تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ماهر]ــــــــ[04 - 09 - 02, 03:16 م]ـ

252 – (1531 تحرير) حمزة بن محمد بن حمزة بن عَمرو الأسلميُّ: مجهولُ الحالِ، من السادسة. د.

تعقباه بقولهما: ((بل: مجهول العين، فقد تفرّد بالرواية عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عَوْف، ولم يوثقه أحد وكذلك جهّله ابنُ القطان والذهبي)).

? قلنا: هذه الترجمة – برغم قصرها – ففيها ما فيها مما لا يليق بمثلهما، ولا يصح أن يقولا به في كتابٍ لهما، فضلاً عن أن يتعقبا به الحافظ ابن حجر وستعلم ذلك مما يأتي:

1 – أمّا تفرد محمد بن عبد المجيد، فقلدا فيه المزي في تهذيب الكمال (7/ 337)، فلم يذكر له من الرواة غيره، وكان الأولى بهما البحث وعدم التقليد. فهو آفة العلم. وهكذا ينبغي أن يكون منهج المستدرك والمتعقب، فلربما كان له راوٍ آخر أغفله المزي. كما في الأمثلة التي ذكرناها في القسم الأول. ولم ينص أحد صريحاً على تفرده، إلا أن الصحيح أن محمد بن عبد المجيد قد تفرد عنه.

2 – قولهما: ((لم يوثقه أحد)) مسلّم لهم، لكن من مقتضيات الأمانة العلمية أن يشيرا إلى أن أحداً من المتقدمين لم يمسه بجرح أيضاً، كما نص عليه ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 32).

3 – حمزة هذا لم يتكلم فيه أحد من المتأخرين بجرح سوى ابن حزم، كما نقله الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 608 الترجمة 2308) حيث ضعّفه ومعلوم لدى المحررين – قبل غيرهما - ما لأبي محمد من التعنت في جرح الرجال وتجهيلهم، وقد عاب عليه القطب الحلبي ذلك، وقال: ((لم يضعفه قبله أحد)). كما نقله محقق بيان الوهم والإيهام (3/ 436 الهامش).

4 – إنهما نقلا تجهيله عن ابن القطان، هكذا على أنه جهالة عين، وهو أمر تلقفاه من ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 32) فقد نقل هناك التجهيل عنه على هذا الإطلاق، ولو كلف الدكتور والشيخ نفسيهما بالرجوع إلى مخطوطة بيان الوهم والإيهام، فضلاً عن مطبوعته إذ لعلها لم تكن طبعت آنذاك – ولا نظن مكتبتهما تخلو منها، وقد حَوَتْ نسخة التقريب بخط ابن حجر!!! لوجدا النص على السلامة.

والنص في مطبوعته (3/ 437 عقيب 1190): ((. . . وابنه حمزة بن محمد مجهول الحال أيضاً)). فآل حكم ابن القطان إلى موافقة ابن حجر في حكمه، ومراجعة الأصول أولى من تخطئة الفحول.

5 – نقلا عن الذهبي أنه جهَّلَه، ومعاذ الله أن يكون الذهبي قد تفوه من ذا بشيء، ونص كلامه في ميزان الاعتدال (1/ 608 الترجمة 2308): ((حمزة بن محمد [د] بن حمزة بن عمرو الأسلمي، ليس بالمشهور)).

هذا كلامه بحروفه، فأين التجهيل؟.

وغير خفيّ عنك أن عدم الشهرة لا يقتضي الجهالة بحالٍ أبداً.

6 – ونزيدهما واحدة، وهي أن الدكتور بشار في تعليقه على تهذيب الكمال (7/ 337 الهامش 2) زاد هناك تجهيل ابن حجر، هكذا على إطلاقه ونص ابن حجر أمامك، فاحكم أنت بعين البصيرة.

نسأل الله السلامة والسداد.

ـ[ماهر]ــــــــ[04 - 09 - 02, 03:22 م]ـ

252 – (1531 تحرير) حمزة بن محمد بن حمزة بن عَمرو الأسلميُّ: مجهولُ الحالِ، من السادسة. د.

تعقباه بقولهما: ((بل: مجهول العين، فقد تفرّد بالرواية عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عَوْف، ولم يوثقه أحد وكذلك جهّله ابنُ القطان والذهبي)).

? قلنا: هذه الترجمة – برغم قصرها – ففيها ما فيها مما لا يليق بمثلهما، ولا يصح أن يقولا به في كتابٍ لهما، فضلاً عن أن يتعقبا به الحافظ ابن حجر وستعلم ذلك مما يأتي:

1 – أمّا تفرد محمد بن عبد المجيد، فقلدا فيه المزي في تهذيب الكمال (7/ 337)، فلم يذكر له من الرواة غيره، وكان الأولى بهما البحث وعدم التقليد. فهو آفة العلم. وهكذا ينبغي أن يكون منهج المستدرك والمتعقب، فلربما كان له راوٍ آخر أغفله المزي. كما في الأمثلة التي ذكرناها في القسم الأول. ولم ينص أحد صريحاً على تفرده، إلا أن الصحيح أن محمد بن عبد المجيد قد تفرد عنه.

2 – قولهما: ((لم يوثقه أحد)) مسلّم لهم، لكن من مقتضيات الأمانة العلمية أن يشيرا إلى أن أحداً من المتقدمين لم يمسه بجرح أيضاً، كما نص عليه ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 32).

3 – حمزة هذا لم يتكلم فيه أحد من المتأخرين بجرح سوى ابن حزم، كما نقله الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 608 الترجمة 2308) حيث ضعّفه ومعلوم لدى المحررين – قبل غيرهما - ما لأبي محمد من التعنت في جرح الرجال وتجهيلهم، وقد عاب عليه القطب الحلبي ذلك، وقال: ((لم يضعفه قبله أحد)). كما نقله محقق بيان الوهم والإيهام (3/ 436 الهامش).

4 – إنهما نقلا تجهيله عن ابن القطان، هكذا على أنه جهالة عين، وهو أمر تلقفاه من ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 32) فقد نقل هناك التجهيل عنه على هذا الإطلاق، ولو كلف الدكتور والشيخ نفسيهما بالرجوع إلى مخطوطة بيان الوهم والإيهام، فضلاً عن مطبوعته إذ لعلها لم تكن طبعت آنذاك – ولا نظن مكتبتهما تخلو منها، وقد حَوَتْ نسخة التقريب بخط ابن حجر!!! لوجدا النص على السلامة.

والنص في مطبوعته (3/ 437 عقيب 1190): ((. . . وابنه حمزة بن محمد مجهول الحال أيضاً)). فآل حكم ابن القطان إلى موافقة ابن حجر في حكمه، ومراجعة الأصول أولى من تخطئة الفحول.

5 – نقلا عن الذهبي أنه جهَّلَه، ومعاذ الله أن يكون الذهبي قد تفوه من ذا بشيء، ونص كلامه في ميزان الاعتدال (1/ 608 الترجمة 2308): ((حمزة بن محمد [د] بن حمزة بن عمرو الأسلمي، ليس بالمشهور)).

هذا كلامه بحروفه، فأين التجهيل؟.

وغير خفيّ عنك أن عدم الشهرة لا يقتضي الجهالة بحالٍ أبداً.

6 – ونزيدهما واحدة، وهي أن الدكتور بشار في تعليقه على تهذيب الكمال (7/ 337 الهامش 2) زاد هناك تجهيل ابن حجر، هكذا على إطلاقه ونص ابن حجر أمامك، فاحكم أنت بعين البصيرة.

نسأل الله السلامة والسداد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير