تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعندما توفي شيخه المذكور بجيزان في طريقه إلى الحج سنة: (1305 هـ) التحق بشيخه الثاني العلامة السيد: (عبد الرحمن بن محمد المشهور)، مؤلف (بغية المسترشدين) المتوفى بتريم سنة (1320هـ).

ومن شيوخه: السيد: (عمر بن حسن الحداد) المتوفى بتريم، سنة (1308هـ).

ومنهم السيد العلامة (عيدروس بن عمر الحبشي) المتوفى بالعزفة، سنة: (1314هـ).

ومنهم السيد (أحمد بن محمد الكاف) المتوفى بتريم، سنة (1318 هـ).

ومنهم الشيخ العلامة (أحمد بن عبدالله البكري) الخطيب، المتوفى بتريم، سنة: (1331هـ).

ومنهم السيد (علي بن محمد الحبشي) بسيئون المتوفى سنة (1333هـ).

ومنهم السيد العلامة (أحمد بن حسن العطاس) المتوفى بحريضة، سنة: (1334هـ).

وغير هم من شيوخ العلم والتقوى في ذلك العصر.

سابعا: انتصابه للتدريس.

وبعد أن أتقن الأخذ والتلقي في العلوم الشرعية، والحساب، والفلك، وعلوم الآلة، انتصب للتدريس وأفاد طلبة العلم، فدرَّس في بيته، وفي رباط تريم العلمي الشهير، وفي جاوة عندما سافر إليها.

ثامنا: تلاميذه.

وكان من تلاميذه الذين تخرجوا على يديه الشيخ (علي بن عبيد بن علي بن موسى باغوث) فقد أخذ عنه أخذا تاما في الفقه، والفرائض، والحساب، ومعرفة قسمة التركات، والمساحات، وكان هذا الشيخ هو المعول عليه في كتابة الوثائق والصكوك في (تريم) و (دمونة)

وقد توفي في عام (1354هـ) قبل شيخه بأشهر.

ومن تلاميذه أيضا السيد (محمد بن أحمد) المشهور، قاضي دمون سابقا.

ومنهم السيد (أحمد بن ضياء بن شهاب) -وهو صاحب الرسالة التي أُخذت منهاهذه المعلومات عن الشيخ: (سعيد بن سعد بن نبهان) -وقد سماها: (الاعتراف بالإحسان) [6].

تاسعا: مؤلفاته وشعره.

اشتغل الشيخ سعيد رحمه الله بالتأليف، وكان الناظم يقول الشعر، إلا أن شعره لم يجمع، فضاع وتفرق.

والغريب أن صاحب كتاب (تاريخ الشعراء الحضرميين) لم يترجم له.

ومن مؤلفاته التي طبعت ما يأتي:

1 - هداية الصبيان (أرجوزة في علم التجويد).

2 - منحة الوليد في علم التجويد.

3 - عقدالدرر في علم التجويد.

4 - سلك الدرر في علمالتجويد.

5 - ما يتوصل به الأولاد إلى معرفة ما لا بد منه من أحكام الطهارة والصلاة.

6 - مرشد الإخوان إلى معاني هداية الصبيان.

7 - منتهى الغايات.

8 - كفاية الإخوان (منظومة مطولة في علم التوحيد).

9 - الدرر البهية في علم التوحيد [7].

هذاوقد ذكر فضيلة الشيخ علي بن سعيد بكير في رسالة بخط يده [8]، بعث بها إليَّ، بوساطة الأخ عبد الله الزبيدي في صنعاء ثلاثة كتب أخرى للناظم، وهي:

10 - دليل الخائض إلى علم الفرائض.

11 - الدرة اليتيمة في علم النحو (وهي هذه المنظومة التي وفقنا الله لشرحها وتكميلها).

12 - تذكرة الحفاظ في مترادفات الألفاظ.

عاشرا: الناظم والمعركة الحضرمية في إندونيسيا.

لقد نزغ الشيطان-كعادته-بين الحضارمة الذين استوطنوا الجزر الإندونيسية، أو ترددوا إليها لطلب الرزق، أو الدعوة إلى الإسلام فانشقوا إلى حزبين: حزب السادة العلويين (آل باعلوي) وحزب الإرشاديين الذين تزعمهم شيخ سوداني، يسمى: (أحمد السوركتي)، وحصل بينهم صراع شديد، وتنابز بالألقاب، ونشبت بينهم فتنة عظيمة، كان الشيخ سعيد (المترجم له) أحد المنضمين فيها إلى حزب العلويين-مع أنه من أبناء القبائل-وله في ذلك نظم يرد فيه على الإرشاديين وينتصر للعلويين-وكان إخوانه من الإرشاديين [9].

حادي عشر: هجرة الناظم إلى إندونيسيا.

بعد وفاة والده: (سعد) عام: (1317هـ) تحمل الشيخ سعيد عبء أسرته، نفقة وتعليما، فاضطر إلى الهجرة-بعد أدائه فريضة الحج-إلى إندونيسيا لطلب الرزق، واستقر به المقام في مدينة (سوربايا) بجاوة الشرقية، وأنشأبها مكتبة سميت بـ (المكتبة النبهانية) واتفق مع الناشرالمصري: (مصطفى البابي الحلبي) على إمداده بالكتب، واشتهرت مكتبته وذاع صيتها، واستفاد منها استفادة مادية مكنته من مساعدة أسرته ب (دمون)، واستقدم أخويه: (أحمد) و (سالما) وأضاف إلى المكتبة إنشاء مطبعة، وسماها: (مكتبة سعيد بن سعد بن نبهان وإخوانه)، وتزوج الإخوة وطاب لهم المقام هناك، حتى نشبت الفتنة الحضرمية التي فرقت بينهم، فانضم هوإلى العلويين، وانضم أخواه إلى الإرشاديين، فطرده أخواه وحرماه من المكتبة واستأثرا بها، وغادر هو إندونيسيا إلى سنغافورة وملا يا ... ثم عاد إلى حضرموت ..

ثاني عشر: وفاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير