قال ابن عبد البر: (وفيه من الفقه: أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره، وفي فضل يوم عرفة دليل على أن للأيام بعضها فضلاً على بعض؛ إلا أن ذلك لا يُدْرَكُ إلا بالتوفيق، والذي أدركنا من ذلك التوفيق الصحيح: فضل يوم الجمعة، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة؛ وجاء في يوم الاثنين ويوم الخميس ما جاء؛ وليس شيء من هذا يدرك بقياس، ولا فيه للنظر مدخل، وفي الحديث أيضاً: دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب، وفيه أيضاً أن أفضل الذكر: لا إله إلا الله ... ) (9).
5 ـ قيام الليل: و لا يختص في هذه الأيام بل هوداخل في مطلق العبادة المشروعة والاأصبح بدعة، وكان سعيد بن جبير إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه.وروي عنه أنه قال: " لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" كناية عن القراءة والقيام.
6 ـ: التوبة النصوح والرجوع إلى الله تعالى لأن في التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:
وفي الحديث عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه) متفق عليه.
7 ـ: الإكثارمن الأعمال الصالحة وكل مايعتبر صالحا في ديننا الإسلامي الحنيف،كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة الى الله ن والاصلاح بين الاثنين ......
8 ـ التقرب إلى الله سبحانه بإراقة دم الإضحية يوم النحر وأيام التشريق، وهي شعارالإسلام وإحياءلسنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله إسماعيل بكبش نقال الله تعالى {فصل لربك وانحر} وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا"رواه الإمام أحمد.
9 ـ الإمساك عن الشعر تشبها بالحجاج روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره)
10 ـ الحرص على صلاة العيد، والخروج إلى المصلى، لحديث عبد الله بن قرط (رضي الله عنه) عن النببي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أعظم الأيام عند الله (تعالى) يوم النحر، ثم يوم القر). يعني: اليوم الذي بعده. وأخذ الزينة في يوم العيد.لما ورد عن ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين، وقد صح الاغتسال قبل العيد عند بعض السلف من الصحابة والتابعين. والأكل بعدصلاة العيد، لما ورد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال: كان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي. قال ابن قيم الجوزية: (وأما في عيد الأضحى، فكان لا يَطْعَمُ حتى يَرجِعَ من المصلى فيأكل من أضحيته)
هذا وبالله التوفيق
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 12 - 07, 10:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا وغفر لك ورزقك العتق من النار وجميعَ المسلمين.
ـ[ناصر0]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أفدنا عن صحة قوله صلى الله عليه وسلم "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا"
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:14 ص]ـ
قوله صلى الله عليه وسلم: (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا) رواه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. أخرجه ابن ماجه (3123)، والحاكم في المستدرك (2/ 422)، والبيهقي في الكبرى (9/ 260)، وابن عبد البر في التمهيد (23/ 190)، والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 338) من طريق زيد بن الحباب عن عبد الله بن عيَّاش القتباني عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا.
و ابن عيَّاش، قال فيه أبو حاتم: ليس بالمتين صدوق يُكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة، وقال أبو داود والنسائي: ضعيف، وقال ابن يونس: منكر الحديث، وقد روى له مسلم حديثًا واحدًا، قال الحافظ: حديث مسلم في الشواهد لا في الأصول".
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 222): "هذا إسناد فيه مقال".
واختلف فيه على ابن عياش بين الوقف والرفع:
تابعه على الرفع ثلاثة:
أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ عند أحمد في مسنده (2/ 321)، والحاكم في المستدرك (2/ 422، 4/ 258)، وابن حزم في المحلى (7/ 357)، وابن عبد البر في التمهيد (23/ 190).
وحيوة بن شريح ويحيى بن سعيد العطار، فيما حكاه البيهقي في الكبرى، لكنه لم يسنده إليهما.
وأسند رواية حيوة في شعب الإيمان (5/ 481).
وقد خالف الأربعة: عبد الله بن وهب؛ فرواه عن ابن عيَّاش موقوفًا: أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 258).
وروي أيضًا عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه ابن وهب عن ابن عياش عن عيسى بن عبد الرحمن بن فروة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة موقوفًا.
وتابع ابن عيَّاش على الوقف اثنان:
الأول: عبيد الله بن أبي جعفر: أخرجه ابن عبد البر (23/ 191).
وروي من طريقه أيضًا مرفوعًا: أخرجه الدارقطني (4/ 285) لكن في إسناده: عمرو بن الحصين العقيلي أبو عثمان البصري ثم الجزري، تركه أبو حاتم، وقال الدارقطني: متروك.
وعبيد الله بن أبي جفعر هو: المصري أبو بكر الفقيه، ثقةمن رواة الجماعة.
والثاني: جعفر بن ربيعة: علَّقه البيهقي في الكبرى.
وجعفر بن ربيعة هو أبو شرحبيل المصري، ثقة من رواة الجماعة.
وهكذا اجتمع ثقتان على وقفه، مع متابعة ابن وهب لهما عن ابن عياش في الوقف، وبهذا يترجح أن الرفع هو من أوهام ابن عياش.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: "الأغلب عندي في هذا الحديث أنه موقوف على أبي هريرة والله أعلم"، وقال في الاستذكار (5/ 229): "ليس في اللفظ تصريح (بإيجابها) لو كان مرفوعا فكيف والأكثر يجعلونه من قول أبي هريرة".
وقال المنذري في الترغيب (2/ 100): "رواه الحاكم مرفوعا هكذا وصححه وموقوفا ولعله أشبه".
وقال ابن كثير في تفسيره (3/ 225) على الرواية المرفوعة: "على أن فيه غرابة واستنكره أحمد بن حنبل"، وقال ابن القيم في الزاد: "وقال في رواية حنبل: هذا حديث منكر قال في فتح الباري ورجاله ثقات.
و ذكر "سبل السلام"، الجزء الرابع، صفة 91 حديث (من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا)، وقال موقوف.
¥