تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* سرد الفاتحة أو أكثر آياتها بنفس واحد و أنا لا أقول بتحريمه و لكن ثبت أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقف على رؤوس الآي ,و الأمر واسع.

3: في قراءة سورة من سور القران:

* في صلاة الفجر: السنة التطويل و وردت أحاديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقرأ فيها من الستين إلى المائة , فمن الأخطاء أن بعض الأئمة يقصر غالبا أو دائما في صلاة الفجر و هذا مخالف للسنة كما ذكرت و قد قال تعالى (إن قران الفجر كان مشهودا) فقران الفجر له ميزة و هي شهود الملائكة له فنوسب تطويله و كذلك صلاة الفجر ركعتان فنوسب تعويض نقص الركعات بتطويل القراءة, و من ذلك قراءة سورتي السجدة و الإنسان في فجر الجمعة و التي كان الرسول صلى الله عليه و سلم يديم قراءتها و أعجب من مخالفة كثير من الأئمة لهذا الهدي النبوي و قد يعتذرون بأن فيه إطالة على المأمومين و الرد على المأمومين أن هذا سنة رسول الله و لا كلام لأحد مع رسول الله,

* ذكر شيخ الإسلام أنه ينبغي لمن يقرأ السجدة و الإنسان فجر الجمعة أن يقرأ بغيرها أحيانا لئلا يعتقد الناس وجوبها. و لا بأس أن يقرأ الإمام أحيان سورا صغارا في صلاة الفجر و الدليل ما رواه أبو داوود أو البيهقي من حديث معاذ بن عبد الله الجهني انه سمع رجلا من جهينة صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أن الرسول قرأ في الركعتين بسورة الزلزلة فقال: لا أدري هل نسي النبي صلى الله عليه و سلم أم قصد) حسنه الألباني و صححه النووي في المجموع ..

*في صلاة الظهر: السنة التوسط المائل للتطويل لحديث أن الرسول كان يكبر ثم يذهب الذاهب إلى البقيع و يتوضأ ثم يرجع فيدرك الركعة الأولى. و من أخطاء الأئمة تقصير هذه الصلاة أو تطويلها تطويلا زائدا شاقا على المأمومين , بل ينبغي التوسط المائل للإطالة , و كلامي هنا عن إذا لم يكن هناك حاجة للتقصير فإن كان هناك حاجة كحر أو شئ آخر فلا كلام إذا.

*في صلاة العصر و صلاة العشاء: السنة التوسط لأحاديث كثيرة وردت يرجع لها في مصادرها.

* و أما صلاة المغرب فيسن التنويع بين التقصير و الإطالة و أن يكون الغالب هو التقصير فقد قرأ الرسول فيها الأعراف و الطور و غيرها.

طوال المفصل: من الحجرات أو ق إلى النبأ: يسن قراءته في الفجر.

أواسط المفصل: من النبأ إلى الضحى: في الظهر و العصر و العشاء.

قصار المفصل: من الضحى إلى الناس: في المغرب غالبا.

4: في الركوع::

أولا لنعلم أن الركوع ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا به و الدليل قوله تعالى (و اركعوا مع الراكعين) و وجه الاستدلال هنا أنه إذا عبر بجزء من الشئ عن الشئ فإنه يدل على ركنية هذا الجزء في هذا الشئ.

و كذلك حديث خلاد بن رافع و هو المسئ في صلاته إذ قال له النبي صلى الله عليه و سلم (و اركع حتى تطمئن راكعا)

و اختلف العلماء في الشئ الذي يتحقق به معنى الركوع و أقرب الأقوال أنها الحالة التي يعتبر فيها المصلي أقرب للركوع منه للقيام و الأفضل أن يكون ظهره و رأسه على مستوى واحد للحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم عند ركوعه لو وضع على ظهره ماء لاستقر.

و من الأخطاء في هذا الركن العظيم: السرعة المنافية لمعنى الطمأنينة و هذا مخل بالصلاة و إذا لم تتحقق الطمأنينة فالصلاة باطلة و الأقرب من أقوال العلماء أن الطمأنينة تحصل بقراءة القدر الواجب من التسبيح و لكن على الإمام أن يراعي المأمومين خلفه فلا يسلب خشوعهم و لا طمأنينتهم.

كذلك من الأخطاء في هذا الركن العظيم أن بعض الأئمة يطيله إطالة شاقة تشق على المأمومين و هذا عكس الأول ,, لكن على الإمام أن يراعي المأمومين من خلفه فإن كانوا نشيطين يرضون بذلك فلا بأس أما إذا كانوا كبار سن يتضررون من التطويل فلا يجوز. و الأولى بالإمام انه إذا كان راكعا و سمع مصلين داخلين للمسجد أن ينتظرهم حتى يدخلوا معه في الركوع إن لم يشق على المأمومين , و إن خالف في ذلك القرطبي فقال أن ذلك من الرياء فنقول: لا , بل هو من التعاون على الخير ...

و من أعظم الأخطاء في هذا الركن العظيم هو عدم الانحناء بالقدر الواجب و الذي يصلح أن يسمى فيه الإنسان راكعا , و قد ذكرنا ما هو القدر الواجب فيما مضى لكن للأهمية جرى التنبيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير