ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:28 م]ـ
وَمَاضِيَ الْأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمّْ - - - بِالنُّونِ فِعْلَ الْأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالْأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلّْ - - - فِيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ
ميِّز ماضي الأفعال بالتاء بجميع أنواعها، كما تقدم، وميِّزْ فعل الأمر بالنون، بِشَرطِ أن يُفْهَمَ منه الأمر والطلبُ، كما تقدم.
وذلك الأمر – إن لم يكن للنون محلٌّ فيه، أي: لا يقبل نون التوكيد – هو اسمُ فعلِ أَمْرٍ، نحو: " صَهْ " بمعنى: اسكت، و " حَيَّهَلْ " بمعنى: أقبل أو عجِّل، فإنَّ كلًّا منهما لا يقبل النون.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:05 م]ـ
واصل
جزاك الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:17 م]ـ
واصل
جزاك الله خيرا
وإياكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:11 م]ـ
الْمُعْرَبُ وَالْمَبْنِيُّ
الْمُعْرَبُ: مَا تغيَّرَ آخرُهُ مِنْ أجلِ العواملِ التي تدخلُ عليهِ.
وَالْمَبْنِيُّ: مَا لَا يتغيَّرُ آخرُهُ، بَلْ يَلْزَمُ حالةً واحدةً.
وَالِاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي - - - لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُدْنِي
كَالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا - - - وَالْمَعْنَوِيِّ فِي مَتَى وَفِي هُنَا
وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الْفِعْلِ بِلَا - - - تَأَثُّرٍ وَ كَافْتِقَارٍ أُصِّلَا
الاسمُ بعضُهُ معربٌ، يتغيَّرُ آخرُهُ، وبعضُهُ مبنيٌّ لا يتغيَّرُ آخِرُهُ، لِشَبَهِهِ القريبِ بالحرفِ، وما اشبه الشيءَ أخذَ حكمَهُ.
ووجوه الشبه بين الاسم المبني والحرف كثيرة، منها:
1 – الشَّبَهُ بالحرفِ في الوضعِ: كالتاء و " نا " في (جِئْتَنَا)، كلٌّ منهما اسم، التاء حرف واحد، و " نا " حرفان، ووَضْعُ الكلمةِ على حرفٍ أو حرفين ليس من شأن الأسماء في الأصل، بل من شأن الحروف.
2 – الشَّبَهُ بالحرف في المعنى: مثل " متى " و " هنا "، فلفظ " متى " اسمُ استفهامٍ مبنيٌّ، يشبه حرفَ الاستفهام في المعنى، ولفظ " هنا " اسمُ إشارةٍ، والإشارة معنى يُشبه المعاني التي وضع لها العرب حرفًا، غير أن العرب لم تضع لها حرفًا، فأشبهت حرفًا مفترضَ الوجودِ .. وهكذا يدَّعي النحيون!.
3 – الشَّبَهُ بالحرفِ في النيابةِ عن الفعلِ: نحو " حَذَارِ الْغُلُوَّ "، وما ينوب عن الفعل يشبه الحرف في أنه لا يقبل عملَ عاملٍ فيه.
وقوله: " بِلَا تَأَثُّرٍ " احترازًا من المصدر الذي ينوب عن الفعل، ولكنه يتأثر بالعمل، نحو: " سَمْعًا وَطَاعَةً ".
4 – الشَّبهُ بالحرف في الافتقارِ: كالاسم الموصول " الذي " فإنَّه يفتقر إلى صلةٍ تفسِّرُ معناهُ، وكذلك الحرف يفتقرُ إلى غَيْرِهِ.
والجهلُ بهذه الأنواع لا يَضُرُّ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:13 م]ـ
وَمُعْرَبُ الْأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا - - - مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كَأَرْضٍ وَسُمَا
المعربُ من الأسماءِ: مَا سَلِمَ من شبه الحرف، مثل: " أرض "، و " سُمَا " (لغة فِي اسمٍ)، آخرهما يتأثر بالعوامل، إلا أن الأوَّلَ تأثره ظاهرٌ، والثاني مقدَّرٌ، لأنه مقصورٌ، وسوف يأتي بيانه قريبًا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:16 م]ـ
وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضُيٍّ بُنِيَا - - - وَأَعْرَبُوا مُضَارِعًا إِنْ عَرِيَا
مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ مُبَاشِرٍ وَمِنْ - - - نُونِ إِنَاثٍ كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ
فعلُ الأمرِ والماضي مبنيان مطلقًا، تقول – في فعل الأمر –: " اقْرَأْ ": مبنيٌّ على السكون، و " ادْعُ " و " اسْعَ " و " ارْمِ ": مبنيٌّ على حذفِ حرفِ العلَّةِ، و "اقْرَءُوا ": مبنيٌّ على حذفِ النون.
وتقول في الماضي: " سَجَدَ ": مبنيٌّ على الفتح، و " سَجَدُوا ": مبنيٌّ على الضمِّ، و " سَلَّمْتُ ": مبنيٌّ على السكون، وكذلك " سَلَّمْنَ ".
والمضارعُ معربٌ بشرطين:
1 – أن يكون عاريًا من نونِ التوكيد المباشرة، فإن باشرته نونُ التوكيد، نحو: " لَأَكِيدَنَّ " فهو مبنيٌّ.
2 – أن لا تتصل به نونُ الإناثِ (نون النسوة)، فإن اتصلت به بُنِيَ، نحو: " النّسَاءُ يَرُعْنَ فِي الْآخِرَةِ مَنْ فُتِنَ بِهِنَّ فِي الدُّنْيَا ".
والمراد بـ " وَ أَعْرَبُوا ": النجاةُ.
و " مُبَاشِر " احتراز من النون المتصلة اتصالًا غيرَ مباشرٍ، نحو: " لَتُؤْمِنُنَّ "، اصله: " لَتُؤْمِنُونَنَّ "، حُذفت النون الأولى لتوالي النُّونات، فصارت: " لَتُؤْمِنُوْنَّ "، فحُذِفَت الواو لأنها ساكنة وبعدها ساكن، وبقي ما يدلُّ عليها وهو الضمُّ، فأصبحت: " لَتُؤْمِنُنَّ "، إذًا: هذه النون ليست مباشرةً في الاتصال عند الرجوع للأصل.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:19 م]ـ
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلْبِنَا - - - وَالْأَصْلُ فِي الْمَبْنِيِّ أَنْ يُسَكَّنَا
وَمِنْهُ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ وَضَمّْ - - - كَأَيْنَ، أَمْسِ، حَيْثُ، وَالسَّاكِنُ كَمْ
اشتَمَلَ البيتُ الأوَّلُ على قاعدتين:
1 – كلُّ حرفٍ مبنيٌّ.
2 – الأصلُ في البناءِ السُّكُونُ.
ومعنى البيت الثاني: وبعضُ المبنيِّ مفتوحٌ كـ " أينَ "، وبعضُهُ مكسورٌ كـ " أَمْسِ "، وبعضُهٌ مضمومٌ كـ " حَيْثُ "، وبعضُهُ ساكنٌ مثل " كَمْ " الاستفهاميَّةِ أو الخبريةِ.
¥