تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 08:11 م]ـ

إذن المشكلة واضحة جلية لذي العينين، وكما نعلم فأول الحل الإحساس بالمشكلة ..

فما الحل لهذه المشكلة؟

في الحقيقة إن الإجابات المتوقعة عن هذا السؤال قد تكون ساذجة، وتكمن سذاجتها في طرفين:

- طرف يرى أن الحل هو تكلم الناس بالعربية الفصحى.

- وطرف يرى أن الحل هو تدريس العامية، واستبدال العامية بالفصحى.

*أما الطرف الأول فتكمن السذاجة في البعد عن الواقع، وكما يقال: " إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع"

فالدعوة إلى الفصحى لا شك شيء جيد، ورحم الله حسن البنا حين نصح الأخ المسلم بالاجتهاد في محاولة التحدث بالعربية؛ معللًا ذلك أنها من شعائر الإسلام.

لكن هل استطعنا - نحن المتخصصين في اللغة، و لا أستثني كاتب هذه السطور - أن نتخلص من العامية؟

فكيف ندعو الناس إلى شيء لم نوفق إليه بعد؟!

* أما الطرف الثاني فإنه رأي حصيف جيد، لو كانت العربية لغة مهمتها الوحيدة التخاطب والاندماج، كما هو الحال في اللغات الأخرى.

فليس مقبولًا مثلًا التعصب للهجة البريطانية بدعوى أنها اللهجة الأصيلة للغة؛ لأن الهدف في النهاية التواصل والاندماج، سواء تم بالبريطانية، أو بالأمريكية، أو النيوزلندية ... إلخ

لكن هل هذا شأن لغة الضاد؟ لا. وألف لا!

فجل من أتى من هؤلاء الطلبة، لم يفكروا أصلًا في أمر الاندماج، ولم يفكرون وشعوبهم تغنيهم عن الاحتياج لغيرهم من الشعوب؟

ولم يحتاجون وكثير من العرب يستطيعون التحاور معهم بلغاتهم الأصلية؟

إنهم ما قطعوا هذه الوديان إلا طلبًا للارتواء من ماء معين عذب فرات سائغ شرابه للناهلين، ألا وهو القرآن الكريم ..

ومعلوم قطعًا لدى كل مسلم أن الله تعالى حفظ القرآن الكريم، وحفظه للغة يعني باللزوم حفظ العربية، إذن فستظل الحاجة حتى قيام الساعة ماسة لتعلم العربية، ولن يمكن أن تسد العامية ثغرة ضعف الفصحى عند كثيرين.

إذن فلا بد من البحث عن حلول أخرى، تتسم بالواقعية والإمكان، مع مراعاة الاحتفاظ بمنهجية اللغة، وعدم الخروج عنها ما أمكن ذلك.

يتبع.

ـ[أبوفؤادالديداري]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:03 ص]ـ

على ما أظن-والله أعلم-انتشار العامية نتيجة جهودالمستشرقين, فيجب علينا المكافحة لإقلاعها, والسعي لنشرالفصحى. وماهذا بمستحيل يا أخ محمد ....

ـ[أبو لبيد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:21 م]ـ

هذه المشكلة تأرقني منذ مدة ..

أرى و الله أعلم أن هذا يحتاج جهود حكومات أو من يقوم مقامها أن تجعل العربية الفصحى هي لغة التعليم , و ليبدأ بالجامعات , و هذا له منافع كثيرة كما لا يخفى عليكم.

و يمكن عمل إمتحان موحد للغة العربية في جميع الدول العربية من يجتازه بدرجة معينة يقبل في الجامعة كامتحان التوفل للإنجليزية و هذا موجود لكل أهل لغة إلا العربية!

حتى من الناحية التجارية هذا شيء جيد , فانظر كم سيوفر هذا من فرص عمل و سيسعى أناس كثيرون إليها.

