 10:13 م]ـ

بحذف "الجمل الزّائدة" يبقى لدينا:

... وَلِأَنَّ تَصارِيْفَ المَبانِيْ وَتَضاعِيْفَ المَعانِيْ (فِي الْمَنْثُوْرِ) اتَّسَعَ مَجالُ الطَّبْعِ فِيْها وَمَسْرَحُهُ ...

وبحسب فهمي، يكون الخبر جملة (اتّسع مجال ... ) كما قال الأخ أبو مالك، والله أعلم.

وَدَلالَةَ (الدلالة مثلثة الدال ...

حفظك الله، ما معنى قولهم (مثلّثة الدّال)؟ قرأت مثلها في كتب الشّروح وما اهتديت لمعناها، أفيدوني بارك الله فيكم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 11:21 م]ـ

جزاك الله خيرا

يعني يجوز فيها الفتح والضم والكسر

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 03 - 06, 02:46 ص]ـ

وفقكم الله.

جملة: اتسع ... خبر كما تفضل الأخ أبو مالك.

و في المنثور ... يتنازعه " تصاريف " و " تضاعيف " ... فهو يحصر كلامه الآن في المنثور ... أما الكلام عن الشعر فسيأتي.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 03 - 06, 02:30 ص]ـ

ثم أردف الأديب - ليس عبد القاهر - قائلا: (ومنهم من ترقى إلى ما هو اشق واصعب فلم تقنعه هذه التكاليف في البلاغة حتى طلب البديع من الترصيع والتسجيع والتطبيق والتجنيس وعكس البناء في النظم وتوشيح العبارة بالفاظ مستعارة الى وجوه اخر تنطق بها الكتب المؤلفة في البديع فاني لم اكن اذكر هذا القدر الا دلائل على امثالها ولكل ما ذكرته ومما لم اذكره رسم من النفوذ والاعتلاء بازائه ما يضاده فيسلم للنكوص والاستفال واكثر هذه الابواب لاصحاب الالفاظ اذ كانت المعاني المعارض للجواري فارادوا ان يلتذ السمع بما يدرك منه ولا يمجه ويتلقاه بالاصغاء اليه والاذن له فلا يحجبه.

وقد قال ابو الحسن ابن طباطبا رحمه الله في الشعر هو ما ان عري من معنى بديع لم يعر من حسن الديباجة وما خالف هذا فليس بالشعر.

ومن البلغاء من قصد فيما جاش به خاطره الى ان يكون استفادة المتامل له والباحث عن مكنونه من اثار عقله اكثر من استفادته من اثار قوله او مثله وهم اصحاب المعاني فطلبوا المعاني المعجبة من خواص اماكنها وانتزعوها جزلة عذبة حكيمة ظريفة رائقة بارعة فاضلة كاملة لطيفة شريفة زاهرة فاخرة وجعلوا رسومها ان تكون قريبة التشبيه لائقة الاستعارة صادقة الاوصاف لائحة الاوضاح خلابة في الاستعطاف عطافة لدى الاستنفار مستوفية لحظوظها عند الاستهام من ابواب التصريح والتعريض والاطناب والتقصير والجد والهزل والخشونة والليان والاباء والاسماح من غير تفاوت يظهر من خلال اطباقها ولا قصور ينبع من اثناء اعماقها مبتسمة من مثاني الالفاظ عند الاستشفاف محتجبة في غموض الصيان لدى الامتهان تعطيك مرادك ان رفقت بها وتمنعك جانبها ان عنفت معها ... ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير