تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما الفرع بالفتح , قال السيوطي في الخلاصة (2/ 698): والفَرَع الذي بالفتحتين: من أودية الأشعر قرب سويقة بينها وبين مثغر على نحو مرحلة من المدينة , وهو فرع المِسْوَر بن إبراهيم الزهري.

وقال الأصفهاني في الأغاني (9/ 31) في أخبار كثير: ثم ارتفع فنزل فَرعَ المِسْوَر بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف , من جبل جُهينة الأصغر , وكان قبل المِسْوَر لبني مالك بن أفصى.

وقال الهجري في التنبهات نقلاً من معجم عاتق (7/ 46): الفُرع: بضم الفاء , من أودية الأشعر , قرب سويقة بينها وبين مثعر , على مرحلة من المدينة , وهو فرع المِسْوَر بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري.

قال ابن حجر في التقريب (6712): المِسور بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري , مقبول , من الرابعة وروايته عن عبدالرحمن جده مرسلة , مات سنة سبع ومائة.

وقال ابن سعد في الطبقات (5/ 55): أمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص.

قلت: المٍسْوَر بن إبراهيم روى له الطبري في التهذيب (132 - 135) وصحح حديثه, والنسائي في الكبرى (7435) , والصغرى (4999) وقال: هذا مرسل وليس بثابت , وذكره ابن أبي حاتم في الجرح (8/ 342).

وقال الجاسر في بلاد ينبع (ص203): الفَرَع: بالفتح , من أودية الأشعر قرب سويقة بينها وبين وادي مثغر , على مرحلة من المدينة , وهو فرع المسور بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف , وذكر الزبير عن محمد بن المِسْوَر أنه كان بفرع المِسْوَر بن إبراهيم , قال فرآى فراس المزني جبلاً فيه عروق مرو , فقال: ان هذا لمعدن , فلو عملته , قال محمد بن المِسْوَر: مالك وله , انما هو لنا ابتعنا مياهه , واُقطع لنا سائره أبان بن عثمان في إمارته , فقال المزني: عندي احق من ذلك قطيعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال محمد: فرجعت إلى إبراهيم فذكرت له ذلك , فقال: صدق ان يكن معدناً فهو لهم , اقطع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معادن القبلية غوريها وجليسها, وذات النصب , وحيث صلح الزرع من قدس , وفي رواية: وثنايا عمق , وفي رواية عقب جليسها: عشية وذات النصب وحيث صلح الزرع من قدس , ان كان صادقاً.

قلت: للخبر شاهد عند الطبراني في الكبير (1/ 370) , الحاكم في المستدرك (3/ 517) , وفيه محمد بن الحسن بن زبالة: ضعفوه.

وقال عاتق بن غيث في المعجم (7/ 45): الفُرع: أرض زراعية يحدها من الشرق جبل الشرثاء , ومن الغرب جبل القملة , ومن الجنوب الغربي الفِقرة , وهي وسط بين الجبال الشواهق كهدأة الطائف إلا انها محسوبة من الفقارة ,

وقال أيضاً: أهلها الردادة من حرب , والحجلة , والقراف من الحوازم , والمهاجرة من الحوازم أيضاً , وتسمى فرع الردادة زراعتها كثيرة وأرضها خصبة سهلة , دائرية الشكل نسبياً يبلغ قطرها قرابة (12) كيلاً , وهي الفاصل بين سلسلتي الفقرة

(الأشعر) والفقارة , وجوها معتدل وهواؤها طيب , وفيها بقايا قرية قديمة وقبر يزار, تقع جنوب غربي المدينة على قرابة (80) كيلاً.

قلت: والأصح عندي أنه بالفتح , ويعرف اليوم بفرع الردادي , وهو قرب سويقة الثائرة , بينها وبين مثغر , على نحو (80) كيلاً من المدينة , دائري الشكل , وهو الفاصل بين سلسلتي الأشعر والفقارة.

قلت: وبالفرع بالفتح توارى يحيى بن الله المحض وأخيه إدريس.

قال ابن سهل الرازي في أخباره (158): ثم خرج يحي وإدريس من الحبشة،فقدما فرع المِسْوَر ليلاً،فأقامابه زمناً يتشاوران إلى أين يخرجان وأي بلد يحملهم ويخفيهم وشملهم من الخوف.

قلت: وبالفرع بالفتح أيضاً نزل القاسم بن ابراهيم الرسي , هو وولده وسكنه , وقبر عند جبل الرس بقرية بالفرع وتعرف اليوم بالدور , والدور: جمع دار بها مسجد صغير , وبعض المنازل المندثرة , وبها مقبرة بها قبور كثيرة , عليها شواهد كتبت بالخط الكوفي , هي أسماء المقبورين بالمقبرة , وكلهم من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام , إلا أنه قبل عدة سنوات قامت السلطة الدينية , بتسوير المقبرة والمنازل وغلقها, ورفعوا الشواهد , وطمسوا معالم القبور ,وقاموا إلى المسجد ومنعوا الصلاة فيه وسعوا في خرابه , وإلى الله المشتكى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير