تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو عبد القوي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 12:52 ص]ـ

مما قيل في الاحتفاء بمعلقة امرئ القيس قول بعض علماء شنقيط

أول واجب على من كلفا ... أن يعرف الله ويحفظ قفا

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:40 م]ـ

في المعلقات العشر: أفضل معلقتين هي "معلقة امرؤا القيس" و " معلقة زهير بن أبي سُلمى".

فالأولى: لاتفاقهم على رصانتها اللغوية وروعتها. وإن كان فيها ما فيها.

والأخرى: لاشتمالها الحكم الرائعة والأبيات الرائقة.

ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:10 م]ـ

جزيت خيرا شيخنا أبا الهمام البرقاوي ,

رأيي المتواضع أن معلقة عمرو بن كلثوم رائعة وهي الاجمل

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:20 م]ـ

جزى الله خيراً الأخ " أبو الهمام البرقاوي:).

وباركَ الله فيكَ على رأيك المتواضع , الذي سيكون عندي (له حظ كبير من النظر).

وبإذنِ الله سنكمل الفوائد في "معلقة امرئ القيس" بعد قضاء بعض الحاجات المهمة الملمة.

ـ[بكيل]ــــــــ[13 - 11 - 10, 07:52 م]ـ

فهل انتهت هذه الحاجات التي أوقفت رحلة المعلقة شرحا وبيانا؟؟؟؟؟

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 11:56 م]ـ

فهل انتهت هذه الحاجات التي أوقفت رحلة المعلقة شرحا وبيانا؟؟؟؟؟

لا أعلم ما ترمي إليه بالذات!

إلاَّ أنه 0بإذن الله0 تقضي أموري في آخر ذي الحجة , وهي في الحقيقة -للعلم ولإحسان الظن- مشاريع علمية , أسأل الله تعالى أن يوفقني لإكمالها.

ولا تنس من الدعاء لأخيك بارك الله فيك.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:48 ص]ـ

(الجلسة الخامسة) مدارسة البيت الثاني من المعلقة.

2 - فَتُوضُحَ فالمِقْراةِ لمْ يعفُ رسْمُهَا ... لمَِا نَسَجَتْها مِنْ جنُوبٍ وشَمْألِ

التحليل اللفظي:

"توضح" و "المقراة" موضعانِ, وقيل إن توضح: مياه من مياه العرب –وسيأتي- وهي ممنوعة من الصرفِ والمقراة بغير همز معطوفة على ما سبق "لم يعف" لم يمنح ولم يذهب وفي معنى ذلك قوله تعالى {عفا الله عنكَ} أي محا ذنبكَ. فهو من عفا يفعوا عفوا "رسمها" أثرها , والرسم: ما لصق بالأرضِ من آثارِ الدارِ من البعرِ والرماد وما يتبقى في العادة من آثار المكانِ عندَ مفارقتِهِ. "من" تفسيرية. "جنوب" الجنوب -بفتح الجيم-: هي الريح التي تهب من قبل اليمن على من كان بمكة وأرض الحجاز، وتهب على من كان بغيرها من الأفق الأيمن، إذا استقبل المشرق من وسط ما بين مطلع سهيل ومطلع الشمس عند استواء الليل والنهار، وهو قريب من مطلع الثريا، وهي مقابلة للشمال. "شمأل" الشمال بفتح الشين: هي الريح التي تهب من قبل الشأم على من كان بمكة وأرض الحجاز، وتهب على من كان بغيرها من وسط الأفق الأيسر، إذا استقبل مشرق الشمس، وهو موضع طلوعها عند تناهي طول النهار وقصر الليل من وسط ما بين القطب الشمالي.

المعنى الإجمالي:

إن أثرها لم يذهب من ريحَ الجنوب والشمال بل لا زال موجوداً لأنه إذا غطتها إحدى الريحين –الشمال- بالترابِ كشفته الأخرى –الجنوب- وقيلَ: لم يذهبْ أثر حبها في قلبي وإن نسجتها الريحان والأشغال ومرِّ العصور. وذهبَ قومٌ: إن العفوَ كانَ من مر الدهورِ أيضا.

الفوائد اللغوية والملحات الأدبية:

(1) مجيء ما مصدرية في قوله " لما نسجتها " أي لنسجها الريحَ, كقوله تعالى {ودوا ما عنتم} أي ودوا عنتكم. ولم يجزْ ذلكَ أبو العباسِ واحتجَّ من الفعلَ يبقى بلا صاحب, والأول أقرب.

(2) في "شمأل" ست لغات: شَمَال , شمْأل , شَأْمل , شَمَل , شمْل , شمُول.

(3) التكنية عن شيءٍ لدلالةِ الكلمِ عليهِ, وذاك في قوله "لما نسجتها" فالنسج ذكرٌ للريحِ, لأنه لما ذكر المواضع الأربع والنسجُ والرسمُ دلَّ على الريح كقوله {والنهارِ إذا جلاها} أي جلَّى الظلمةَ, فكنى عن الظلمةِ ولم يتقدم ذكرها لذلك المعنى, وكقول فخر الدين بن مكناس –مضمنًا عجز البيت-:

تُعَفِّي رياحُ العذلِ منك رُقومَهُ ... لما نسَجَتْها من جَنوب وشمألِ

(4) مراعاة اللفظِ في ضمير مِنْ, في قوله "لما نسجتها من جنوب وشمأل", وهو الأكثر في كلام العرب, كما في قوله تعالى {ومنهم من ينظر إليكَ} خصوصا إذا عضد المعنى السابق.

(5) عود الضمير على "ما", في قوله " لما نسَجَتْها" فالهاء عائدٌ إلى ما وهنَّ المواضع السابقة, كقوله تعالى {وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ} إلى قوله {فإِنَّ الله يَعْلَمُهُ} فالتقدير: وما أنفقتم فإن الله يعلمه. كما قاله القرطبي واستشهد به.

(6) العطف بالواو, في قوله "من جَنوب وشمألِ" كما استشهدَ بذلك الشوكاني في التفسير.

(7) قال ياقوت الحموي: قال السكري: سئل شيخ قديم عن مياه العرب فقيل له: هل وجدت توضح التي ذكرها امرؤ القيس؟ فقال: أما والله لقد جئت في ليلة مظلمة فوقفت على طويها فلم توجد إلى اليوم.

قلت أنا –الحموي-: فهذه غير التي باليمامة, ويؤيد ذلك أن السركي قال في شرح قول امرئ القيس الدخول وحومل وتوضح والمقراة: مواضع ما بين إمرة وأسود العين, فأما التي باليمامة ففيها يقول يحيى بن طالب الحنفي في غير موضع من شعره منه:

أيا أثلات القاع في بطن توضح ... حنيني إلى أفيائكن طويل اهـ.

* ورجَّح ابن خرداذبة أن توضحَ والمقراة في قول امرئ القيس من "قريتان من أعراض اليمامةِ".

الانتقادات الفكرية والمنهجية:

(1) قال عبد الملك المرتاض في "رَجع الضمير –نسجتها-": فالعجب من شاعر يذكر حبيبة ويربطها بمكان محدد، ثم لايكاد يمضي إلى البيت الموالي حتى يتنكر لذلك المكان فيهمل إعادة الضمير عليه، وينصرف إلى سَوائِه.

فما أنسى الشاعر سِقْط لِوَاهَ؟ وما أعجله إلى سواه؛ والحال أن أنثاه كانت تحيا في الموضع الأول، ولم تذكر المواضع الأربعة الأخراة إلاّ على سبيل التعريف به، والتحديد له ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير