تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا جاءت الألف رابعةً فأكثر كتبتْ على شكل (ياء) – وتسمى مقصورة- سواء كانتْ الكلمةُ اسماً أو فعلا نحو (أعطى، حُبلى، مستشفى، مصطفى)، ويستثنى من ذلك ما إذا سُبقتْ بياء، فتكتبُ على شكل الألف –وتسمى الممدودة- لئلاّ يتوالى في الرسم ياءان على الطرف نحو (دنيا، استحيا)، وأشار إلى الاستثناء بقوله: (ودنيا بالألف) أي: وإذا سبقتْها ياءٌ نحو (دنيا) فاكتبها على صورة الألف -وتسمى الممدودة-.

وقولهم: (يحيى) بقصرٍ العلمْ ... وإن أردْتَ فعلَهُ امْدُدْ واستقِمْ

كذلك قد تأتي في رباعيٍّ وتُكتبُ ممدودةً، وذلك إذا خِيفَ الالتباسُ بين كلمتين أحدهما فعل والآخر علَم كـ (يحيى، يحيا)، فيُكتبُ العلمُ بالألف المقصورة؛ تمييزاً للعلَمِ عن الفعل، وقوله: (وإن أردتَ فعلَهُ امدُدْ) أي: إن أردتَ فعل اللفظ (يحيا) فاكتبهُ بالألفِ الممدودة، نحو (يحيا قلبُ المؤمنِ بالقرآنِ).

وإنْ تكنْ أسماءً اعْجميّةْ ... فالمدُّ غيرَ ستةٍ بقيّةْ

الأسماء الأعجميّة تُكتَبُ بالألفِ الممدودة، وإليه أشار بقوله: (فالمدُّ)، وسواء كان الاسم الأعجمي ثلاثياً كـ (لوقا، وأغا)، أو غيرَ ثلاثيٍّ كـ (زليخا، وطنطا، وأستراليا، وأمريكا).

(موسى) و (عيسى) وكذاكَ (كسْرى) ... (متّى)، (بخارى) وكذا (كمّثرى)

استثنى الناظم ستَّ كلمات أعجميّة؛ تُكتَبُ بألفٍ مقصورة، و (كمّثْرى): اسمُ فاكهةٍ أعجميٌّ.

وقدْ جرى الخُلْفُ في مثْلِ ما (سعى) ... أو مَنْ (رمى) أو قولهِم: عند (الضُّحَى)

جرى الخلافُ في الألفِ إذا وقعتْ ثالثةً في حروف الكلمة الثلاثيّة، فالجمهورُ على أن ما كان أصلُها واواً تُكتَبُ ممدودةً، نحو (دعا، عصا)، وما كان أصلُها ياءً تُكتَبُ مقصورةً، نحو (دُمى، سَعى)، وقالتْ طائفةٌ: تُكتَبُ ممدودةً بكلِّ حال، وقد حاول مجمعُ اللغةِ العربيّة أن يجعلَ جميعَ ما ينتهي بالألفِ دائماً بالممدودةِ سواء كان ثلاثياً أو زائداً عليه، إلاّ الكلمات الستّ المستثناة في البيت التالي، لكن استُقبح في ذلك أن يُكتَب مثلُ: (عيسا، موسا ... )، والذي أختاره ما ذهب إليه الجمهور، فهو طريقةُ الكُتّاب العرب في القديم والحديث، والأمرُ فيها سهلٌ، فحيثُ لا تجدُ لك أسوةً في الرسم بالألِف المقصورة فارسمْها بالممدودة إن شئتَ، فتكون مخرجاً عند الإشكال.

فائدة: معرفةُ أصل الألف يكون بالرجوع إلى كتب اللغةِ، ولكن مما يساعد على معرفة الأصل في الأفعال بمضارعة الماضي، نحو (دنا، يدنو)، والإتيان بالمصدرِ، نحو (مشى، مشْياً)، والإسناد إلى ضمير الرفع المتحرّك، نحو (رمى، رميتُ)، وفي الأسماء والأفعال بالتثنية، نحو (فتى، فتيان)، و (عصا، عصوان)، و (سعى، يسعيان)، و (دعا، يدعوان)، والله تعالى أعلم.

واخرجْ بستّةٍ: (على)، (حتّى)، (إلى) ... (أنّى)، (متى)، والآخرَ اجعلْهُ (بلى)

هذه الكلمات الستّ؛ تُكتبُ بالألف المقصورة إجماعاً، وذاك لأنها مجهولةُ الأصلِ.

فصلٌ: ما يُكتَبُ ولا يُلفَظُ

في أوّلٍ تُزادُ همزُ الوصلِ ... في (امْرأةٌ) و (امْرُؤُ) فاسمعْ نقلي

همزةُ الوصلِ همزةٌ يُتَوصّلُ بها إلى النطق بالحرفِ الساكن، وهي تظهرُ في النطقِ حين نبدأ بنطق الكلمة التي وقعت هذه الهمزة في أوّلها، وتختفي من النطقِ حين تقع هذه الكلمة في وسط الكلام، فتظهرُ حين تقول: (امْرأةٌ)، ولا تظهر حين تقول: (هذهِ امْرأةٌ) بوصل الكلمتين في النطق، ولها مواضعُ يأتي ذكرُها في النظم.

و (اثنان) و (اسمٌ) و (ايمنُ) وقد أتى ... في مصدر الفعل الخماسي يا فتى

هذه الكلمات تكتَبُ بهمزة الوصلِ، ومثل (اثنان): (اثنتان)، ومختصر: (ايمنُ): (ايْمُ اللهِ)، نحو (اجتماع) مصدر (اجتمع)، و (اتحاد، اشتراك، ابتسام، انتهاء، انتظار ... ).

ومصدرُ الفعلِ السداسي مثله ... والأمرُ والمضيُّ ذاك فعلُهُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير