[هل الإمام مالك نص على التحريك أم أن تلاميذه أو المتأخرين نصوا على ذلك]
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:09 ص]ـ
السلام عليكم
هل الإمام مالك نص على التحريك (الإصبع في التشهد) أم أن تلاميذه أو المتأخرين نصوا على ذلك
لأنه إن كان من اختيار الإمام مالك نفسه فإن ذلك يدل على أحد أمرين:
* إما أنه صحح حديث وائل بن حجر و زيادته وعمل بها
* أو أن هذا كان من عمل اهل المدينة
أرجو من الإخوة مشكورين أن
يصححوا السؤال إن كان فيه خطأ ثم التفضل بالإجابه مأجورين إن شاء الله ... و جزاكم الله الجنة
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[04 - 12 - 07, 01:45 م]ـ
للرفع ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 12 - 07, 02:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المعروف في كتب الفقه المالكي أن هذا من فعل الإمام وليس من قوله ... وقد جاءت الرواية عنه بذلك في العتبية ... قال ابن القاسم: (رأيت مالكا إذا صلى الصبح يدعو ويحرك أصبعه الإبهام ملحًا ... ).
وقد طعن العلامة ابن العربي في هذه الرواية فيما اشتهر عنه بقوله: ( .. إياكم والتحريك في التشهد ولا تلتفتوا لرواية العتبية فإنها بلية).
ولعلماء المالكية طريقتان في اعتبار مفهوم التحريك والإشارة ... هل هما واحد أم مختلفان ... فمن ساوى بينهما اعترض قول ابن العربي واستغربه ... مثل القلشاني والأبي ... ومن فرق قال: إن ابن العربي ينكر التحريك ويقول بالإشارة ... المنقول عن بعض المالكيين الأقدمين الإشارة ... مثل يحيي بن عمر ... وكذا فسر التحريك ابن القاسم فيما أحسب ... وقيل التحريك عند النطق بالتشهد ... والذي به الفتوى في المختصر الخليلي أن من مستحبات الصلاة: ( ... تحريكها دائما). والله أعلم.
ـ[ابو انس الدعبوزي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:26 ص]ـ
هل وردة صفة معينة للتحريك نرجوا الافادة مع توثيق النقل
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:55 ص]ـ
وفقك الله.
إذا كان المقصود عند المالكية فقد قال في الشرح الصغير: ((وَ) نُدِبَ (تَحْرِيكُهَا دَائِمًا) مِنْ أَوَّلِ التَّشَهُّدِ إلَى آخِرِهِ (يَمِينًا وَشِمَالًا) أَيْ لِجِهَتِهِمَا لَا لِجِهَةِ فَوْقَ وَتَحْتَ (تَحْرِيكًا وَسَطًا).
وانظر هنا معانًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42299
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 06:10 م]ـ
جزيت الجنة
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله في الرّسالة:
": ويجعلُ يديه في تشهده على فخذيه , ويقبض أصابع يده اليمنى , ويبسطُ السبابة يشير بها , وقد نصب حرفها
إلى وجهه , واختلف في تحريكها , فقيل يعتقد بالإشارة بها أنّ الله إله واحد , ويتأول من يحركُها أنها مِقمعة
للشيطان , وأحسب تأويل ذلك أن يذكر بذلك من أمر الصلاة ما يمنعه إن شاء الله عن السهو عنها ,
ويبسطُ يدهُ اليسرى على فخذه الأيسر , ولا يحركها ولا يشير بها ".
جاء في هيئة وضع اليدين في التشهد حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا قعد للتشهدين وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى , واليمنى على اليمنى , وعقد ثلاثاً وخمسين ,
وأشار بإصبعه السبابة , رواه مسلم , وفي رواية له - ولأبي داود نحوها وهي في الموطأ والمدوّنة
-:" ... وقبض أصابعه كلها , وأشار بالتي تلي الإبهام ... ", وهذه الرواية الأخيرة هي التي تناسب ماذكره الشيخ
ابن ابي زيد في الرسالة.
ويحصل عدد ثلاث وخمسين بطي الوسطى والبنصر والخنصر , وبسط الإبهام على الوسطى ,
ثم قول الشيخ في الرسالة:" وقد نصب حرفها غلى وجهه " , هذا محتمل في رواية مسلم لحديث ابن
الزبير حيث قال:" ووضع ابهامه على اصبعه الوسطى " فإن الوضع ظاهر في كونها فوقها , مع احتمال خلاف
ذلك , والله أعلم.
ومن الكيفيات ما جاء في حديث وائل بن حجر عند أبي داود " ... ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى , وحدّ
مرفقه الأيمن على فخذه الأيمن , وقبض ثنتين , وحلّق حلقة , ورأيته يقولُ هكذا , وحلّق بشر الإبهام
والوسطىوأشار بالسّبابة ", ومعنى يقول هكذا , يفعلُ , ومنها حديث عبد الله بن الزبير عند مسلم
وأبي داود وفيه:" ... ووضع يدهُ اليمنى على فخذه اليمنى , وأشار بإصبعه ".
فأما الإشارة بها فهي الغالبة في الأحاديث , في حديث عبد الله بن عمر , وعبد الله بن الزبير , ووائل بن حجر ,
وقد جاء في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " فرأيته يُحركها يدعو بها
رواه ابن خزيمة والبيهقي , وإثبات الإشارة لا ينفي التّحريك لعدم التنافي بينهما , لكن جاء في بعض روايات
وائل بن حجر نفي التحريك: " كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها , ولا يجاوز بصره إشارته "
فإذا ثبت هذا الحديث , أو ثبت في غيره نفي التحريك , احتاج الأمر إلى الترجيح أو الجمع , والجمع مقدم
متى أمكن , فيقال بجواز الأمرين لتعدد وصف صلاته صلى الله عليه وسلم , أو يؤخذ برواية المثبت لأنها زيادة
, أو لأنها مقدم على النافي , والله أعلم.
والمقمعة بكسر الميم آلة القمع , أي الطرد والإبعاد , وبفتح الميم موضع القمع , وقد شنّع ابن العربي على
من اعتبر تحريكها طرداً للشيطان , فقال في العارضة:" وعجباً ممن يقول إنها مقمعة للشيطان ,
إذا حُركت , واعلموا أنّكم غذا حركتم للشيطان أصبعاً حرّك لكم عشراً , إنما يقمعُ الشيطان بالإخلاص
والخشوع والذّكر والاستعاذة , فأماّ بتحريكه فلا , إنما عليه أن يشير بالسّبابة ... "
وقال:" إياكم وتحريك أصابعكم في التشهد , ولا تلتفتوا لرواية العتبية , فإنها بليّة " انتهى
والله أعلم
أخوكم عبد القادر بن محي الدين