تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 02:55 م]ـ

مسألة تغير رائحة الماء بالنجاسة هل ينجس؟ نقل غير واحد من المحققين الإجماع على أن الماء إدا تغير أحد أوصافه الثلاثة فإنه ينجس وفُهم الإجماع أيضا من كلام الشافعي الدي حكاه البيهقي في معرفة السنن والآثار. لكن حُكي في المدهب المالكي أن عبد الملك بن الماجشون خالف في الرائحة كما تراه في الدخيرة ومواهب الجليل هل يثبت هدا الإجماع؟ هل انقرض الخلاف؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

مازلت في انتظار الجواب بوركتم.

ـ[أروى أم لين]ــــــــ[15 - 06 - 08, 11:54 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كدت أفقد صوابي و رشدي حينما قرأت أن الإمام أبو حنيفة قال بالإرجاء و خلق القرآن وقد استتيب من الكفر عدة مرات ياإلهي إلطف بنا من أين لك هذه المعلومات؟ ثم أهي صحيحة؟؟؟؟

إمام من أئمة السلف الصالح يقول بالإرجاء و خلق القرآن؟؟؟؟؟؟ ولم يزل العلماء متقدميهم و متاخريهم يستشهدون بأقواله و أرآئه سبحان الله؟؟؟؟؟؟؟؟

من الجرأة أن يكتب الشخص كلاما أو يقول مقالة لا مستمسك له فيها صيحيح و من الجرأة أيضا أن ينسبها إلى شخص ما و أجرأ إن نسبها إلى عالم و لا سيما شرعي معروف شهد له العلماء.

الذي ثبت عن الإمام أبي حنيفة و خالف فيه بقية الأئمة الأربعة هو إخراجه العمل عن مسمى الإيمان لا كما يخرجه أهل الإرجاء بل عن معنى الإيمان من جهة التعريف و إلا فهو مع الجمهور من اهل السنة و الجماعة في أنه لو مات من غير أن يعمل لم يعد في ذلك مسلما. راجع في ذلك كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية.

حبذا الأدب و حسن النقل عن علمائنا الأفاضل سلفا و خلفا.

ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[13 - 07 - 08, 01:14 ص]ـ

يَا مُحْسِنونَ جَزَاكُمُ المَوْلى بَمَا ..... يَرْبُو عَلى مَسْعَاكُمُ المَحْمُودِ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 07 - 08, 03:51 ص]ـ

إمام من أئمة السلف الصالح يقول بالإرجاء و خلق القرآن؟؟؟؟؟؟ ولم يزل العلماء متقدميهم و متاخريهم يستشهدون بأقواله و أرآئه سبحان الله؟؟؟؟؟؟؟؟

ولم يخالف أبو حنيفة السلف الصالح إلا في مسألة الإرجاء، إذا وافق شيخه حماد في ما يسمى بمذهب مرجئة الفقهاء في الإيمان. وقد أوضح شيخ الإسلام أن هذا كان في ذلك الوقت خلافاً لفظياً فحسب. ثم تطور لاحقاً على يد الماتريدية والأشاعرة فصار حقيقياً. و والله تجد اليوم أقوام غالوا في الإرجاء الحقيقي مع الحكام الطواغيت، بل فاقوا الجهمية أنفسهم، ومع ذلك يلمزون الإمام أبا حنيفة. ولا نقول إلا: رمتني بدائها وانسلت.

يقول شيخ الإسلام في كتاب الإيمان (ص337): «إنه لم يكفر أحد، من السلف من مرجئة الفقهاء، بل جعلوا هذا من بدع الأقوال والأفعال، لا بدع العقائد، فإن كثيراً من النزاع فيها لفظي، لكن اللفظ المطابق للكتاب والسنَّة هو الصواب». وقال في مجموع الفتاوى (7

297): «ومما ينبغي أن يعرف أن أكثر التنازع بين أهل السنَّة في هذه المسألة هو نزاع لفظي، وإلاَّ فالقائلون بأن الإيمان قول من فقهاء -كحماد بن أبي سليمان وهو أول من قال ذلك، ومن اتبعه من أهل الكوفة وغيرهم- متفقون مع جميع علماء السنَّة أن أصحاب الذنوب داخلون تحت الذم والوعيد وإن قالوا: إن إيمانهم كما كإيمان جبريل، فهم يقولون: إن الإيمان بدون العمل المفروض ومع فعل المحرمات يكون صاحبه مستحقاً للذم والعقاب كما تقوله الجماعة. ويقولون أيضاً: إن من أهل الكبائر من يدخل النار كما تقوله الجماعة». وبه قال الغزالي والذهبي وابن أبي العز إذ قال في شرح العقيدة الطحاوية (ص362): «الاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنَّة صوري فإن كون أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب أو جزء من الإيمان مع الاتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه نزاع لفظي، لا يترتب عليه فساد اعتقاد».

لكن القوم أصروا على أن يفتروا عليه أقوال ومسائل بهدف التشنيع، وظاهرها الكفر والضلال. قال الإمام ابن تيمية في المنهاج (2

619): «كما أن أبا حنيفة –وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه– فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه. وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه، وهي كذب عليه قطعاً».

ومن ذلك اتهامه –والعياذ بالله– بالقول بخلق القرآن. واتهامه بأنه استتيب من الكفر مرتين! روى عبد الله في "السنة" (ص192) قال: «سمعت أبي –رحمه الله– يقول (عن أبي حنيفة): أظن أنه استتيب في هذه الآية {سبحان ربك رب العزة عما يصفون}. قال أبو حنيفة: "هذا مخلوق". فقالوا له: "هذا كفر". فاستتابوه». قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد القحطاني معلقاً: «لا يقام حكم بظن».

ثم إن الإمام أحمد، قد ظهر له خطأ ظنه، وثبت عنده أن أبا حنيفة ما قال بخلق القرآن قط. قال أبو بكر المروزي (كما في تاريخ بغداد 13

378): سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: «لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق». وهذا يكذب كل الروايات التي تتهم الإمام أبا حنيفة بالكفر، والعياذ بالله. بل إن الإمام أحمد حصل له نوع من التعاطف والتقدير لموقف أبي حنيفة المشرف من السلاطين الظلمة. فقال إسماعيل بن سالم البغدادي (كما في تاريخ بغداد 13

327): «ضرب أبو حنيفة على الدخول في القضاء، فلم يقبل القضاء». قال: «وكان أحمد بن حنبل إذا ذكر ذلك بكى، وترحم على أبي حنيفة، وذلك بعد أن ضرب أحمد».

وبالنسبة لمسألة استتابته من الكفر فقد رد الأئمة الأحناف على هذه الفرية. قال الفقيه المحقق علي بن محمد القاري في مناقب الإمام: قال أبو الفضل الكرماني: لما دخل الخوارج الكوفة مع الضحاك –ورأيهم تكفير كل من أذنب وتكفير كل من لم يكفَّر مرتكب الذنب– قيل لهم: هذا شيخ هؤلاء. فأخذوا الإمام أبا حنيفة وقالوا له: تب من الكفر. فقال: أنا تائب من كل كفر. فقيل لهم: إنه تائب من كفركم، فأخذوه فقال لهم: أبعلم قلتم أم بظن؟ قالوا: بظن، قال إن بعض الظن إثم، والإثم ذنب فتوبوا من الكفر. قالوا: تب أنت أيضاً من الكفر، فقال أنا تائب من كل كفر. فهذا الذي قاله أهل الضلال من إن الإمام استتيب من الكفر مرتين، ولبّسوا على العامة من الناس. ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير