تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

16 - كتبت مقالة وعرضتها على الشيخ فإذا فيها:"ليس في لغة العرب كلمة ... " وذكرت كلمة نسيتها فقال الشيخ: وما أدراك أنها ليست في لغة الأعراب؟! هل أحطت بجميع اللغة؟! إذا نفيت فقيد النفي بعلمك وقل: ليس في كذا فيما أعلم.

17 - سألت الشيخ عن حدود "نجد" فقال:يصعب تحديدها بدقة لكن تحدد بالتقريب، كتب المواضع المتقدمة ليست دقيقة وفيها صعوبة فقلت له: ولم اخترتم هذا الفن الصعب فقال رحمه الله: السهل كل أحد يحسنه.

18 - قال أحد الحاضرين للشيخ في مجلس من المجالس: أسأل الله سبحانه أن يرزقنا ربع إرادتك وجلدك يا شيخ فقال الشيخ على البديهة: هي دعوة مقبولة إن أردت.

19 - زرت الشيخ في آخر أيامه فسلمت عليه وجلست قبالته فأخذ يقلب الدفتر بين يديه ثم رفع رأسه وقال لي: هذا الدفتر أصبح يخيفني كلما نظرت فيه وقعت عيني على رقم صديق لي قد توفي ...

20 - سألت الشيخ رحمه الله عن خير الدين الزركلي وفي مكتبة الشيخ نسخة من "الأعلام" بإهداء الزركلي فقال لي: زرته في مصر في المستشفى وكان هذا المستشفى نظيفا فخما، فرأيته رحمه الله سعيدا يمشي متكأ على عصاه ويقول: سأخرج ... ثم زرته بعد أيام في مستشفى ضيق مظلم سيئ كان أولاده نقلوه إليه ليكون قريبا من مسكنهم .. قال الشيخ: وأولاده بخلوا عليه لأن المستشفى الأول كان ذا أجر مرتفع فنقلو ه إلى هذا المستشفى توفيرا للمال قال: فدخلت عليه في هذا المستشفى فرأيته على صورة كئيبة وكان يبكي فخرجت من عنده وبعد أيام جاءنا خبر موته.

فقلت للشيخ: إن أحد الكتاب ذكر أن الزركلي كان يوقع مقالاته بالأزرقي وأن الزركلي قال له: إنه من نسل الأزارقة من الخوارج ولا عبرة بمن قال إن المهلب أفناهم.

فقال لي الشيخ وهو يبتسم .. هو قال ذلك؟ قلت: نعم فقال: إن الزركلي أخبرني أنه من بني زُرَيق من الأنصار قال الشيخ حمد فقلت: يا مولانا لا تبعد النجعة!

للشيخ عبد الله مرداد كتاب اسمه " نشر النور والزهر "في تراجم المكيين، وقد اختصره الشيخ عبد الله بن محمد غازي (1291 - 1365) في كتابه "نظم الدرر في اختصار نشر النور والزهر"، ثم إن الشيخ عبد الله غازي نفسه ذيل على مختصره بكتاب سماه " نثر الدرر في تذييل نظم الدرر"،

و"نظم الدرر" وذيله "نثر الدرر" ما زالا مخطوطين فيما أعلم وفي هذا الذيل "نثر الدرر" ترجم الشيخ عبد الله غازي لشيخنا حمد الجاسر ترجمة أحسبها من أقدم التراجم العلمية للشيخ الجاسر، إذ كانت قبل سبعين سنة.

وهذه هي من " نثر الدرر في تذييل نظم الدرر " ص:290:

" (حمد بن جاسر النجدي): حمد بن محمد بن جاسر بن علي بن جاسر العالم النجيب والفاضل الفطن الذكي ولد في سنة 1329هـ في قرية من قرى نجد تسمى البرود.

وتلقى فيها مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القران في السنة الثانية عشر من عمره

ثم ارتحل إلى الرياض لطلب العلم فقرأ هناك على المشائخ المشهورين منهم: قاضي الرياض الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ سعد بن حمد بن عتيق

وفي ذي الحجة سنة ... قدم مكة ودخل مدرسة المعهد العلمي السعودي وتخرج منها في سنة 1353 واشتغل في وظائف التدريس في ينبع وفي جدة وغيرهما ثم تعين قاضيا سنة 1356 في بلدة ظبا ونواحيها ثم استعفى منها وارتحل إلى مصر وزار كثيرا من مدارسها كالأزهر والجامعة وغيرها ثم عاد من مصر في شهر شعبان سنة 1359 والآن هو مشتغل في كتابة بعض مباحث تاريخية أكمل منها: مختصر معجم البلدان ولخص فيه المواضع النجدية وأضاف إلى ما ذكره ياقوت بعض زيادات من المعاجم المشهورة وكتاب أمراء نجد من قديم العهد إلى عهدنا الحالي وتاريخ نجد يحتوي على ثلاثة أقسام كل قسم يقع في مجلد ".

رحم الله شيخنا العلامة وجزاه عن العلم وأهله خير ما يجزي عالما ولله در الدكتور عبد الرزاق السنهوري الذي قال:" وإن شيئا يشترك فيه أكثر العظماء: حياة الشظف والفاقة التي عاشوها أول حياتهم فنفخت في أخلاقهم روح الصلابة فأذاقوا الحياة بأسهم بعد أن أذاقتهم بأساءها ... ".

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 01:02 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[03 - 08 - 09, 05:34 م]ـ

15 - سألت الشيخ عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي واتهامه بالكذب فقال: أهل كل فن يحملون على أصحاب الفنون الأخرى وأهل الكذب يتهمون ابن الكلبي بالكذب ولا يروون الأنساب إلا عنه.

ما مقصوده - رحمه الله - , وهل كان يثبت ما يقوله أو يرويه ابن الكلبي في الأنساب؟

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[03 - 08 - 09, 06:00 م]ـ

رحم الله علامة الجزيرة (حمد الجاسر) النسابة الذي لم تنجب النساء مثيلاً لهُ.

والحقيقة التي كان يحدث بها شيخنا في كل مجلس؛ أن لجهينة الفضل الكبير في وصوله لهذه الرتبة الرفيعه

ما مقصوده - رحمه الله - , وهل كان يثبت ما يقوله أو يرويه ابن الكلبي في الأنساب؟

ابنُ الكلبي يا أبو بكر حجة في الأنساب؛ ولو جائنا نسب رجلاً وفيه قولين احدهما للحافظ إمام الدنيا البخاري والآخر لابن الكلبي لأخذت بقول ابن الكلبي وتركت البخاري .. وذلك لأن ابن الكلبي اثبت قدماًً وأوسع علماً بهذا الفن.

وابن الكلبي متروك في الحديث والتفسير؛؛؛ وأما النسب فالقول ما قاله ابن السائب!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير