تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نَرْفُضَ آلِهَتَنَا؛ وَنُفَرِّقَ جَمَاعَتَنَا؛ وَنُخَالِفَ دِينَ آبَائِنَا إِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ هَذَا الْقُرَشِيُّ مِنْ أَهْلِ تِهَامَةَ؟؛ لَا؛ وَلَا حُبّاً وَلَا كَرَامَةً؛ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:

إِنَّ اِبْنَ مُرَّةَ قَدْ أَتَى بِمَقَالَةٍ ..... لَيْسَتْ مَقَالَةَ مَنْ يُرِيدُ صَلَاحَا

إِنِّي لَأَحْسَبُ قَوْلَهُ وَفِعَالَهُ يَوْماً ..... وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ رِيَاحَا

أَيُسَفَّهُ الْأَشْيَاخُ مِمَّنْ قَدْ مَضَى؟ ... مَنْ رَامَ ذَاكَ فَلَا أَصَابَ فَلَاحَا

فَقَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: الْكَاذِبُ مِنِّي وَمِنْكَ أَمَرَّ اللَّهُ فَمَهُ؛ وَأَبْكَمَ لِسَانَهُ؛ وَأَكْمَهَ عَيْنَيْهِ؛ وَأَسْقَطَ أَسْنَانَهُ؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: فَوَاللَّهِ مَا مَاتَ حَتَّى سَقَطَ فُوهُ؛ وَكَانَ لَا يَجِدُ طَعْمَ الطَّعَامِ؛ وَعُمِيَ وَخُرِسَ؛ فَخَرَجَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَرَحَّبَ بِهِمْ وَحَبَاهُمْ؛ وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَاباً هَذِهِ نُسْخَتُهُ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ؛ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ؛ كِتَابٌ صَادِقٌ وَحَقٌّ نَاطِقٌ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ لِجُهَيْنَةَ بْنِ زَيْدَ: أَنَ لَكُمْ بُطُونَ الْأَرْضِ وَسُهُولُهَا؛ وَتِلَاعَ الْأَوْدِيَةِ وَظُهُورُهَا؛ تَرْعَوْنَ نَبَاتَهُ وَتَشْرَبُونَ صَافِيَهُ؛ عَلَى أَنْ تُقِرُّوا بِالْخَمْسِ؛ وَتُصَلُّوا صَلَاةَ الْخَمْسِ؛ وَفِي التِّيعَةِ وَالصُّرَيْمَةِ شَاتَانِ إِذَا اجْتَمَعَتَا؛ وَإِنْ تَفَرَّقَتَا فَشَاةٌ شَاةٌ؛ لَيْسَ عَلَى أَهْلِ الْمُثِيرَةِ صَدَقَةٌ؛ وَلَا عَلَى الْوَارِدَةِ لَبِقَةٌ؛ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا بَيْنَنَا ومَنْ حَضَرَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ وَكَتَبَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ:

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَظْهَرَ دِينَهُ ............. وَبَيَّنَ بُرْهَانَ الْقُرْآنِ لِعَامِرِ

كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ نُورٌ يجْمعُنَا ........ وَأَخْلَافُنَا فِي كُلِّ بَادٍ وَحَاضِرِ

إِلَى خَيْرِ مَنْ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ .... كُلِّهَا وَأَفْضَلِهَا عِنْدَ اِعْتِكَارِ الضَّرَائِرِ

أَطَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا تَقَطَّعَتْ ......... بُطُونُ الْأَعَادِي بِالظِّبَا الخَواصِر ِ

فَنَحْنُ قَبِيلٌ قَدْ بَنَى الْمَجْدُ حَوْلَنَا ...... إِذَا اجْتُلِيَتْ فِي الْحَرْبِ هَامُ الْأَكَابِرِ

بَنُو الْحَرْبِ نَفْرِيهَا بِأَيْدٍ طَوِيلَةٍ .......... وَبِيضٍ تَلَأْلَأُ فِي أَكُفِّ الْمَغَاوِرِ

تَرَى حَوْلَهُ الْأَنْصَار يَحْمُوا أَمِيرَهُمْ .... بِسُمْرِ الْعَوَالِي وَالسُّيُوفِ الْبَوَاتِرِ

إِذَا الْحَرْبُ دَارَتْ عِنْدَ كُلِّ عَظِيمَةٍ .... وَدَارَتْ رَحَاهَا باللُّيوثِ الْهَوَاصِرِ

تَبَلَّجَ مِنْهُ اللَّوْنُ وَازْدَانَ وَجْهُهُ ......... كَمِثْلِ ضِيَاءِ الْبَدْرِ بَيْنَ الزَّوَاهِرِ

تَخْرِيجُ الْحَدِيثِ:

رَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطّبَقَاتِ الْكُبْرَى؛ وَإِسْمَاعِيل بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيّ فِي دَلَائِلِ النّبُوّةِ؛ وَابْنِ عَسَاكِرٍ فِي كِتَابِهِ الْكَبِيرِ الْمَعْرُوفِ بِتَارِيخِ مَدِينَةِ دِمَشْق؛ وَالطَّبَرَانِي فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ؛ وَابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْوَفَا بِتَعْرِيفِ فَضَائِلَ الْمُصْطَفَى؛ وَالصَّالِحِيُّ فِي سَبِيلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ؛ وَابْنُ كَثِيرٍ فِي الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ؛ وَابنُ الْجَرّاحِ في كِتَابِ مَنْ اسْمُهُ عَمْرُو مِنْ الشّعَرَاءِ؛ وَالْهِنْدِيِّ فِي كَنْز الْعُمّالِ؛ وَالْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: وَعَزَاهُ للطَّبَرَانِيُّ؛ وَالسُّيُوطِيّ فِي جَامِعَ الْأَحَادِيثِ وَقَالَ: فِي كِتَابِ قَيْس ابْنُ شَمَّاس؛ وَالرُّويَانِيُّ؛ وَكَذَا فِي الْخَصَائِص الْكُبْرَى لَهُ؛ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النّبُوّةِ.

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:08 ص]ـ

هَذَا كِتَابُ أَمَانٍ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ؛ بِحَقٍّ صَادِق وَكِتَابٌ نَاطِق مَعَ عَمْرُو بْنُ مُرّةَ لِجُهَيْنَةُ بْنُ زَيْد.

لا إله إلا الله محمد رسول الله

العلي القدير وهو مستوي على عرشه من فوق سبع سماوات يذكر جهينة باسمها وأنها أمنة في أرضه سبحانه؟

ـ[عبدالعزيز العقيلي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:02 ص]ـ

حمل كتاب تاريخ جهينة بتعليق: ابن غنيم المرواني

http://xcccx1.maktoobblog.com/1499782/

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير