تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حجاج بن منهال" فذكره. وهو أحد المواضع التي يُستدلّ بها على أنه ربما علَّق عن بعض شيوخه ما بينه وبينه فيه واسطة)). اهـ وقال في التغليق: ((وهذا من المواضع التي يُستدلّ بها على أنه قد يعلِّق عن بعض شيوخه ما لم يسمعه منهم)). اهـ

@ حديث عمرو بن تغلب. قال في الفتح: ((قوله: "زاد أبو عاصم، عن جرير" هو ابن حازم. وقد تقدم موصولاً في أواخر الجمعة عن محمد بن معمر، عن أبي عاصم. وهو مِن المواضع التي تمسك بها مَن زعم أنّ البخاري قد يعلِّق عن بعض شيوخه ما بينه وبينهم فيه واسطة، مثل هذا: فإنّ أبا عاصم شيخه، وقد علَّق عنه هذا هنا. ولمَّا ساقه موصولاً، أدخل بينه وبين أبي عاصم واسطة)). اهـ

@ حديث زيد بن ثابت في صلاة الليل. قال في التغليق: ((وقال عَقِبَه: "قال عفان: ثنا وهيب: ثنا موسى: سمعتُ أبا النضر، عن بسر، عن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم". ثم أسنده في كتاب الاعتصام عن إسحاق، عن عفان به. وهو أحد المواضع التي يُستدلّ بها على أنه يعلِّق عن شيوخه ما لم يسمع منهم)). اهـ

قلتُ: فالجواب: نعم، قد يروي البخاريّ عن شيوخه بواسطةٍ ما لم يسمعه منهم. وقد يَذكر الواسطةَ في موضعٍ آخر، وقد لا يَذكر.

(4) إذن هل حديث المعازف مجزومٌ أنّ البخاريّ سمعه مِن شيخه؟

والجواب مِن كلّ ما سبق: كلا، وأنَّى لنا الجزم! فالأصلُ في هذا الحديث أنه معلَّقٌ لا خلاف في ذلك، إذ لم يَذكُر البخاريّ تحديثاً عن شيخه. ومِثل هذا لا يُحكم له بالاتصال، بل هو في حُكم المنقطع لدى أئمة الحديث قبل ابن الصلاح. ولذلك قال الذهبي: ((أخرجه البخاريّ عن هشام عن غير سماع)). اهـ فالذين حَكَموا عليه بالانقطاع إنما مشوا على الأصل احتكاماً إلى قواعد التحديث، فهُم في حيِّز الصواب ابتداءً. أمّا القائلون بالاتصال، فليس لديهم إلاّ الاحتمال والافتراض.

والله أعلى وأعلم

ـ[ابو رحمة]ــــــــ[28 - 07 - 10, 12:38 م]ـ

الاخ الحبيب أحمد

مستمتع بمناقاشتك

أكمل بارك الله فيكم

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[28 - 07 - 10, 06:13 م]ـ

الاخ الحبيب أحمد

مستمتع بمناقاشتك

أكمل بارك الله فيكم أكرمك الله أيها الحبيب وزادنا وإياك مِن فضله.

@ فيما يخصّ حال عطية بن قيس:

(1) كم حديثاً أخرجه له البخاري؟

الجواب: حديث واحد فقط وهو حديثنا هذا.

(2) هل أخرجه معلَّقاً أم موصولاً؟

الجواب: بل معلَّقاً بلا خلاف كما سلف بيانُه. رَمَز له المزي في تهذيبه بالرمز (خت) وقال: ((استشهد له البخاريّ بحديث واحد)). اهـ وقال ابن حجر في تهذيبه: ((البخاري في التعاليق)). اهـ

(3) هل هناك رواة لم يُخرج لهم البخاريُّ إلا حديثاً واحداً معلَّقاً؟

الجواب: نعم، منهم:

- حماد بن نجيح. رَمَز له المزي في تهذيبه بالرمز (خت) وقال: ((استشهد له البخاريّ بحديث واحد)). اهـ وقال ابن حجر في تهذيبه: ((البخاري في التعاليق)). اهـ

- زكريا بن خالد. رَمَز له المزي في تهذيبه بالرمز (خت) وقال: ((استشهد له البخاريّ بحديث واحد)). اهـ وقال ابن حجر في تهذيبه: ((البخاري في التعاليق)). اهـ

- عنبسة بن عبد الواحد. رَمَزَ له المزي في تهذيبه بالرمز (خت) وقال: ((استشهد له البخاريّ بحديث واحد)). اهـ وقال ابن حجر في تهذيبه: ((البخاري في التعاليق)). اهـ

- عيسى بن موسى غنجار. رَمَزَ له المزي في تهذيبه بالرمز (خت) وقال: ((استشهد له البخاريّ بحديث واحد في الصحيح)). اهـ وقال ابن حجر في تهذيبه: ((البخاري في التعاليق)). اهـ

- مرجّى بن رجاء. رَمَزَ له المزي في تهذيبه بالرمز (خت) وقال: ((استشهد له البخاريّ بحديث واحد)). اهـ وقال ابن حجر في تهذيبه: ((البخاري في التعاليق)). اهـ

(4) مَن أشهر الرواة الذين أخرج لهم البخاريّ في التعاليق؟

- بقية بن الوليد

- حماد بن سلمة

- سفيان بن حسين الواسطي

- سليمان بن داود الطيالسي

- أبو صالح كاتب الليث

- عبد الرحمن بن أبي الزناد

- عمران القطان

- ليث بن أبي سليم

- محمد بن إسحاق بن يسار

- يونس بن بكير

(5) هل يحتجّ البخاريّ بمَن أخرج له تعليقاً؟

قال ابن حجر في مقدمة الفتح: ((فصل: في سياق مَن علَّق البخاريُّ شيئاً مِن أحاديهم مِمَّن تُكُلِّم فيه. وما يعلِّقه البخاريّ مِن أحاديث هؤلاء إنما يورده في مقام الاستشهاد وتكثير الطرق. فلو كان ما قيل فيهم قادحاً، ما ضرّ ذلك. وقد أوردتُ أسماءهم سرداً مقتصراً على الإشارة إلى أحوالهم، بخلاف مَن أخرج أحاديثهم بصورة الاتصال)). اهـ

قلتُ: قال ابن حجر في الفتح بعد أن تكلّم في إخراج البخاريّ لأبان بن يزيد العطار استشهاداً: ((ونظيرُه عنده حماد بن سلمة، فإنه لا يخرج له إلا استشهاداً)). اهـ ومَن كان في معرض الاستشهاد فليس هو في معرض الاحتجاج. قال الذهبي عن حماد بن سلمة: ((لم يحتجّ به البخاريّ)). اهـ

(6) إذن هل عطية بن قيس مِن رجال البخاريّ الذين احتجّ بهم؟

والجواب: مِن كل ما سبق فليس عطية مِن رجال البخاريّ، ولا هو مِمَّن احتجّ بهم في الصحيح. بل شأنه في ذلك شأن مَن أسلفنا ذِكْرهم وفيهم مَن هم أوثق منه وأجلّ، كحماد بن سلمة والطيالسي وابن أبي الزناد. وهؤلاء إنما أخرج لهم البخاريّ استشهاداً لا احتجاجاً.

والله أعلى وأعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير