تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد البر الحرزلي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 01:06 م]ـ

أخي الجندي ـ جزاك الله خيرا ـ.

يقول الإمام بن قدامة في المغني (1/ 202):" ولا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين جميعا روي هذا عن ابن عمر والحسن، وعطاء وطاوس، والشعبي، والقاسم بن محمد، وهو قول مالك، والشافعي، وأصحاب الرأي، ولا نعلم مخالفا لهم إلا داود فإنه أباح مسه".

ففي قوله: (ولا نعلم مخالفا لهم إلا داود فإنه أباح مسه) نقل للإجماع وتقرير له، لأن الإمام الذهبي نفسه تكلم عن خلاف داود إذا تفرد عن غيره من الأئمة بفهم فإنه كما قال: (كلامه هدر ولا يحكى إلا للتعجب).

وهذه المسألة من هذا الباب.

أما مسألة اللفظ المشترك فإنه يجوز حمله على عدة معاني إذا لم يكن ذلك ممتنعا، كما هو الحال عندنا في هذه المسألة.

راجع ـ في مسألة المشترك ـ مجموع الفتاوى (13/ 340 - 341)، و جزء مقدمة في التفسير (ص 41 - 42).

ثم إنه قد أعجبتني كلمة للشيخ عبد الكريم بن عبد الرحمان نقلها عن الشيخ بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في الرابط السابق وهي قوله: (ولم يكن من عادة النبى صلى الله عليه وسلم ان يعبر عن المؤمن بالطاهر، لأن وصف بالايمان أبلغ ... ).

فحمل لفظ (الطاهر) الوارد في حديث عمرو بن حزام على المؤمن، من التنطع، والله المستعان.

ـ[أبو أحمد الخليل]ــــــــ[25 - 06 - 10, 01:42 م]ـ

السلام عليكم اخوتي الكرام

الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يبني حكمه على اعتبار ضعف حديث

عمرو بن حزم و كلام الشيخ هنا مأخوذ من منهج الظاهرية في مذهبهم

فى حال تعرض الأدلة وحال عدم النص فيرون أن الأصل البراءة الأصلية

وهذا مذهبهم

أما اتفاق الأئمة المذكور فلا يعد اجماعا اذ الإجماع جماع الكل و الاتفاق

يكون للبعض المعتبر أو الأكثرين لا الكل

و خلاف الظاهرية معتبر عند الفقهاء

أما ثبوت الكتاب لعمرو بن حزم ففيه خلاف معروف ولو ثبت لكان نصا فى

محل النزاع و لكفانا مؤنة الرد على من قال بالجواز

بالمناسبة لم يعجبني قول أخي

يبدو أن الألباني رحمه الله قد ذهل عن هذا الإجماع في المسألة

هناك ألفاظ أحسن منها

أحبكم جميعا في الله والله الموفق للحق

ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[25 - 06 - 10, 02:11 م]ـ

أخي الجندي ـ جزاك الله خيرا ـ.

يقول الإمام بن قدامة في المغني (1/ 202):" ولا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين جميعا روي هذا عن ابن عمر والحسن، وعطاء وطاوس، والشعبي، والقاسم بن محمد، وهو قول مالك، والشافعي، وأصحاب الرأي، ولا نعلم مخالفا لهم إلا داود فإنه أباح مسه".

ففي قوله: (ولا نعلم مخالفا لهم إلا داود فإنه أباح مسه) نقل للإجماع وتقرير له، لأن الإمام الذهبي نفسه تكلم عن خلاف داود إذا تفرد عن غيره من الأئمة بفهم فإنه كما قال: (كلامه هدر ولا يحكى إلا للتعجب).

وهذه المسألة من هذا الباب.

أما مسألة اللفظ المشترك فإنه يجوز حمله على عدة معاني إذا لم يكن ذلك ممتنعا، كما هو الحال عندنا في هذه المسألة.

راجع ـ في مسألة المشترك ـ مجموع الفتاوى (13/ 340 - 341)، و جزء مقدمة في التفسير (ص 41 - 42).

ثم إنه قد أعجبتني كلمة للشيخ عبد الكريم بن عبد الرحمان نقلها عن الشيخ بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في الرابط السابق وهي قوله: (ولم يكن من عادة النبى صلى الله عليه وسلم ان يعبر عن المؤمن بالطاهر، لأن وصف بالايمان أبلغ ... ).

فحمل لفظ (الطاهر) الوارد في حديث عمرو بن حزام على المؤمن، من التنطع، والله المستعان.

أخى الحبيب - أبو عبد البر -

إثبات وجود مخالف و هو أبى داوود , و الظاهريه معظمهم , فهو إثبات لعدم وجود إجماع فى تلك المسأله حيث أنه يوجد خلاف , و هم من المجتهدين , و إن كان قولهم لا يعتد بهم فى كل الاقوال الفقهيه , لكن إن ثبت المخالف فلا إجماع .. إلا إجماع المذاهب الاربعه و هذا يسمى كما هو معروف إتفاق المذاهب الاربعه.

ثم أن هذا مفهومك من النص و من كلام الامام بن قدامه , لكن المنطوق غر ذلك , و النطوق مقدم على المفهوم!!

و كلمه لا نعلم مخالفاً لهم , أى ل (الاسماء الكبيره التى ذكرها بن قدامه) و ليس كل الفقهاء؟؟

ـ[أبو عبد الله المهداوي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 02:37 م]ـ

بسم الله ...

جزاكمُ الله خيرا وأثابكم ...

قولكم ـ سلّمكم الله ـ إن الإجماع منعقدٌ على حرمة مس الجنب للمصحف: لا يصح، وليس في نقل عدد من المتأخرين للإجماع أي شئ! فإن عددا من أهل العلم المتقدمين يذهبون مذهب الإمام المجتهد داود بن علي رحمه الله.

وفي قولك يا حضرة الأخ "الحرزلي" جملة اشياء لا تُوافق عليها:

* اعتبرتَ قول ابن قدامة رحمه الله:

(ولا نعلم مخالفا لهم إلا داود فإنه أباح مسه)

نقلا للإجماع: وإنَّ عجبي ليطول من هذه الآبدة العلمية، ذلك أن سواد الأصوليين على أن قول القائل "لا اعلم في ذلك خلافا" ليس إجماعا = وهو مذهب الشافعي وأحمد والصيرفي وابن حزم رحمهم الله وأنعم بهم!

* ثم إن ابن قدامة نقل خلاف داود بن علي، ثم تقول: "نقل للإجماع وتقرير له"! اللهم إن كنتَ ترى أن الإجماع ينعقد ولو خالف البعض فهنا كلام آخر ...

*طعنك في داود دليل على قلة معرفتك بقدر الرجل: ونحنُ وإن كنا نخالفه في جملة أشياء، فلا مبرر للحط من قدره بكلام الذهبي! ولا اراك فهمتَ كلام الذهبي على وجهه، فإن شئتَ فهمتك إياه واحتسبنا الأجر ...

وما من رجل وإلا له حسنات وأشياء أخر: وفضل الناس يقاس بمقدار هذا إلى ذاك = ولا خلاف في أن داود كان من أهل الرضى وأهل الاجتهاد.

* قولك إن الظاهرية من أهل البدع غير سديد، وأنا أمهلك لتأتيني بتبديع متقدمي أهل السنة الخلص للظاهرية مطلقا، وإني أعيذك بالله من الاحتجاج بقول معطل أو مؤول أو مقلد غارق في التقليد: وأنت تدعو إلى التمسك بالفهم الأول ـ وأنا معك ـ.

*أخيرا: فإن قولك:"المتواجدين" كلمة آلمتني جدا، وأدمت قلبي =فنحن موجودون ولسنا متواجدون!.

وقولك: لم يحضى، خطأ آخر: والصواب = لم يحظ.

= وآمل أن تشتد غيرتنا على لساننا العربي كأشد ما تكون الغيرة فإنها أساس علومنا = ومن لا علم له باللسان فلا ثقة بعلومه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير