قال المرزباني في المعجم (ت:491): القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن (عبدالله) بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , يكنى أبا محمد , حجازي مدني , يسكن جبال قدس , من أعراض المدينة.
قلت: قدس بالضم , والعامة ينطقونه (أقدس) , و (أدقس) ,وساق المرزباني نسب القاسم الرسي إلى إبراهيم الفأفا , والصحيح نسبته إلى إبراهيم الغمر.
قال المجد في المغانم (3/ 1025): قدس: بالضم , قال عرام بالحجاز جبلان يقال لهما: القدسان , قدس الأبيض , وقدس الأسود , وهما عند وَرِقان , أما الأبيض فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها: ركوبة , وجبل شامخ ينقاد إلى المتعشى بين العرج والسقيا , وأما قدس الأسود فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها: حَمت , والقدسان لمزينة.
قال االسمهودي في الخلاصة (2/ 704): قدس بالضم , وسكون الدال , قال الهجري: غربي ضاف من النقيع ,جبال متصلة عظيمة كثيرة الخير , وبها فواكه ومزارع, فيها بستان ومنازل كثيرة من مزينة.
قال البكري في المعجم (3/ 398): ويتصل بالقدسين جبال كثيرة ليست بشوامخ , تسمى ذِروة.
قال أبي العباس الحسني في المصابيح (2/ 576) في ترجمة الهادي إلى الحق: قال أبو الحسن علي بن بلال من أخبار الهادي إلى الحق المنتخبة من كتاب السيرة التي جمعها علي بن محمد بن عبيدالله العباسي , وكان عليه السلام يسكن الفَرع من أرض الحجاز مع أبيه وأعمامه وبني عمه مقبلاً على العلم والدرس.
قال محمد صادق آل بحر العلوم في حاشيته في العمدة (175): ذكر في الحدائق الوردية في أحوال الأئمة الزيدية , أن القاسم هذا بايعه أصحابه إلى أن توفى مختفياً في جبل الرس عن سبع وسبعين سنة.
قلت: جبل الرس بالفرع , وهو إحدى الجبال المتصلة بالقدسين والله العالم.
قلت: وبالفرع نزل أحمد بن عبدالله بن موسى الحسني الطالبي الجد الأعلى للأشراف الكتبية , ولقب بالمِسْوَر , لسكناه فيه , وقد فصلنا الكلام حول لقبه في بحثنا المسمى (المِنْبَر في أعقاب أحمد المِسْوَر) , وقتل بالفرع ولده محمد , قال: الأصفهاني في المقاتل (ص553): قتله غلمانه بفرع المِسْوَر , وزاد البيهقي في اللباب (1/ 430): وصلى عليه بعض الأعراب, وقال العمري في المجدي (ص52): ومن الأحمديين (بنو العمقي) , وهو علي بن محمد بن أحمد المسور بن عبدالله بن الجون , فمنهم بنو المطرفي الذين منهم مسلم بن السلمية بن إسحاق المطرفي مولده بالفرع.
قلت: هذا ما قلناه في أمر الفرع , فان كان صواباً فمن الله وان يكن خطأ فمني ومن الشيطان , والله ورسوله بريئان منه.
قاله: باسم بن الشريف يعقوب بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني الطالبي
المدينة المنورة.
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 09:28 ص]ـ
إلا أنه قبل عدة سنوات قامت السلطة الدينية , بتسوير المقبرة والمنازل وغلقها, ورفعوا الشواهد , وطمسوا معالم القبور ,وقاموا إلى المسجد ومنعوا الصلاة فيه وسعوا في خرابه , وإلى الله المشتكى.
بارك الله في جنود التوحيد وحماة العقيدة وأسود السنة ونصرهم على أهل البدع أجمعين.
ـ[الشريف باسم الكتبي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 01:00 م]ـ
قال الباري عزوجل ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) (البقرة: 114)
قال الماوردي في النكت (1/ 114): وَسَعَى في خَرَابِهَا (تأويلان:
أحدهما: بالمنع من ذكر الله فيها.
والثاني: بهدمها.
وقال ابن العربي في الأحكام (1/ 57):
فِيمَنْ نَزَلَتْ؟ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ: الْأَوَّلُ: أَنَّهُ بُخْتُ نَصَّرَ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ مَانِعُو بَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنْ النَّصَارَى اتَّخَذُوهُ كِظَامَةً.
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ كُلُّ مَسْجِدٍ؛ وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ لِأَنَّ اللَّفْظَ عَامٌّ وَرَدَ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ؛ فَتَخْصِيصُهُ بِبَعْضِ الْمَسَاجِدِ أَوْ بَعْضِ الْأَزْمِنَةِ مُحَالٌ، فَإِنْ كَانَ فَأَمْثَلُهَا الثَّالِثَ.
وقال أيضاً: فَائِدَةُ الْآيَةِ: فَائِدَةُ هَذِهِ الْآيَةِ تَعْظِيمُ أَمْرِ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا لَمَّا كَانَتْ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ وَأَعْظَمَهَا أَجْرًا كَانَ مَنْعُهَا أَعْظَمَ إثْمًا، وَإِخْرَابُ الْمَسَاجِدِ تَعْطِيلٌ لَهَا وَقَطْعٌ بِالْمُسْلِمِينَ فِي إظْهَارِ شَعَائِرِهِمْ وَتَأْلِيفِ كَلِمَتِهِمْ.
وأما أعلام القبر , فقد أختلف العلماء في حكم التعليم على القبر , فذهب قوم للكراهية وهو قول أكثر الحنفية , وذهب آخرون بالجواز , وهو قول المالكية و وعند بعض الحنفية , وذهب قوم للقول بالإستحباب , وهو قول الشافعية , ورواية عند الحنابلة , وبه قال الحاج من المالكية.
قلت: لم يرد قول بالتحريم , وقد ثبت عنه صلوات ربي وسلامه عليه , أنه أعلم قبر عثمان بن مظعون , كما أخرج ذلك أبي داود في سننه (3206) , وابن ماجه في سنن (1561).
قلت: أما الكتابة على القبر , فقد ذهب إلى جواز الكتابة على القبر بعض الحنفية , وقال ابن حزم: ولو نقش اسمه في حجر لم نكره.
وقال الحاكم في المستدرك (1/ 55): بعد روايته حديث النهي عن الكتابة , حيث قال: هذه الأسانيد صحيحة و ليس العمل عليها فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم و هو عمل أخذ به الخلف عن السلف
, وهو قول جمهور العلماء و ودليلهم , مما أخرجه أبو داود (3226) , من نهيه صلى الله عليه وسلم في الكتابة على القبر ,وأن يقصص ويبنى عليه.
قلت: ومسألة الكتابه خلافيه بين أهل العلم ,ودليل منع الكتابة أقوى والله العالم , رزقنا العلم والحلم والإنصاف.
نقلت ما يخص أعلام وبناء القبور من كتاب أحكام المقابر: للدكتور عبدالله السحيباني
¥