تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكأن الأمر لا يخرج عن كونه نقلاً من الرسالة، إلا أنه _ فيما ظهر لي _تتبع واستقراء للأمثلة التي ساقها الشافعي في الرسالة والأم، وتخريج لأصول الشافعي من فروعه.

فهل توافقني أنت وأهيل هذا المنتدى المبارك الرأي في هذا؟

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 02 - 10, 01:46 م]ـ

أختي قال الجويني:

ونحن نسرد معاني كلامه

واضح من كلامه رحمه الله أنه سيسرد ما كان نتيجة لاستقراء النصوص العلمية التي خلفها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، كما يظهر لي طبعا.

وهناك أمر آخر، يظهر من خلال ترتيب الجويني لمباحث كتابه البرهان أنه تأثر بترتيب الرسالة، فرأيت مبحثا مفيدا لبحثك وبجانبه مباحث في الرسالة، فتذكرت ما قرأته في كتاب البرهان طبعة الديب، عموما سأنقل لك المبحثين من النسخة الالكترونية لكتاب الرسالة، وبالتوفيق:

باب بيان ما انزل من الكتاب عام الظاهر وهو يجمع العام والخصوص (188) قال الله تبارك وتعالى * (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) * (189) وقال تبارك وتعالى * (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر) * (190) وقال * (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) * (191) قال فبين في كتاب الله ان في هاتين الآيتين العموم والخصوص (192) فاما العموم منها ففي قول الله * (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) * فكل نفس خوطبت بهذا في زمان رسول الله وقبله وبعده مخلوقة من ذكر وأنثى وكلها شعوب وقبائل (193) والخاص منها في قول الله * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * لان التقوى تكون على من عقلها وكان من أهلها من البالغين من بني آدم دون المخلوقين من الدواب سواهم ودون المغلوبين على عقولهم منهم والاطفال الذين لم يبلغوا وعقل التقوى منهم (194) فلا يجوز أن يوصف بالتقوى وخلافها إلا من عقلها وكان من أهلها أو خالفها فكان من غير أهلها (195) والكتاب يدل على ما وصفت وفي السنة دلالة عليها قال رسول الله " رفع القلم عن ثلاثة النائم حتى يستيقظ والصبي حتى يبلغ والمجنون حتى يفيق " (196) وهكذا التنزيل في الصوم والصلاة على البالغين العاقلين دون من لم يبلغ ومن بلغ غلب على عقله ودون الحيض في أيام حيضهن.

باب بيان ما نزل من الكتاب عام الظاهر يراد به كله الخاص (197) وقال الله تبارك وتعالى * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) *

(198) قال الشافعي فإذ كان من مع رسول الله ناس غير من جمع لهم من الناس وكان المخبرون لهم ناس غير من جمع لهم وغير من معه ممن جمع عليه معه وكان الجامعون لهم ناسا فالدلالة بينة مما وصفت من أنه إنما جمع لهم بعض الناس دون بعض (199) والعلم يحيط أن من لم يجمع لهم الناس كلهم ولم يخبرهم الناس كلهم ولم يكونوا هم الناس كلهم (200) ولكنه لما كان اسم الناس يقع على ثلاثة نفر وعلى جميع الناس من بين جمعهم وثلاثة منهم كان صحيحا في لسان العرب أن يقال * (الذين قال لهم الناس) * وإنما الذين قال لهم ذلك أربعة نفر * (إن الناس قد جمعوا لكم) * يعنون المنصرفين عن أحد (201) وإنما هم جماعة غير كثر من الناس الجامعون منهم غير المجموع لهم والمخبرون للمجموع لهم غير الطائفتين والاكثر من الناس في بلدانهم غير الجامعين ولا المجموع لهم ولا المخبرين (202) وقال * (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنفذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) * (203) قال فمخرج اللفظ عام على الناس كلهم وبين عند أهل العلم منهم أنه إنما يراد بهذا اللفظ العام المخرج بعض الناس دون بعض لانه لا يخاطب بهذا إلا من يدعو من دون الله إلها تعالى عما يقولون علوا كبيرا لان فيهم من المؤمنين المغلوبين على عقولهم وغير المغلوبين ممن لا يدعو معه إلها (204) قال وهذا في معنى الآية قبلها عند أهل العلم باللسان والآية قبلها أوضح عند أهل غير العلم لكثرة الدلالات فيها (205) قال الشافعي قال الله تبارك وتعالى * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * فالعلم يحيط إن شاء الله أن الناس كلهم لم يحضروا عرفة في زمان رسول الله المخاطب بهذا ومن معه ولكن صحيحا من كلام العرب أن يقال * (أفيضوا من حيث أفاض الناس) * يعني بعض الناس (206) وهذه الآية في مثل معنى الآيتين قبلها وهي عند العرب سواء والآية الاولى أوضح عند من يجهل لسان العرب من الثانية والثانية أوضح من الثالثة وليس يختلف عند العرب وضوح هذه الآيات معا لان أقل البيان عندها كاف من أكثره إنما يريد السامع فهم قول القائل فأقل ما يفهمه به كاف عنده (207) وقال الله جل ثناؤه * (وقودها الناس والحجارة) * فدل كتاب الله على أنه إنما وقودها الناس لقول الله * (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) * باب الصنف الذي يبين سياقه معناه (208) الله تبارك وتعالى * (وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إنما تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون) * (209) فابتدأ جل ثناؤه ذكر الامر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر فلما * (إذ يعدون في السبت) * الآية" أهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير