تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلو قلنا: كوبٌ، تتبادر إلى عقولنا صورة لإناء يحوي شرابا .. لذا أحالنا لفظ " كوب " إلى صورة ذهنية لمسمى دل عليه اللفظ الذي تلفظنا به منذ قليل .. إذن ثمة دلالة ما .. فكل ما يدل على شيء أو يسمى به شيء هو بالضرورة اسم نحو:

كتابٌ– رجلٌ – طفلةٌ – ليلٌ – زهرةٌ – قطةٌ – صوتٌ ...... الخ

ولربما يأتي أحد فيتساءل: وكيف لي أن أتعرف على الاسم؟ هل ثمة علامات يعرف بها؟؟

وللإجابة عن التساؤلين السابقين نتكىء على تعريف ابن آجروم إذ يقول:

تلك هي جملة العلامات التي من خلال بعضها أستطيع أن أقول عن كلمة بأنها اسمٌ. وسيأتي تفصيل ذلك من خلال الوقوف على كل علامة على حده:

الخفض

الخفض: هو أول العلامات، فما هو الخفض؟ الخفض يراد به الجر، والجر والخفض مصطلحان مترادفان إلا أن الخفض مصطلح كوفي، والجر مصطلح بصري .. ولا مشاحة في الاصطلاح ما دام المسميان لمعنى واحد.

والمهم أن للاسم علامات يعرف بها، فمن علاماته أنه يقبل الجر، ما معنى قبوله للجر؟ قبوله للجر: هو أن تظهر عليه علامة الجر. وقد تكون علامة الجر أصلية وهي الكسرة: كقولنا: في البيتِ .. أو فرعية كالياء في جمع المذكر السالم مثلا: كمسلمين

فالكلمة التي تقبل الجر أي تظهر عليها علامة الجر أصلية أو فرعية نحكم بإسميتها فنقول هي اسمٌ.

حروف الحفض

حروفُ الخفض ِ: وما معنى ذلك؟ سيأتي لنا أنَّ من الحرف ِ ما يدلُّ على معنىً ومن الحروف ما لا يدلُّ على معنى , ودرسنا اليوم عن التي لها معاني.

فهي حروف خفضت ِ الاسم التالي لها كـ البيتُ فجئتنا بـ " في " قبلها فصارت " في البيت ِ " وحروفُ الجرِّ كثيرةٌ سنعمد على ما قاله ابنُ آجروم.

وسيكون في درسنا التالي.

التنوين

التنوين:من علامات الاسم، فما هو التنوين؟ التنوين هو الصوت، وهو نون ساكنة تنطق ولا تكتب .. أو هي نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا لا خطا ... مثل: لوْحَةٌ .. نجد أننا من خلال النطق نخرج صوت النون ونثبته لكننا لا نجده خطا أي لا نكتبه هكذا: لوحتن!! لكنا نعوض النون بحركة مضاعفة: أي بضمتين، أو فتحتين، أو كسرتين ٌ ً ٍ

فنكتب: قمرٌ – سماءً – بلادٍ

الخلاصة أن أي كلمة أجدها منونة أو تقبل التنوين فهي اسم بلا شك ..

دخول الألف واللام

ألـ: وهي أل التعريف أو اللاصقة التي تتصل بالاسم، فهي إذن من خواص الاسم أو علاماته التي بها نستطيع أن نفرق بين الكلمات فنعطي الكلمة التي تقبل التعريف بأل اسما، ونسميها اسم

وذلك نحو: كتاب ___ إذا أردنا أن نبين هل الكلمة اسم أم لا، نجري عليه إلصاقا من نوع ما ... أي نلصق بها أل فإن قبلت ذلك واستساغ اللفظ والمعنى نؤكد على أن الكلمة اسم، فنقول مثلا: الكتابُ، الكراسةُ، الطفلُ، الكرةُ ... الخ. وعليه لا نستطيع أن نحكم على كلمات مثل: الجاء / اليقول / الفي، بأنها أسماء

قلتُ -تنبيهات-!

1_ هناك كلمات لا تلفظ فيها همزتها ولا تكتب , كـ الاسم فلا نلفظ الهمزة بتاتاً ,فكأننا نقول " أل ِ سْم " هذاا في الابتداء , أما في الوصل فلا نأتي بالهمزة الأولى.

قال تعالى " بئسَ الاسم " فكأننا نقول " بئس ل ِ سْم " ولها مثيلات كاثنين وامرؤ وامرأة ...

2_ بعضهم يزيد علامةً خامسة ً على الاسم وهي " الإسناد إليه " كقوله " وجاء ربُّك " أو " النداء " كـ يا مريمُ لكنها مرحلة متقدمة عن هذه الدورة.

قال ابنُ آب الشنقيطي:

{{فالاسمُ بالخفض ِ أو التنوين ِ أوْ ** دخولُ ألْ يعرفُ فاقْفُ ما قفوْا}}

وإن شئتَ فاحفظْ قول ابن ِ مالك:

{{بالجرِّ والتنوين ِ والنِّدا وألْ ** ومسند ٍ للاسم تمييزٌ حصل}}

والله أعلم.

تدريب:

استخرجِ الأسماء َ من هذه الفقرات, وبيِّن كل علَّة ٍ جلعتكَ تزعم! في هذه الكلمة ِ أنها اسمٌ.

-السؤال لمن شرطتُه في المقالِ وفي الأخير نعلنُ الفائز في هذا السؤال -

{الحمدُ للهِ الَّذي أرسلَ رسولَه بالهدى ودين ِالحقِّ ليُظْهره على الدِّين ِكلِّه، فجعله شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وجعل فيه أسوةً حسنةً لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا}

{إنَّ السيرةَ النَّبوية ـ على صاحبِها الصلاةُ والسلامُ ـ هي في الحقيقة عبارةٌ عن الرِّسالةِ التي حملها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى المجتمع البشرى قولًا وفعلًا، وتوجيها وسلوكًا، وقلبَ بها موازينَ الحياة ِ، فبدل مكان السيئةِ الحسنةَ، وأخرج بها الناس من الظلماتِ إلى النُّور، ومن عبادة العباد إلى عبادةِ اللّه، حتى عدل خط التاريخ وَغيَّر مجرى الحياة في العالم الإنساني، ولا يتم إحضار هذه الصورة الرائعة إلا بعد المقارنة بين البيئة التي سبقت هذه الرسالة وبين ما آلت إليه بعدها.}

وفقكم الله / أبو الهمام البرقاوي

ـ[احسان الحموري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 12:26 م]ـ

مشترك معكم بإذن الله

وأسأل الله ان يثبتنا وإياكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير