ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[03 - 08 - 02, 10:46 م]ـ
أحسن الله إليكم جميعا وللفائدة أقول:
إن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى قد ألف كتابا أسماه ((أحاديث معلة ظاهرها الصحة)) وقد سار فيه سيرا يتضح من خلاله أنه يفرق بين المنهجين المتقدمين والمتأخرين، ويتضح ذلك من خلال تعقيباته بعد أن يذكر الحديث فمن ذلك قوله: هذا الحديث إذا نظرت إلى إسناده فإنه ظاهره الصحة، وتارة يقول: ظاهره الحسن، ثم يقول: ولكن قال الخاري كذا أو قال أحمد كذا أو قال أبو داود كذا ........ الخ
وللفائدة أذكر مثالا من كتابه المذكور (ص185 ـ186):
ذكر رحمه الله في مسند عبدالله بن السائب رضي الله عنه الحديث الذي رواه الحاكم (ج1 ص295) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حليم المروزي، حدثنا أبو الموجه، حدثنا يوسف، عن عيسى، حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عبدالله بن السائب قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال: ((إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب)).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قال الشيخ مقبل رحمه الله: الحديث ظاهره الصحة كما قال الحاكم رحمه الله إلا أن أبا داود رحمه الله قال عقب الحديث (ج4 ص16): وهذا مرسل عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البيهقي (ج3 ص301) ثم عقبه بقول يحي بن معين: هذا خطأ إنما هو عن عطاء فقط، وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى يقول: عن عبدالله بن السائب.
وذكر صاحب (عون المعبود) عن النسائي أنه قال هذا خطأ، والصواب أنه مرسل.
ثم قال الشيخ مقبل رحمه الله: ومحاولة ابن التركماني في (الجوهر النقي) وكذا بعض العصريين تقوية الحديث فماذا يقعان في مقابلة الحفاظ:
1 ـ يحيى بن معين 2 ـ أبو داود 3 ـ النسائي
4 ـ البيهقي.
ثم قال رحمه الله: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فالحفاظ يحفظون حديث المحدث، وحديث شيوخه، وحديث تلاميذه، فهم يعرفون وهم الشيخ، وهذا بخلاف الباحث العصري فهو لا يحكم إلا بما عنده من السند، فلا مقارنة بين باحث عصري وبين حافظ من المتقدمين.
عسى أن لا أكون قد أطلت، وعسى أن أكون قد أفدت.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 08 - 02, 11:36 م]ـ
يا أخوان جزاكم الله خيرا
عندي بعض الأسئلة أريد أن أعرف الأجابة عليها جزاكم الله خيرا:
1) إذا قال أحد من العلماء المتقدمين في حديث أنه (ضعيف)،وجاء بعده أحد من العلماء المتأخرين وقال عن نفس الحديث أنه (صحيح). هل يعد هذا العالم المتأخر أبتدع منهج جديد ليس عليه العلماء المتقدمين؟
2) ما هو المنهج الذي خالف فيه العلماء المتأخرين من أهل الحديث العلماء المتقدمين والذي يوجب التفريق بين العلماء المتقدمين والعلماء المتأخرين؟
3) هل كل من سبقنا (الذين ليس في زماننا) يعد لنا من العلماء المتقدمين؟
أو أن هناك زمن فاصل يعرف فيه العلماء المتأخرين من العلماء المتقدمين؟
4) هل العلماء المتقدمين معصومون من الخطأ والوهم الذي يقع فيه العلماء المتأخرين؟
5) ما العمل إذا أختلف العلماء المتقدمين أنفسهم في حديث بين مضعف ومصحح؟
هذا وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 08 - 02, 08:07 ص]ـ
اخي الفاضل الشيخ محمد الامين وفقك الله
انت بتعليقك السابق اكدت كلامي
اذا ما الفرق بين قول متاخر كابن حجر ان هذا الحديث حسن
والحديث الحسن في اصطلاح المتاخرين هو الحديث الضعيف الذي يعمل به
اذا هذا المثال لايصلح ليكون دلالة على تغير المنهج بين المتقدمين والمتاخرين
فقول ابن حجر هذا حديث حسن
هو نظير قول محمد بن نصر
رايت اسحاق يرى العمل بهذه الاحاديث او نحو من هذا
وهنا نقطة اخرى
وهي
ان قولك ان الحديث الحسن قسم من اقسام الضعيف
فهذا قول
وقد خالفه جمع
(اقصد عمليا)
مثلا
ابن خزيمة يعتبر الحديث الحسن (اعني باصطلاح المتاخرين)
قسم من اقسام الصحيح
واله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 08 - 02, 11:09 ص]ـ
وخذ هذا المثال على الفرق بين احكام المتقدمين والمتاخرين
حديث (اذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان)
قال ابن رجب
واختلف العلماء في صحة هذا الحديث ثم في العمل به
فاما تصحيحه فصححه غير واحد منهم الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبدالبر
وتكلم فيه من هو اكبر من هولاء واعلم وقالوا هو حديث منكر
منهم عبدالرحمن بن مهدي والامام احمد وابوزرعة الرازي والاثرم
وقال الامام احمد لم يرو العلاء حديثا انكر منه
........ الخ
فهذا الحديث اختلف فيه احكام المتقدمين والمتاخرين
وانظر رعاك ربي
من المتاخرين؟
الترمذي
الطحاوي
ابن حبان
رغم ان هذا الحديث قد عنه ابن رجب
(وقد اخذ به اخرون منهم الشافعي (لم ار نص الشافعي والله اعلم)
واصحابه
انتهى
واغلب من يرى الفرق بين منهج المتقدمين والمتاخرين من المعاصرين
يعتبر الترمذي والطحاوي وطبقتهم من المتقدمين
اذا الاختلاف قديم
ولاشك ان منهج المتقدمين مقدم على منهج المتاخرين
واحكام التقدمين مقدم على احكام المتاخرين
ولكن الكلام في معرفة منهج المتقدمين
يعني لو جاء عن الامام احمد ان هذا الحديث لايثبت
وهذا الحديث قد وضعه الامام البخاري في الصحيح
فهذا يعني ان هناك اختلاف بين المتقدمين
وهكذا
او حديث انكره ابوحاتم
وصححه احمد بن صالح
او حديث ضعفه ابوزرعة
وصححه الذهلي مثلا
فهذا اختلاف بين المتقدمين
ولايحكم لاحدهم الا بتطبيق قواعد المتقدمين
وللموضوع صلة
¥