تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسلمة بن القاسم الإمام المفترى عليه]

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[01 - 05 - 02, 03:43 م]ـ

من يحيى العدل لأخي الفاضل (خادم ابن تيمية) .. (بيني وبينك) بخصوص ما ذكرت بأن مسلمة بن القاسم ضعيف .. لا يعتبر بقوله في الجرح والتعديل .. قول غير مسلم .. البتة!! .. وهو علم كبير ذا معرفة بأحوال الرجال .. يشهد بهذا كل من تتبع أقواله وتنقيداته.

أما بخصوص اعتماد الذهبي لتضعيفه فهو غير خبير بالرجل .. وهو لم يعرفه تمام المعرفة .. وهذه .. (كبيرة من الذهبي) في حق هذا الرجل العلم ..

وهي عندي شبيهة .. بقضية (تجهيل ابن حزم للترمذي) ..

والذهبي يظهر لي أنه لم ير كتبه في الفن .. ولم يستفد منها .. بخلاف الحافظ ابن حجر .. ألا تراه رد عليه في (اللسان) بقوله:

((قلت: هذا الرجل كبير القدر .. ما نسبه إلى التشبيه إلا من عاداه .. وله تصانيف في الفن .. وكانت له رحلة .. لقي فيها الكبار .. )).

قلت: الرجل عندي ثقة علم .. وأما ما قيل فيه فهو من قبيل كلام الأقران .. والحسد .. إذ لم يعرف إلا من بعض أهل بلده .. الذين لم يصلوا إلى ما وصل إليه ..

وإذا تأملت ترجمته في (اللسان) .. (وأنت قد رأيتها) عرفت أن الرجل .. لم تحرر ترجمته كما ينبغي ..

وأقواله في الجرح والتعديل .. معتمدة عند المتأخرين .. لا أعلم من ردها .. (فتأمل) ..

(والله أعلم).

وكتب يحيى العدل (17/ 2/1423هـ).

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 05 - 02, 04:21 م]ـ

الأخ المفضال / يحيى العدل

أحسن الله إليك و زادك من العلم و الفضل ..

بخصوص مسلمة فلا يشك أنه رجل كبير القدر، له رحلات، جمع كتابا في التاريخ فيه فوائد و فرائد ذيل به على تاريخ البخاري ..

و كذلك لا يشك في أنه أصاب في كثير من الرواة الذين وافق الأئمة في بيان حالهم ..

هذا لا يشك فيه ..

و هذا الأزدي كذلك وافق النقاد في كثير من الرواة إما جرحا أو تعديلا

لكن .. الذي هو محل نظر = تفرد الرجل بالتوثيق أو التضعيف في راو ما؛ أو في راو الاختلاف فيه كبير، فحينئذ يلجأ الناظر الناقد الفهِم إلى إزاحة غير المتمكنين في النقد، و الإبقاء على العارفين بأحوال الرواة الذين يعرفون أسباب الجرح، و غيرها ..

و مسلمة كما لا يخفى عليك: قد قال فيه القاضي الحافظ الكبير ابن مفرج: لم يكن كذابا؛ لكنه كان ضعيف العقل ..

فمن كان فيه ضعف عقل، قد يجرح أو يوثق مع وجود الخلل في من ثقه أو جرحه ..

, و التشبيه بين تضعيف الذهبي له و تجهيل ابن حزم للترمذي ليس بصواب، فالذهبي لا يخفى عليه حال مسلمة، و هو الذي ترجمه في غير واحد من كتبه منها في السير و سأنقلها مع التعقيب قريبا

أقول هذا:

مع أنني غير موافق لك في أن المتأخرين اعتمدوا توثيقه ..

فالأزدي كثير من المتأخرين اعتدموا عليه، و عند التحقيق تجده تفرد بجرح رواة لم يسبق إلى تجريحهم، و قد أشار ابن حجر إلى رد توثيقه في مواضع من كتبه و كذا الذهبي من قبله ..

فإيراد الأئمة لكلام مسلمة ليس تسليما به دائما ..

و على كل؛ فأنا لا أرد كلام مسلمة مطلقا؛ لكنه محل نظر في الرواة المختلف فيهم ..

علما أن الذهبي ضعفه علما بحاله لا جزافا و حاشاه من ذلك ..

و معلوم عند من حقق النظر في تصانيف العلمين الذهبي و ابن حجر = تفوق الذهبي عليه في النقد و المعرفة و الفهم ..

هذا و قد كتبته على عجل فأرجو المعذرة

أخوكم / خادم ابن تيمة (أبو تيمية).

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 05 - 02, 04:28 م]ـ

و هذه ترجمته من السير 16/ 110:

مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الاندلسي القرطبي سمع محمد بن عمر بن لبابه واحمد بن خالد الجياب وبالقيروان من احمد بن موسى التمار وعبد الله بن محمد بن فطيس وباطرابلس من صالح ابن الحافظ احمد بن عبد الله العجلي وبمصر من محمد بن ابان وابي جعفر الطحاوي وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر وببغداد من ابي بكر زياد وبالبصرة واليمن والشام ورجع إلى بلده بعلم كثير ولم يكن بثقه قال ابن الفرضي سمعت من ينسبة إلى الكذب وقال لي محمد بن احمد بن يحيى بن مفرج لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل قال وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه وقال ابن الفرضي توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة قلت اراه كان من ابناء الستين اهـ

قلت: ففيها قول الذهبي: لم يكن بثقة.

و قول ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلى الكذب.

و تعقيب ابن مفرج على هذا: لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل.

و قال المالقي في تاريخه: فيه نظر.

و لم يحفظ فيه توثيق لإمام معتبر بقوله.

هذا ما لزم ذكره إلى الآن.

ـ[ابن القيم]ــــــــ[01 - 05 - 02, 07:48 م]ـ

مشاركة في الموضوع، أقول:

رأيت الحافظ علاء الدين مغلطاي يعتني بنقل أقوال (مسلمة) في كتابه (إكمال تهذيب الكمال)، وعنه ينقل الحافظ.

ورأيت مغلطاي ـ أيضا ـ يعتمد أقواله عند الخلاف، ويحكي ذلك عن عدد من الأئمة.

قال فيه: (3/ 318 ـ 319):

((فإن قيل: ابن يونس أقعد بالمصريين،

قيل له: ومسلمة ـ أيضا له قعدد فيهم، فيما قاله غير واحد من الأئمة .... )) اهـ الغرض منه.

أقول: القعدد، من أصطلاحات النسابين، والمقصود أنه معتمد القول فيهم أيضا.

والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير