تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَخْبَرَنِي مُحَمّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بِن مُحَمّد الْخَزْرَجِيُّ إجَازَةً مُعَيَّنَةً؛ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ؛ قَالَ: أَنْبَأَتنَا عَفِيفَة بِنْتَ أَحْمَدَ؛ قَالَتْ: أَخْبَرتنَا فَاطِمَةَ الْجَوْزَذانِيَةَ؛ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ رَيْدَةُ؛ أَنْبَأَنَا الطَّبَرَانِيُّ؛ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بِن أَحْمَدَ بِن نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ؛ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بن مَعْبَدِ بِن عَبْدِ الْعَزِيزِ بِن الرَّبِيعِ بِن سَبْرَةَ ابْنِ عَمْرِو بِن صُحَارِ بِن زَيْدِ بِن جُهَيْنَةَ بِن قُضَاعَةَ بِن مَالِكِ ابْنُ حِمْيَرٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي حَرْمَلَةُ بِن عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ عَنْ أَبِيهِ؛ عَنْ جَدِّهِ: سَبْرَةَ بن مَعْبَدٍ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ؛ فَقَالَ: لَيُحَدِّثُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَكْرُمَةِ قَوْمِهِ؛ وَمَا كَانَ فِيهِمْ مِنْ فَضْلٍ؛ فَحَدَّثَ كُلّ الْقَوْمُ حَتَّى انْتَهَى الْحَدِيثُ إِلَى فَتًى مِنْ جُهَيْنَةَ؛ فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ عَجَزَ عَنْ تَمَامِهِ؛ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِمْرَانُ بن الْحُصَيْنِ؛ فَقَالَ: حَدِّثْ يَا أَخَا جُهَيْنَةَ بِفِيكَ كُلِّهِ؛ فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يَقُولُ: [جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، غَضِبُوا لِغَضَبِي وَرَضُوا لِرِضَاي، أَغْضَبُ لِغَضَبِهِمْ وَأَرْضَى لِرِضَاهُمْ، مَنْ أَغْضَبَهُمْ فَقَدْ أَغْضَبَنِي، وَمَنْ أَغْضَبَنِي فَقَدْ أَغْضَبَ اللَّهَ]؛ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بن أَبِي سُفْيَانَ: كَذَبْتَ؛ وَإِنَّمَا جَاءَ الْحَدِيثُ فِي قُرَيْشٍ؛ فَقَالَ:

يُكَذِّبُنِي مُعَاوِيَةَ بن حَرْبٍ ....... وَيَشْتُمُنِي لِقَوْلِِِِِِِِِِِ فِي جُهَيْنَةْ

وَلَوْ أَنِّي كَذَبْتُ لَكَانَ قَولِي ..... وَلَمْ أَكْذَبْ لِقَوْمِي مِنْ مُزَيْنَةْ

وَلَكِنِّي سَمِعْتُ وَأَنْتَ مَيْتٌ ..... رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ لَوى شنَيْنَةْ

يَقُولُ الْقَوْمُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ....... جُهَيْنَةُ يَوْمَ خَاصَمَهُ عُيَيْنَةْ

إِذَا غَضِبُوا غَضِبْتُ وَفِي رِضَاهُمْ ... رِضَاي مِنَّةٌ لَيْسَتْ مُنَيْنَةْ

وَمَا كَانُوا كَذَكْوَانَ وَرِعْلِ ....... وَلا الْحَيَّيْنِ مِنْ سَلَفِي جُهَيْنَةْ

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ؛ غَيْرِ الْحَارِثُ بن مَعْبَدٍ؛ فَلَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَهُ بِجَرْحٍ وَلا تَعْدِيلٍ.

وَالطَّرِيق الثَّالِثَةِ: عَنْ بُسْر بِنْ عِصْمَةَ الْمُزَنِيُّ؛ وَأَخْرَجَهُ الْحَافِظُ ابْنِ مَاكُولَا فِي الإِْكْمَال فِي رَفْعُ الاِرْتِيَابِ عَنْ الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى وَالْأَنْسَاب؛ [ج1 /ص269] حَقَّقَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى المُعَلَّمِيّ؛ نُسْخَةِ: دَارِ الْكِتَابِ الإِْسْلاَمِيُّ؛ سَنَة: 1414هـ؛ وَأَبُو الْقَاسِمِ الآْمِدِيُّ فِي الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ فِي أَسْمَاءِ الشّعَرَاء وَكُنَاهُمْ وَأَلْقَابَهُمْ وَأَنْسَابهُمْ؛ طَبْعَة: دَارِ الْجِيل؛ [رقم: 147/ ص: 73] تَحْقِيق: كرنكو؛ سَنَةَ: 1411هـ:

وَأَمّا بُسْرٍ: بِضَمّ الْبَاءِ وَالسّينِ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ؛ فَهُوَ بُسْرٍ بِن عِصْمَة الْمُزَنِيّ؛ أَحَدُ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ هُذْمة بْنِ لَاطِمِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرُو بْنِ أُدّ بْنِ طَابِخَةَ؛ أَحَدُ سَادَاتِ مُزَيْنَةَ؛ فَارِسٌ وَشَاعِرٌ لَهُ صُحْبَةٌ؛ وَكَانَ فِي سمَّار مُعَاوِيَةَ؛ فَتَحَدّثَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فحَصَرَ وَقَطَعَ الْحَدِيث؛ فَتَضَاحَكَ الْقَوْمُ؛ فَقَالَ لَهُ بُسْرٍ: تَحَدّث يَا أَخِي؛ فَقَدْ سَمِعْت رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَقُولُ: {جُهَيْنَةُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ مِنْ أَذَى جُهَيْنَةَ فَقَدْ آذَانِي؛ وَمَنْ أَذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ} فَغَضِبَ مُعَاوِيَةَ؛ وَقَالَ: كَذَبْتْ؛ إنّمَا قَالَ هَذَا لِقُرَيْشٍ؛ فَانْصَرَفَ بُسْر وَقَالَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير