- أخبار هرقل كان عن العلم المقرر عنده في الكتب السالفة
-قول هرقل: كيف نسبه فيكم أي ما حال نسبه فيكم أهو من أشرافكم أم لا فقال هو فينا ذو نسب فالتنوين فيه للتعظيم
-كان النبي ?ذو نسب
-الرسل تبعث في نسب قومها
-قال هرقل فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله (منكم أي من قومكم يعني قريشا أو العرب) فأجاب أبو سفيان بلا ثم بين هرقل سبب سؤاله وهو: أنه لو كان أحد قال هذا القول قبله لقال رجل يأتسي بقول قيل قبله
-قال هرقل فهل كان من آبائه من ملك فأجاب أبو سفيان بلا، ثم بين هرقل سبب سؤاله وهو: أنه لو كان من آبائه من ملك لقال رجل يطلب ملك أبيه
قال ابن حجر: وفي قوله هل كان من آبائه من ملك لأن هذين المقامين مقام فكر ونظر بخلاف غيرهما من الأسئلة فأنها مقام نقل
- قال هرقل فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فأجاب أبو سفيان بل ضعفاؤهم،ثم بين هرقل بأن الضعفاء هم أتباع الرسل
-قال ابن حجر والمراد بالأشراف هنا أهل النخوة والتكبر منهم لا كل شريف حتى لا يرد مثل أبي بكر وعمر وأمثالهما ممن أسلم قبل هذا السؤال ووقع في رواية بن إسحاق تبعه منا الضعفاء والمساكين فأما ذوو الأنساب والشرف فما تبعه منهم أحد وهو محمول على الأكثر الأغلب ...
وقول هرقل وهم أتباع الرسل معناه أن أتباع الرسل في الغالب أهل الاستكانة لا أهل الاستكبار الذين أصروا على الشقاق بغيا وحسدا كأبي جهل وأشياعه إلى أن أهلكهم الله تعالى وأنقذ بعد حين من أراد سعادته منهم
-قال هرقل أيزيدون أم ينقصون فأجاب أبو سفيان بل يزيدون ثم بين هرقل سبب سؤاله وهو: أن أمر الإيمان أصحابه يزيدون حتى يتم
-قال ابن حجر:قوله وكذلك الإيمان أي أمر الإيمان لأنه يظهر نورا ثم لا يزال في زيادة حتى يتم بالأمور المعتبرة فيه من صلاة وزكاة وصيام وغيرها ولهذا نزلت في آخر سني النبي ?اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ومنه ويأبى الله الا أن يتم نوره وكذا جرى لأتباع النبي ?لم يزالوا في زيادة حتى كمل بهم ما أراد الله من إظهار دينه وتمام نعمته فله الحمد والمنة
-قال هرقل فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قلت لا ثم قال هرقل وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب
-حلاوة الإيمان لا تدخل قلبا فتخرج منه
-قال ابن حجر وأخرج بهذا من ارتد مكرها أولا لسخط لدين الإسلام بل لرغبة في غيره كحظ نفساني كما وقع لعبيد الله بن جحش
-قال هرقل فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فأجاب أبو سفيان بلا ثم بين هرقل سبب سؤاله وهو:أنه يعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله
-قال هرقل فهل يغدر فأجاب أبو سفيان بلا ثم بين هرقل سبب سؤاله وهو:أن الرسل لا تغدر
-قال ابن حجر: الرسل لا تغدر لأنها لا تطلب حظ الدنيا الذي لا يبالي طالبه بالغدر بخلاف من طلب الآخرة
- قال أبو سفيان ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة "ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها"
-قال هرقل فهل قاتلتموه فأجاب أبو سفيان نعم
-كان هرقل يعلم أن الأنبياء قومهم يقاتلونهم،كما ذكر ذلك ورقة بن نوفل لخديجة رضي الله عنها
-قال هرقل فكيف كان قتالكم إياه فأجاب أبو سفيان الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه
-قال ابن حجر قوله سجال،أشار أبو سفيان بذلك إلى ما وقع بينهم في غزوة بدر وغزوة أحد وقد صرح بذلك أبو سفيان يوم أحد في قوله يوم بيوم بدر والحرب سجال ولم يرد عليه النبي صلى الله عليه
-قال هرقل ماذا يأمركم فأجاب أبو سفيان يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة
-قوله بماذا يأمركم يدل على أن الرسول من شأنه أن يأمر قومه
-ديننا لا يأمرنا إلا بعبادة رب العالمين وحده لا شريك له، ويحثنا على التخلق بمكارم الأخلاق وترك سفسافها
-قال هرقل بعدما تبين له نبوة النبي ?: فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين (أي بيت المقدس) وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه
-العلم وحده لا يكفي لدخول الجنة، وخير مثال هرقل لم ينفعه علمه، لقد آثر الحياة الدنيا على الآخرة
¥