تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدةٌ عزيزةٌ رقم (3) من دُرر الشيخ "عبد الله السعد"، مؤرخ عندي بتاريخ 1408هـ.

ـ[طالب الحق]ــــــــ[07 - 04 - 02, 04:13 م]ـ

فائدةٌ عزيزةٌ رقم (3) من دُرر الشيخ "عبد الله السعد"، مؤرخ عندي بتاريخ 1408هـ.

قال الشيخ:

هناك أربعة طرق لمعرفة معاني ألفاظ أئمة الجرح والتعديل ومرادهم منها:

1 - أن ينص الإمام نفسه عن معنى لفظه فيقول مرادي بهذه العبارة كذا وكذا؛ من ذلك قول البخاري "منكر الحديث" بين أن مراده بهذه اللفظة "الضعيف جداً".

2 - أن ينص أحد الأئمة على أن المقصود بهذا اللفظة "كذا وكذا" من ذلك قول البخاري "مقارب الحديث" فبين الأئمة أن معناها أن حديثه مقارب لأحاديث الثقات، ونصَّ على هذا عبد الحق الأشبيلي وغيره، وتبين لنا هذا بالاستقراء.

3 - أن تقارن أقوال هذا الشخص بأقواله الأخرى، فمثلاً النسائي يقول عن بعض الرواة "لابأس به" ثم يحكم عليهم بأنهم ثقات، فيكون معنى "لابأس به" "ثقة".

4 - أن تقارن أقوال هذا الإمام في الراو بأقوال غيره في هذا الراو نفسه؛ من ذلك قول البخاريّ "فيه نظر" فقد وصف بهذه اللفظة قريبا من مائة شخص –كما في التاريخ الكبير والأوسط، وعلل الترمذي الكبير وغيرها- وعند دراسة هؤلاء الرواة والموازنة بين أقوال البخاري وأقوال بقية النقاد تبين لي أن معنى "فيه نظر" أي له منكرات أو يروي منكرات وقد يكون هذا الشخص صدوقاً كثل: أبي بلج الراجح أنه صدوق لكن له حديث فيه نكارة، وقد يكون مجهولا، وقد يكون ضعيف جداً مثل رشدين بن سعد، وبحسب روايته المنكرات قلة وكثرة يكون الحكم، وقول من قال إنّ المراد بلفظة "منكر الحديث " أنه هالك لا يصح ابداً وليس عليه دليل، وكذلك قول من قال إنها صيغة جرح مطلقاً لا يصح.

سلامي على جميع الأخوة في المنتدى أخص: الفقيه –وهو كاسمه! -، وهيثم –الله يعينا عليه -، وراية التوحيد والعتيبي وجميع الأخوة الذين لا يحضرني أسماءهم.

على فكرة يأخ هيثم –وفقك الله- وجدتُ فصلاً من كلام الشيخ سليمان بن سحمان في بدعية رفع اليدين بعد الصلاة المكتوبة للدعاء، وما رأيتُ أن أذكره هناك لأنّ أخانا –المبلغ- قال: إنه يريد استفزازي، فقلتُ: بما إن العلم فيه استفزاز فلا حاجة لكثرة الكلام معه، ومن ذلك الحين لم أكتب ولا كلمة، والله المستعان.

انظر كلام ابن سحمان في كشف الشبهتين (ص118 - 124) ونقل في ذلك عن ابن تيمية أنه بدعة وهذا واضح لا يحتاج لمزيد تقرير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 02, 08:17 م]ـ

أحسنت أخي الفاضل

وبارك الله فيك، وننتظر المزيد

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 04 - 02, 09:19 م]ـ

والله لقد اشتقتُ لك يا طالب الحق وكنتُ أتساءل في نفسي عن سبب غيابك. ###


في الحقيقة أنا مستغرب من قول الشيخ عبدالله السعد:

((وقول من قال إنّ المراد بلفظة "منكر الحديث" أنه هالك لا يصح ابداً وليس عليه دليل، وكذلك قول من قال إنها صيغة جرح مطلقاً لا يصح)).

كأنّها لا توافق سياق كلامه. ولعلّه (حفظه الله) قصد: "فيه نظر" بدلاً من "منكر الحديث"، أو "عنده مناكير".

والله أعلم.

فما رأي الإخوة؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 04 - 02, 11:03 م]ـ
قال الشيخ في بداية مقاله:

((1 - أن ينص الإمام نفسه عن معنى لفظه فيقول مرادي بهذه العبارة كذا وكذا؛ من ذلك قول البخاري "منكر الحديث" بين أن مراده بهذه اللفظة "الضعيف جداً".))

وهذا كلامٌ طيبٌ لا إشكال فيه.

ولكن الإشكال في كلامه عن لفظ "منكر الحديث". وقد أتى في صدد حديثه عن البخاري.

فقول الحفاظ «مُنكَر الحديث». إن قاله البخاري فهو جرحٌ قويٌ مُفسّر. جاء في "الميزان" للذهبي (1\ 6): «ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلتُ فيه منكر الحديث فلا تحلّ الرواية عنه». فهذا كلامٌ نصَّ عليه البخاري بنفسه. قلت: وأما عند غيره فمنكرُ الحديث قد تكون في درجة ضعيف الحديث، إذ هم يطلقونها على ضعيف يخالف الثقات.
و لكن قول «منكر الحديث» عند أحمد قد لا تعني جرحاً. قال ابن حجر في ترجمة "يزيد بن عبد الله بن خصيفة" في مقدمة الفتح (1\ 453)، بعد ذِكر مقولة أحمد فيه "منكر الحديث": «هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغْرِبُ (أي يتفرد وإن لم يخالف) على أقرانه بالحديث».
ولعل الشيخ قصد "منكر الحديث" عند أحمد وليس عند البخاري، والله أعلم.

ـ[طالب الحق]ــــــــ[08 - 04 - 02, 06:52 ص]ـ
الأمر كما قال الأخ هيثم صواب العبارة وقول من قال إنّ المراد بلفظة "فيه نظر" أنه .........
وأما لفظة منكر الحديث عند البخاري فهي واضحة كما نقل الأمين.
وأشكر الأخ هيثم وراية التوحيد على شعورهما الطيب وكذلك أشكر الأمين على حسن المداخلة.
وفقنا الله وإياهم.

ـ[طالب الحق]ــــــــ[08 - 04 - 02, 06:56 ص]ـ
الأخ الأمين .......
في قول ابن حجر إن لفظة منكر الحديث عند أحمد مجرد التفرد فقط دون جرح فيه نظر، فيبدو أنهم يعنونا بها ظاهرها إذ أن التفرد يعد جرحا عند المتقدمين على ما بين ابن رجب في شرح العلل.
فارجو تتبع هذه اللفظة في كلام أحمد لنخرج بفائدة عن مدلولها.
والله الموفق
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير