تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال المحقق في الحاشية كلمته المتكررة: لم أعثر على مصدر الشعر وقائله " يقول هذا على الرغم من أن المصنف يقول: " وقد عرف بقائله س " وليس لسيبويه إلا كتاب واحد يتكاسل محقق كتاب خطير مثل " تذكرة النحاة " عن البحث في مظانه وهذا الشطر هو صدر بيت من شواهد سيبويه، ذكره في (1/ 77 ط بولاق) ونسبه لرجل من بجيلة أو خثعم، ونسبة الفراء في المعاني (2/ 242) لعدي أبي زيد.

وتحت هذا مباشرة في لآخر الصفحة: " س تؤخذ كرها "

قال المحقق في الحاشية (4): لم أعثر على مصدر الشعر و قائله، ولا يصح تسمية هذا الصنيع إلا بالكسل العلمي، لأن المصنف نسبة إلى سيبويه، وليس لهذا الرجل إلا كتاب واحد، والكلام بعده يشعر أنه في مسائل البدل، وهذا الباب كله في مباحث البدل. ولذلك فالشاهد موجود في الكتاب (1/ 78) – ولم ينسبه ونصه:

إن على الله أن تبايعا تؤخذ كرها أو تجيء طائعا ()

3 - الخلط في ضبط الأعلام

والتعريف بهم:

وهذا واضح في معظم أعلام الكتاب؛ فهو لا يفرق بين المتشابه منهم، بل لا يعرف ضبط كثير منهم، ويترجم لغير العلم الموجود في النص، وإليك قليلا من الأمثلة:

1 - ص 331: " الأخفش في الأوسط " كل فعل فيه ألف وصل … "

إنما هي " الأخفش الأوسط " وليس فيها حرف الجر (في) لأننا لا نعرف لأحد الأخافش كتابا اسم (الأوسط).

وقد تكررت ص 332، 368. وسيأتي مزيد على هذا في مدى معرفته بالأخفشين الثلاثة.

2 - ص 123: " حتى رأى الخضر خرق سفينة "

إنما هي (الخضر) – بفتح فكسر – كما في الحديث الصحيح.

3 - ص 96: " وحكى عن أبي الخطاب … "

قال في الحاشية: " هو سعيد بن مسعدة – أبو الحسن - … "

وهذا كله تخليط، لأن أبا الخطاب هو الأخفش الأكبر، وهو عبد الحميد بن عبد المجيد، أحد شيوخ سيبويه – رحمه الله (). والذي ترجم له هو أبو الحسن الأخفش الأوسط.

4 - " .. والمصنف – رحمه الله – كأنه اختار مذهب البصريين … "

قال في الحاشية (1): " هو أبو حيان " – وهذا غلط يدل على عدم فهم أو تثبت؛ فإنما أبو حيان يحكي عن المصنف الذي ينقل عنه، وهو شيخه الإمام بهاء الدين ابن النحاس الحلبي، في شرحه لمقرب ابن عصفور ().

5 - في ص340، ص 345: " قال شيخنا رحمه الله … "

قال في الحاشية في الموضعين إن المراد هو أبو جعفر أحمد بن الزبير، وليته ما قال ذلك، وترك الأمر للقارئ حتى يفهم صوابا أنه هو ابن النحاس شارح المعرب – الذي أشرنا إليه آنفا.

6 - ص 422: " قال أبو محمد … "

يعرف المحقق أبا محمد في الحاشية (2) بقوله: " هو أبو محمد بن طاهر القزويني، وقد سبقت ترجمته " ولست أدري ما الذي أدخل ابن طاهر هنا! مع أن المصنف ينقل من كتاب (زلات العلماء) لأبي محمد الأعرابي؟!

وهذا متكرر في ثنايا الكتاب.

4 - عدم كمال الحواشي:

وهو دليل على العجلة، وعدم التأني، واستعجال إخراج الكتاب للطبع وهو ما أذهب عنه رونق العلم، ورواء، وبركته؛ فمن ذلك:

1 - ص 123: حاشية (2) " انظر المسألة في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف "

أين الجزء والصفحة؟

ونجيب على هذا السؤال بأنها في ح1 ص 702 طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد. وقد أوردها الزجاجي في مجالس العلماء ط / الخانجي ص 9، والسيوطي في الأشباه والنظائر 3/ 15، وفصلها بدقة مع بحث جيد ابن هشام في مغنى اللبيب ح1 ص 80: 84 من طبعة دار إحياء الكتب العربية، مع تقريرات العلاقة الشيخ محمد الأمير.

2 - ص 140: " … والذي حدثني على بن سليمان "

قال المحقق في التعريف به: هو الأخفش أبو الحسن.

قلت: وهذا التعريف أعسر من تعريف الماء بالماء، لأن الأخفش أبا الحسن يحمله هذا، وسعيد بن مسعدة، وكان ينبغي أن يقول:

" هو الأخفش الأصغر: أبو الحسن … .. وهو أحد تلامذة المبرد، وثعلب. برع في العربية، وصنف فيها – (ت 315 أو 316 ه) ().

5 - أوهام في الكتب:

ينبغي للباحث في التراث أن يكون على معرفة بحركة نشر الكتب، حتى يحيط علماً بما نشر منها، ليفيد منه، خصوصاً إذا تعلق الأمر بمصادر كتاب هو يحقق. ومن المعروف أن المحقق له كتابان يمثلان فهرست لجهود النشر في الدراسات اللغوية والأدبية العربية:

الأول: الجهود اللغوية في القرن الرابع عشر الهجري.

والثاني: مكتبة العصر الجاهلي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير