ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 08 - 08, 10:30 م]ـ
هذه محاولة متواضعة مني شيخنا أبا مالك، فارفق بي كان الله لك!
((قَوْلُهُ: ((نَسْتَعِينُ)) أَصْلُهُ نَسْتَعْوِنُ عَلَى وَزْنِ نَسْتَفْعِلُ؛ مِنَ الْعَوْنِ، وَالْمَصْدَرُ مِنْهُ: اسْتِعَانَةً، وَأَصْلُهَا اسْتِعْوَانًا، فَقُلِبَتْ حَرَكَةُ الوَاوِ عَلَى العَيْنِ، فَلَمَّا انْفَتَحَ مَا قَبْلَ الوَاوِ -وَهِيَ فِي نِيَّةِ حَرَكَةٍ - = انْقَلَبَتْ أَلِفًا فَالْتَقَى أَلِفَانِ فَحُذِفَتْ إِحْدَاهُمَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ فَقِيلَ الْمَحْذُوفَةُ الثَّانِيَةُ؛ لِأَنَّهَا زَائِدَةٌ وَالأُولَى أَصْلِيَّةٌ، وَقِيلَ بَلِ المَحْذُوفَةُ الأُولَى لِأَنَّ الثَّانِيَةَ تَدُلُّ عَلَى مَعَنًى. وَلزِمَتْهُ الهَاءُ عِوَضًا مِنَ الأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ.
وَالنُّونُ الأُولَى فِي نَسْتَعِينُ يَجُوزُ فِيهَا الْكَسْرُ لُغَةً مَشْهُورَةً، وَكَذَلِكَ التَّاءُ وَالهَمْزَةُ فِي قَوْلِكَ أَنْتَ تَِسْتَعِينُ وَأَنَا أَِسْتَعِينُ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِي كُلِّ فِعْلٍ سُمِّيَ فَاعِلُهُ فِيهِ زَوَائِدُ، أَوْ مِمَّا يَأْتِي مِنَ الثُّلَاثِيِّ عَلَى فَعِلَ يَفْعَلُ؛ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي المُسْتَقْبَلِ وَكَسْرِهَا فِي الْمَاضِي، نَحْوُِ أَنْتَ تَِعْلَمُ وَأَنَا أَِعْلَمُ)).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 08 - 08, 10:36 م]ـ
وهذا النص مع التعليقات التي أخشى أن تزيده إبهاما:
((قَوْلُهُ: ((نَسْتَعِينُ)) أَصْلُهُ نَسْتَعْوِنُ عَلَى وَزْنِ نَسْتَفْعِلُ؛ مِنَ الْعَوْنِ، وَالْمَصْدَرُ مِنْهُ: اسْتِعَانَةً، وَأَصْلُهَا اسْتِعْوَانًا، فَقُلِبَتْ حَرَكَةُ الوَاوِ [وهي الفتحة] عَلَى العَيْنِ [فصارت: استعَوَاناً]، فَلَمَّا انْفَتَحَ مَا قَبْلَ الوَاوِ -وَهِيَ فِي نِيَّةِ حَرَكَةٍ - = انْقَلَبَتْ أَلِفًا [فصارت: استعاانا] فَالْتَقَى أَلِفَانِ [الألف الأصلية والألف المنقلبة عن الواو] فَحُذِفَتْ إِحْدَاهُمَا لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ [ثم اختلف: أي الألفين حذفت؟] فَقِيلَ الْمَحْذُوفَةُ الثَّانِيَةُ؛ لِأَنَّهَا زَائِدَةٌ وَالأُولَى أَصْلِيَّةٌ، وَقِيلَ بَلِ المَحْذُوفَةُ الأُولَى لِأَنَّ الثَّانِيَةَ تَدُلُّ عَلَى مَعَنًى. وَلزِمَتْهُ [أي المصدر] الهَاءُ [في آخره] عِوَضًا مِنَ الأَلِفِ الْمَحْذُوفَةِ.
