1 - كتاب النمودار في الاعمار للعالم الهندي (كنكه)، وله ايضا: اسرار المواليد.
2 - كتاب المواليد عربي، لجودر الهندي.
3 - كتاب المواليد الكبير، لنهق الهندي.
ويكفي القارى ء الرجوع الى ما اورده ابن النديم في (الفهرست) وابن خلدون في (المقدمة) للاطلاع على فهارس المؤلفات والمؤلفين وانواع العلوم والصناعات في مرحلة ما قبل التاريخ وبعده.
وما ان بزغت شمس الاسلام حتى قام بتاسيس جملة من العلوم الجديدة التي رفد بها حركة العلم وزاد في رصيدها وشجع على الاهتمام بها، بل لم يعهد دين حض على طلب العلم كالاسلام، فاكب المسلمون على ذلك وشغلوا به قرونا طويلة حتى اخذت تلك العلوم طابع القداسة في نفوسهم، فكانت حصيلة ذلك تشييد صرح جملة من ابواب المعرفة، كالتفسير والفقه والحديث والكلام والادب، وظهور طبقات من المفسرين والفقهاء والمحدثين والفلاسفة والمتكلمين، وسطروا في ذلك مصنفات قيمة.
وقد كان لائمة اهل البيت عليهم السلام: واصحابهم دور ريادي وتاسيسي في هذا المضمار، فترعرعت في مدرسة الامامة اجيال من العلماء شعت علومهم على العالم الاسلامي ودونوا فيها ما ملا الخافقين، ويكفينا لاثبات ذلك مراجعة بسيطة لكتاب «تاسيس الشيعة لعلوم الاسلام» وكتاب «الشيعة وفنون الاسلام» لآية الله السيد حسن الصدر للوقوف على دور اهل البيت عليهم السلام: في ترشيد الحركة العلمية في عصر عرف بعصر ازدهار العلم، بكل ما للعلم من امتداد وتجذر في واقع الحياة، فلم يقف شغف المسلمين بقضايا العلم عند علوم الاسلام والشريعة، بل امتد ليكشف عن مجاهيل في العلوم الطبيعية لم تنلها يد الحضارات السابقة.
لا يخفى ما وكان للائمة ايضا في هذا من دور طليعي وفضل لا ينكر، فنشط لمثل هذه العلوم جملة من تلامذتهم المبرزين ونبغوا فيها، اضراب جابر بن حيان الطرطوسي الذي ذاع صيته في بعض العلوم الغربية مما اخذه عن استاذه وشيخه الامام الصادق (ع) حتى ان ابن خلكان في وفيات الاعيان يقول في حديثه عن الامام الصادق (ع): «وكان تلميذه ابو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي، قد الف كتابا يشتمل على الف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق، وهي خمسمئة رسالة»، وقال العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني «رايت خمسين كتابا خطيا عن جابر يقول فيها: القى علي جعفر او قال لي جعفر او حدثني مولاي جعفر، وفي رسالة: اخذت هذا العلم من سيدي جعفر بن محمد سيد اهل زمانه».
اضف لذلك كله ما تميزت به تلك البرهة من انفتاح الحدود الفكرية والعلمية بين الامم بحيث لم يعد التراث العلمي لامة حكرا عليها، فنقلت جملة من علوم تلك الامم الى حوزة المسلمين العلمية بعد ترجمتها، فتلقتها النفوس المرهفة وهذبتها بما يتطابق ومعارف الاسلام وتعاليمه.
والحصيلة التي تمخضت عنها هذه الحركة العلمية تدوين تراث علمي يزخر بمختلف ابعاده واتجاهاته.
وقد اتسم منهج التحصيل والتدوين في تلك الاعصار بالموسوعية في البحث، وعرف جيل من الاعلام بالموسوعين، كما عرفت جملة من مدوناتهم بالموسوعات او دوائر المعارف، اعتمدوا في تاليفها منهجا خاصا.
بيد ان هذا المنهج ضعف في القرون التي اعقبت ذلك - ولعل القرن الرابع الهجري اول القرون التي ظهرت فيها آيات ذلك - لاسباب سنلمح اليها، واكتسب العلم طابعا جديدا في التدوين والتحصيل ينحو باتجاه التخصص وحصر دوائر البحث بدلا عن الموسوعية والاستيعاب.
وقد لو حظ على كلا المنهجين في تراثنا امران مهمان:
الاول: غياب الضابطة او المنهجية في البحث، ويتجسد هذا في تشتت الموضوع الواحد في مواطن كثيرة من البحث بمناسبة او بدونها الامر الذي يصعب معه على الباحث استقصاؤها لتكوين تصور كامل عن الموضوع وحدوده، هذا اذا كان الباحث من اهل الممارسة في تلك العلوم، واما لو يكن من اهلها فان الالمام باطراف البحث يعد من المحالات بالنسبة اليه. يضاف الى ذلك كثرة البحوث الاستطرادية التي لا طائل تحتها مما يشغل الباحث ويصرفه عن المهم من غرضه.
¥