- واو الجماعة فيبنى على الضم نحو: (سافرُوا).
- ضمير رفع متحرك فيبنى على السكون نحو: (سافرْتُ وسافرْتَ وسافرْنا) ...
مثال معرب
الطلابُ تخرجوا اليوم
تخرجوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ومن علاماتِه (دخول تاء التأنيث الساكنة) كقولي (ذهبَتْ سُعدى).
ومن علاماته (دخول قد) كقولي (قد ذهب زيدٌ) ويشترك فيه المضارع
فعل الأمر
فعل الأمر: هو فعل يدل على الطلب، وهو مبني على السكون نحو: (اشربْ). إلا إذا:
- اتصل به نون التوكيد فيبنى على الفتح نحو: (افْهَمَنَّ).
- أو كان معتلا الآخر فيبنى على حذف حرف العلة نحو: (اخْشَ).
- أو كان مضارعه من الأفعال الخمسة فيبنى على حذف النون نحو (أحْسِنُوا).
وثمة فائدة بخصوص بناء فعل الأمر هي:
أن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه. فمتى ما عرفنا علامة جزم المضارع نصل إلى حركة بناء الأمر ..
وللتقريب، إذا أردنا معرفة حركة بناء فعل الأمر (اقضِ)، نقوم بصياغة مضارع نحو (يقضي) ثم نجري على المضارع جزما بإدخال حرف جزم عليه كـ (لم)، فنصل إلى (لم يقضِ)
نجد أن المضارع قد حذف منه حرف العلة لدخول الجازم عليه
عندئذ نقول في إعرابه:
يقضِ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
نقوم الآن بإبدال الياء فنأتي بحرف الألف لنحصل على فعل الأمر
(اقْضِ)
تلك العلة هي حركة البناء في فعل الأمر ... وذلك في الغالب.
ومن علامات ِ فعل الأمر (دخول ياء المخاطبة) كقولك (اسمعي وعي).
الفعل المضارع
الفعل المضارع: ما دلَّ على حدَثٍ يجري مستمرّاًنحو: (ينجحُ خالد، وتفرحُ سعاد، ونسافرُ مبكِّرين، وأقرأُ كثيراً ... ) ولا بدّ من أن يكون أوَّلُه حرفاً مزيداً من أربعة هي: النون والهمزة والياء والتاء، تجمعها كلمة: (نأتي).
يُرْفَع المضارع بالضمة، ويُنصَب بالفتحة، ويُجزَم بالسكون، نحو: [يسافرُ صالحٌ، ولن يرجِعَ، ولم يُودّعْ أصحابَه]. فإذا اتصل به ضمير الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبَة، رُفِع بالنون، وجُزم ونُصب بحذفها. وذلك في خمسة أفعال، هي (الأفعال الخمسة). وسنفصل فيها القول لاحقا.
فائدة:
إنما يُعَيِّن زمانَه للماضي أو الحاضر أو المستقبل، أداةٌ أو قرينة. ففي قولك: [لَم أسافر إلى بيروت] تعيَّن زمنُ المضارع للماضي بـ (لم). وفي خطاب القرآن لبني إسرائيل: (فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل) تَعيَّنَ زمنُه للماضي بقرينة. وفي قولك: (سأسافر)، تعيّن زمنه للمستقبل بالسين. وإذا سألك أحدهم وقد رآك تشرب: [ماذا تفعل]؟ فقلتَ: [أشرب]، فالقرينة هاهنا عَيَّنَت زمنه للحال، وهكذا ...
بقي أن نشير إلى مسألة هي: هل يكون المضارع معربا أبدا؟!
وللإجابة نقول أن المضارع يعرب إلا في حالين فيبنى:
- على السكون إذا اتصلت به نون النسوة نحو: [هنّ يشربْنَ].
- وعلى الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد - خفيفةً أو ثقيلةً - مباشرة بغير فاصل، نحو: [لَتَكْتُبَنْ ولَتَكْتُبَنَّ].
ومن علامات ِ الفعل المضارع (دخول السين وسوف) كقولي (سيعلمون) (سوف يعلمون)
ومن علاماتِه (دخول قد) كقولي (قد يَنْجحُ الكسول) وهو مما يشترك فيه الفعل الماضي
وكل ما سبق يختص بالفعل المضارع الصحيح الآخر، فماذا عن المضارع المعتل بالألف والواو والياء نحو:
(يخشى) (يدعو) و (يبكي)!!
لعلكم تتذكرون في معرض حديثنا عن علامات الإعراب أن ثمة إعراب تقديري:
· والإعراب التقديري: هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر، أو الاستثقال، أو المناسبة. نحو:
الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف والواو والياء، تقدر عليه علامات الإعراب رفعا ونصبا وجزما.
فإن كان معتل الآخر بالألف نحو: (يخشى) نقول في إعرابه:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة للتعذر.
وإن كان بالواو أو الياء نحو (يدعو)، (يبكي) نقول في إعرابه:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة للثقل
ومما سبق نستنتج أن المضارع:
مَرْفُوعٌ أَبَدًا، حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ أَوْ جَازِمٌ.
ونتساءل ماهو الناصب للفعل المضارع؟ وكيف ينصب؟
وماهو الجازم؟ وكيف يجزم الفعل المضارع؟
هذه دروسنا القادمة
تدريبات:
¥