وَالنُّونُ الأُولَى فِي نَسْتَعِينُ يَجُوزُ فِيهَا الْكَسْرُ لُغَةً مَشْهُورَةً [وبه قرئ في الشاذ]، وَكَذَلِكَ التَّاءُ وَالهَمْزَةُ فِي قَوْلِكَ أَنْتَ تَِسْتَعِينُ وَأَنَا أَِسْتَعِينُ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ فِي كُلِّ فِعْلٍ سُمِّيَ فَاعِلُهُ فِيهِ زَوَائِدُ، أَوْ مِمَّا [لعلها: فيما] يَأْتِي مِنَ الثُّلَاثِيِّ عَلَى فَعِلَ يَفْعَلُ؛ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي المُسْتَقْبَلِ وَكَسْرِهَا فِي الْمَاضِي، نَحْوُِ أَنْتَ تَِعْلَمُ وَأَنَا أَِعْلَمُ)).
لا يحضرني من قرأ بكسر النون، لكنه من الأربعة قطعا.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:06 ص]ـ
شكراً يا أبا مالك - إن شاء الله -سأشارك ..
ـ[أبو اللُّطف]ــــــــ[18 - 08 - 08, 11:46 م]ـ
(وما زلت أرى أهل الأدب منذ ألحقتني الرغبة بجملتهم ووصلت العناية بيني وبينهم في أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي فئتين من مطنب في تقريظه منقطع إليه بجملته منحط في هواه بلسانه وقلبه يلتقي مناقبه إذا ذكرت بالتعظيم ويشيع محاسنه إذا حكيت بالتفخيم ويعجب ويعيد ويكرر ويميل على من عابه بالزراية والتقصير ويتناول من ينقصه بالاستحقار والتجهيل فإن عثر على بيت مختل النظام أو نبه على لفظ ناقص عن التمام التزم من نصرة خطئه وتحسين زلله ما يزيله عن موقف المعتذر ويتجاوز به مقام المنتصر وعائب يروم إزالته عن رتبته فلم يسلم له فضله ويحاول حطه عن منزلة بوأه إياها أدبه فهو يجتهد في إخفاء فضائله وإظهار معايبه وتتبع سقطاته وإذاعة غفلاته.
وكلا الفريقين إما ظالم له أو للأدب فيه وكما أن الانتصار جانب من العدل لا يسده الاعتذار فكذلك الاعتذار جانب هو أولى به من الانتصار ومن لم يفرق بينهما وقفت به الملامة بين تفريط المقصر وإسراف المفرِط وقد جعل الله لكل شيء قدرا وأقام بين كل حديث فصلا وليس يطالب البشر بما ليس في طبع البشر ولا يلتمس عند الآدمي إلا ما كان من طبيعة ولد آدم وإذا كانت الخلقة مبنية على السهو وممزوجة بالنسيان فاستسقاط من عز حاله حيف والتحامل على من وجه إليه ظلم
وللفضل آثار ظاهرة وللتقدم شواهد صادقة فمتى وجدت تلك الآثار وشوهدت هذه الشواهد فصاحبها فاضل متقدم فإن عثر له من بعد على زلة ووحدت له بعقب الإحسان هفوة انتحل له عذر صادق أو رخصة سائغة فإن أعوز قيل زلة عالم وقل من خلا منها وأي الرجال المهذب ولولا هذه الحكومة لبطل التفضيل ولزال الجرح ولم يكن لقولنا فاضل معنى يوجد أبدا ولم نسم به إذا أردنا حقيقة أحدا وأي عالم سمعت به ولم يزل ويغلط أو شاعر انتهى إليك ذكره لم يهف ولم يسقط).
أستاذنا أبا مالك، كل من ضبط النص ضبط الكلمة "يَعْجَبُ" .. وأحسب الصواب فيها: "يُعَجِّبُ"
¥