[مما يثبت به النسب (فائدة في كيفية تبوت النسب)]
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[19 - 06 - 09, 03:31 م]ـ
لكن اعلم أنه يكفي من الدليل على ثبوت النسب حيازة المرء له زمنا طويلاً، ففي المدونة: قال مالك: إذا طرأ رجل على قوم من بلد لا يعرفونه، فقال: أنا رجل من العرب: فأقام بينهم أمرا قريباً، فقال له رجل: لست من العرب، قال: قال مالك: لا يضرب هذا الذي قال له لست من العرب الحد، إلا أن يتطاول زمانه مقيما بين أظهرهم الزمان الطويل، يزعم أنه من العرب فيولد له أولاد ويكتب شهادته ويحوز نسبه ثم يقول بعد ذلك له رجل: لست من العرب، قال فهذا الذي يضرب من قال له لست من العرب الحد لأنه قد حاز نسبه هذا الزمان كله ولا يعرف إلا به.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[19 - 06 - 09, 03:44 م]ـ
لله درك ياامام المسلمين وما أشد ورعك وفقهك وتمسك بالسنة وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم قد عرفت قول النبي صلى الله عليه وسلم (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ,الفخر في الأحساب , والطعن في الأنساب , والاستسقاء بالنجوم والنياحة) ,
عرفت هذا الحديث فاستنبطت منه الأحكام والحدود الشرعية
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)
اللهم اغفر لنا وللمسلمين
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 06 - 09, 11:23 م]ـ
أقول في هذه المسألة:
هذا إذا كان ذلك النسب أمرهُ مخفياً غير ظاهر ولا نص فيه؛ مع انعدام الدليل والحجة على معارضة هذا القول!
وأما إن ارتكز ذلك الرجل على نسبٍ أمره ظاهراً جلياً قد وردت فيه نصوص من كتب الأحاديث والأنساب والتواريخ؛ فينظر في أقواله وأدلته التي بنى عليها إنتسابه لتلك القبيلة أو أولئك القوم؛ فإما أن يقبل قوله وإلا كان زعمه باطلاً لخفاء الإدلة وضعفها؛ وكل ذلك مع انعدام النص؛ فأما إن وجد نصاً فلا اجتهاد مع نص كما في المصطلح.
وقد قال سفيان الثوري: (لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التأريخ)!
وقال حماد بن زيد: (لم يُستعَن على الكذابين بمثل التاريخ)!
وأقول: لولا التاريخ والإسناد لقال من شاء أن يقول؛ ولزعم من شاء أن يزعم؛ وتشابة الأسماء مدعاةٌ للخلط في لأنساب.
وقد حرم الإسلام الإنتساب لغير الأباء والقبائل وشدد الوعيد وجعله كبيرة من الكبائر:
فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ انْتَسَبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ .. فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
وقال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من اُدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام).
وقال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيه فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِع إِلَيْهِمْ).
وقال العلماء: (من تتبع الرخص تزندق).
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 12:39 ص]ـ
مفهوم كلام الإمام مالك هو اشتراط الاستفاضة في النسب.
فمن لم يستفض نسبه، لا ملامة على من أنكره، ولا يكون طعنا فيه.
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[23 - 06 - 09, 07:20 م]ـ
مفهوم كلام الإمام مالك هو اشتراط الاستفاضة في النسب.
فمن لم يستفض نسبه، لا ملامة على من أنكره، ولا يكون طعنا فيه.
حياك الله أخي الكريم
ما قولك بقول الامام مالك اعلاه (لأنه قد حاز نسبه هذا الزمان كله ولا يعرف إلا به) انتهى
وذكر ان من طعن في نسبه يضرب الحد
وجزيت الجنة
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[23 - 06 - 09, 07:45 م]ـ
هو عين ما قلتُهُ أنا أخي أحمد.
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:31 ص]ـ
مفهوم كلام الإمام مالك هو اشتراط الاستفاضة في النسب.
فمن لم يستفض نسبه، لا ملامة على من أنكره، ولا يكون طعنا فيه.
أهلا وسهلا بك أخي الكريم
قال الامام مالك (لأنه قد حاز نسبه هذا الزمان كله ولا يعرف إلا به)
أولا / هل من لازم الحيازة للنسب استفاضته كما ذكرت؟
¥