شيخنا ابا مالك حفظه الله ورعاه نحن متلهفون لتصويباتكم فهلا اسعفتمونا بها بارك الله فيكم
وأقترح ان تجعلوا كل تمرين في موضوع مستقل حتى لا تضيع التدريبات بين مشاركات الاخوة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:05 ص]ـ
عذرا من تأخر الرد، لكثرة الأشغال، والكريم من يقيل العثرة ويعفو عن الزلة.
(العاقل من ابتغى علما مفيدا تحكمه الأخلاق و الشرائع فإن العلم إن لم يكن كذلك , كان كروح خبيثة في جسد قوي , فجرَّ على العالم الويلات كما حدث في هيروشيما و صاحبتها.
فياله من علم عاد بالعار و الصغار على تاريخ شعب و بالأمراض و الموت على آخر.)
لو قلت (تمده) بدل (تحكمه) لكان أولى.
ولو قلت: (فما أقبحه) بدل (فيا له) لكان أدق.
ولو قلت: (وبتجرع الغصص) بدل (وبالأمراض) لكان أكثر تأثيرا.
والأمر واسع يحتمل اختلاف الأذواق، وإنما أقول رأيي.
و التعبير عنه بكلمات أخرى:
(إن من الحكمة أن تزيّن المعرفة بالإيمان , لكي لا تكون سلاحا يفتك بنا بل نورا يضيئ لنا الدروب)
لو قلت: (تلبس المعرفة ثوب الإيمان) لكان أقوى.
ولو عكست الجملتين الأخيرتين لكان أفضل.
و أيضا حاولت أن أبين أنه إنما تزكوا الأمور بزكاة نفوس أصحابها بهذه الكلمات:
(نعم المال هو المال في يد التقي الكريم , فتجده منفقا على نفسه بالمعروف , متصدقا على الفقراء , مؤلفا لقلوب الناس به. فإن أخلص في ذلك كان له طيب العيش وحسن الذكر و عظم الأجر.
و بئس المال هو المال في يد الفاسق البخيل , فتجده مهلكا نفسه بما ينفقه عليها , شحيحا على المساكين , و إن تصدق يوما فما ذلك إلاسعيا للثناء و طلبا للمدح. فكان ماله غما عليه و لم ينل إلا سوء الذكر و عظم الوزر)
لو حذفت (هو المال) في الموضعين لكان أقرب.
ولو حذفت الفاء من (فتجده) لكان أفضل.
قولك (فإن أخلص في ذلك كله كان له ... ) لعل الأقوى أن تقول: (فإذا كان مخلصا في سعيه، اجتمع له مع طيب العيش في الدنيا حسنُ الذكر بعد الموت وعظمُ الأجر في الجنة).
قولك (فما ذلك إلا سعيا ... ) لعل الأفضل أن تقول: (فلنيل ثناءٍ لا يفيد أو تحصيل مدح لا يجدي).
والله أعلم.
السفر _ الكتاب _ الزمان:
(نحن مسافرون في هذا الزمان مابين شدة و فرح , و سعادة و حزن.
نسلك درب الحياة مؤمنين بأن كل ذلك مكتوب علينا إذ رفعت الأقلام وجفت الصحف , و المفلح منا من كان جل همه أن يؤتى كتابه بيمينه فيقول (هاؤم اقرؤوا كتابيه) ..
أرى العلاقة بعيدة بين قولك (مسافرون) وقولك (ما بين)، ولعل الأقرب أن تقول: (حالنا في هذه الدنيا كحال المسافر؛ تتعاوره الأحوال وتنوبه النوائب؛ فيوماه إما يوم كرب لاحق، وإما يوم نجاء من بلاء ماحق ... )، والله أعلم.
و التعبير عن المعنى بكلمات أخرى:
(المسلم تاجر فطن في سوق عمره يبيع دنياه الفانية بآخرته الدائمة , و يشتري بصبره على الشدائد درجات في الجنان وروح و ريحان.
و يغتنم المسرات فيشكر ربه عليها فيزيد على ربحه ربحاً و على سعادته سعادة وهو يتأمل قوله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
و يبذل النفيس في سبيل الجنة و هو يذكر قول نبيه و قائده صلى الله عليه و سلم لصهيب رضي الله عنه (ربح البيع أبا يحيى).
الأقرب لتناسب الألفاظ (بآخرته الباقية).
قولك (بصبره على الشدائد درجات ... )، لو قلت: (يشتري بصبره على الملمات ما يؤمله من رفعة الدرجات ونعيم الجنات)؟
والله تعالى أعلم، وعذرا من التقدم بين يدي المشايخ الكرام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:09 ص]ـ
قال السوسي رحمه الله
((المصيبة - ثبتك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن بشارة الله أكبر من المصيبة، والإيقان بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من جزع على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من ارسخ الناس إيمانا، فلتكن من اجملهم (اخترت هنا هذه العبارة وان كان رحمه الله استعملها في العزاء بعد هذه العبارة لانها اقرب الى لفظ القران) صبرا وأفضلهم عزاء، ونحن العاجزون الاجراء إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد استوفينا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو غنم المصيبة، والسلام)).
شيوخي الكرام ارجو ان تكونوا ممن يعمل بعلمه وتطبقوا وصية الاستاذ الرافعي رحمه الله تعالى مع محاولتي *مصيبتي * هذه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت يا أخي الفاضل، أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:13 ص]ـ
((المصيبة - حماك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن جزاء الله أكبر من المصيبة، والتصديق بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من تمرد على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من أشد الناس إيمانا، فلتكن من أجملهم صبرا و أفضلهم عزاء، ونحن الفقراء المنكسرين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد حصلنا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو ثواب المصيبة، والسلام)).
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
لو قلت: (اليقين بالله) لكان أقوى من (التصديق).
استعمال (تمرد) هنا غير مناسب فيما أرى.
والأمر في ذلك واسع إن شاء الله، ولا يعلم المرء حق العلم حتى يرى للكلام وجوها.
والله أعلم.
¥