و حب العربية موجود في قلب كل مسلم , و هذا ما أراه من إخواننا المسلمين الذين يدرسون معنا في غير بلاد العرب , و خصوصا أهل إفريقيا و إندونسيا و بقية دول الإسلام ... فكم من مرة إستوقفني أحد المسلمين من الأفارقة بعد الصلاة و حدثني أن أباه يتكلم العربية أو عمه و انه تكلمها حين كان صغير ثم حين رأى أنه لا فائدة دنيوية من ورائها أهملها لقاء تعلم الفرنسية أو الإنجليزية أو غيرها.

هناك حل لطيف لهذه المشكلة الآن , لماذا لا تعمل موقع على الإنترنت و تجمع فيه مجموعة من المشاركين اللغويين سواء المحتسبين أو بأجر , و بعدها يكون اللقاء بين المتعلم و المشارك في زمن محدد على أحد برامج المخاطبة على الإنترنت كالسكايب و غيره و كل شيء يكن تحت إشرافك , عسى الله أن يكتب لك أجر كل متعلم للغة (و غالبهم يتعلمها ابتغاء علم كتاب الله و سنته نبيه و هذا من الإعانة على الخير).

نسأل الله أن يعيننا و إياكم على طاعته و مرضاته

السلام عليكم و رحمه الله

ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[25 - 06 - 10, 01:44 ص]ـ

للرفع

ـ[أبوفؤادالديداري]ــــــــ[25 - 06 - 10, 10:41 ص]ـ

أبالبيد جزاكم الله خيرا ......

رأي موفق وأحق أن يقدر ويتبع.

فمن لنا برجال يحققون أحلام التاريخ ....

ـ[المعتز بالله بن محمد]ــــــــ[27 - 06 - 10, 05:23 ص]ـ

جزاكم الله خيراً جميعا،

فمنذ العصر الأول بدأت المسافة بين اللغة الفصحى ولغة الدرس ولغة القرآن من جهة وبين لغة السوق والبيت من جهة أخرى خطوة خطوة تتباعد ... والآن زادت هذه السافة، فاللغة العامية تزاحم لغة القرآن في الجامعات وحلق المساجد على السواء، وزاد الطين بلة أن نشأت لهجات في القطر الواحد تباعد بين الأفراد، وهناك حلول نظرية كثيرة، ولكن من الناحية العملية نحتاج إلى التعمق في المشكلة:

أولا: ينبغي علينا أن نوصف المشكلة ونعرف أسبابها حتى نعالجها:

فلا يظن أحد أنه سيأتي يوماً تتوحد اللغة العربية الفصحى مع لغة السوق والبيت، فهذا وهم كبير، وهو مصادم للسنن الربيانية في نشأت اللغات، ولكن القضية أن أحدهما يؤثر في الآخر بنسبة ضعيفة جدا خلال وقت طويل، فإذا زاد عدد المتعلمين والمثقفين والأدباء وكانت اللغة الفصحى ديدنهم في دواوينهم وأماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم،،، تسربت كثير من المرادفات الفصحى إلى السوق والبيت والعكس بالعكس، فالذي نحن فيه الآن يرجع في المقام الأول إلى انتشار الجهل (كيفا وليس عددا) فعدد كبير من المتعلمين مستواهم قريب جدا من الذي لا يقرأ ولا يكتب وقد لا تلاحظ بينهما فرقاً.

فالسبب الأساسي لهذه المشكلة والله أعلم هو ضعف التعليم، وضعف الثقافة .. مما أدى إلى أن أثرت اللغة العامية في دور التعليم واللغة الأدبية.

وهناك حلول نظرية لهذه المشكلة كثيرة، وجلها ليس عمليا وليس بإيدينا أن نقوم به الآن،

ولكن نحاول:

أولا: نحصل على عناوين الرابط الدولية ونحوها، وندعوهم لمثل اقتراح أبي وليد بارك الله فيه، أو أي اقتراح آخر.

ثانيا: ندعو لعمل غرف ومنتديات لغوية تطيل فترة المشاركة بيننا، لعل الله أن ينفع بها الناطقين بالعربية وغير الناطقين مع تنوع أهداف هذه الغرف.

ثالثا: إعادة النظر في باب قل ولا تقل،،

وللحديث بقية،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير