تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل مسُّ شحمتي الاذنين بالابهام عند تكبيرة الاحرام سنة عند الحنفية؟

ـ[ابو ربا]ــــــــ[29 - 05 - 10, 08:24 م]ـ

ارجو

من اخواننا الاحناف افادتي بقول محققيهم

فانني لا اعلم لمتقدمي الاحناف

قولا بذلك

وانما اقدم من علمتُ عنه انه قال بسنية مسِّ شحمتي الاذنين

قاضي خان توفي (592) هجري

وقال ابن نجيم في النهر الفائق: وانما عبر صدر الشريعة بالمس

ومراده المقاربة. اهـ

بمعناه

ولا اعلم من المراد بصدر الشريعة

هل هو القاضي خان او غيره

والله الموفق

ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 09:31 م]ـ

قال شيخنا العلامة المحدث عبدالله السعد في شريط محاضرة صفة الصلاة

ان مس شحمتي الاذنين عند تكبيرة الاحرام بدعة

ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 09:33 م]ـ

وللفائدة في فتاوى قناة دليل سئل الشيخ الدكتور خالد المصلح عن السنة فأخذ يفصل

ثم قال ان البعض يمسك بشحمة الاذن حتى يكون موازي للحديث ....

قلت فلعل هذا مأخذهم والله اعلم

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[29 - 05 - 10, 09:54 م]ـ

الحمد لله وبعد ...

أولا جزاك الله خيرا أخي الشمري على ما قدمت - وهو ما أدين الله تعالى به - ... لكن أظن أن الأخ الفاضل يريد قول من قال بذلك عند علمائنا الحنفية - على حسب ما فهمت - ...

فلذلك أقول:

إن هذه المسألة تعد عند علمائنا الحنفية من سنن الصلاة لا من أركانها .... هذا أولا ...

ثانيا: أغلب الذي ورد عن أئمة المذهب قولهم:" حَذْوَ " لا ملاصقة والحذو كما هو معلوم معناه بجانب أو بنفس المستوى والله أعلم.

لكن هناك من فسر الحذو بالملامسة للشحمة – أي شحمة الأذن – ولم يقل هؤلاء بذلك إلا من باب اليقين فقط!!.

كما قال الشيخ أحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي المتوفى سنة 1231هـ في كتابه حاشية على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح - (1/ 186):" قوله (حتى يحاذي بإبهاميه شحمتي أذنيه): ومس الشحمتين لم يُذكر في المتداولات إلا في قاضيخان والظهيرية كما في القهستاني وعلَّلَهُ صاحبُ النقاية بأنه لتحقيق المحاذاة فظهر منه أن المراد بالمس القرب التام لا حقيقته فلا منافاة كما في سكب الأنهر.

وإليك بعض النقولات من كتبهم رحمهم الله تعالى.

*- قال الشيخ عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي الحنفي في كتابه الاختيار لتعليل المختار - (1/ 53):" قال: (ويرفع يديه ليحاذي إبهاماه شحمتي أذنيه) لقوله (صلى الله عليه وسلم) لوائل بن حجر: ' إذا

افتتحت الصلاة فارفع يديك حذاء أذنيك ' وهو أن يرفعهما منصوبتين حتى تكون الأصابع مع

الكف نحو القبلة ولا يفرج بين الأصابع، وهكذا تكبيرة القنوت وصلاة العيدين (ولا يرفعهما

في تكبيرة سواها) لقوله (صلى الله عليه وسلم): ' لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن ' وذكر هذه الثلاثة، وأربعا في الحج نذكرها إن شاء الله تعالى ".

*- وقال محمد علاء الدين بن علي الحصكفي (المتوفى: 1088هـ) في كتابه الدر المختار شرح تنوير الأبصار في فقه مذهب الإمام أبي حنيفة - (1/ 482):" (ورفع يديه) قبل التكبير وقيل معه (ماسا بإبهاميه شحمتي أذنيه) هوا لمراد بالمحاذاة لأنها لا تتيقن إلا بذلك ".

وقال أيضا - (1/ 482):" (ورفع يديه) قبل التكبير وقيل معه (ماسا بإبهاميه شحمتي أذنيه) هوا لمراد بالمحاذاة لأنها لا تتيقن إلا بذلك ".

*- وقال عبد الغني الغنيمي الدمشقي الميداني في كتابه اللباب في شرح الكتاب - (1/ 36):" ويمس (بإبهاميه شحمتي أذنيه)؛ لأنه من تمام المحاذاة ".

*- وقال الشيخ محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي (المتوفى: 483هـ) في كتابه المبسوط ـ (1/ 23): " الْمَسْنُونُ عِنْدَنَا أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ إبْهَامَاهُ شَحْمَتَيْ أُذُنَيْهِ وَرُءُوسُ أَصَابِعِهِ فُرُوعَ أُذُنَيْهِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ".

*- وقال أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني المرغياني المتوفى 593هـ في كتابه الهداية شرح البداية - (1/ 46) – وهو من الكتب المعتمدة في المذهب الحنبلي -:" ويرفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه شحمتي أذنيه ".

*- وقال محمد بن محمد البابرتي (المتوفى: 786هـ) في كتابه العناية شرح الهداية - (1/ 457): وَاَلَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ مَشَايِخِنَا أَنَّهُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ أَوَّلًا، فَإِذَا اسْتَقَرَّ فِي مَوْضِعِ الْمُحَاذَاةِ كَبَّرَ.

*- وقال فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي (المتوفى: 743هـ)، في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق - (2/ 35):" وَكَيْفِيَّتُهُ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِإِبْهَامَيْهِ شَحْمَتِي أُذُنَيْهِ وَبِرُؤْسِ الْأَصَابِعِ فُرُوعَ أُذُنَيْهِ ".

*- وقال عبد الرحمن محمد، المعروف بشيخي زاده (المتوفى: 1078هـ)، في كتابه مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر - (1/ 272):" لِمَا رُوِيَ {أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إذَا كَبَّرَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَ إبْهَامَاهُ قَرِيبًا مِنْ شَحْمَتَيْ أُذُنَيْهِ} (وَقِيلَ) قَائِلُهُ صَاحِبُ الْوِقَايَةِ (مَاسًّا) بِإِبْهَامَيْهِ شَحْمَتَيْ أُذُنَيْهِ كَمَا فِي الْخَانِيَّةِ، وَتَعْلِيلُ صَاحِبِ النُّقَايَةِ لِيَتَيَقَّنَ مُحَاذَاةَ يَدَيْهِ لِأُذُنَيْهِ لَيْسَ بِشَيْءٍ تَدَبَّرْ.

والذي يظهر والله تعالى أعلم انه لم يقل بالملامسة أحد من أئمة المذهب فكلهم تركها على ما هي عليه أي كلمة المحاذاة والتي تفيد القرب ...

لكن جاء من بعدهم من قال بالملامسة – تفسيرا للمحاذاة – فقط لتيقن المحاذاة ومن نقل هذا القول قدمه بكلمة: " قيل " يعني أن هذا القول هو جديد وليس هو القول المعتمد لكن الذي قبله منهم قبله لأن فيه زيادة تيقن ...

والله تعالى أعلم.

محبكم أبو أنس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير