[إعراب كلمة]
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[24 - 05 - 08, 01:09 ص]ـ
ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ((إلا المجاهرون)) فما إعرابها على هذا الوجه؟ مع أن الجملة استوفت أركانها وكذلك هي موجبة , أرجو التفاعل من جميع الأعضاء.
وفقكم الله ياأعضاء الملتقى.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:24 ص]ـ
قال الشيخ عبد الله الفوزان في تعجيل الندى بشرح قطر الندى - (ج 1 / ص 207 نسخة الشاملة)
(قد ورد المستثنى بعد الكلام التام الموجب مرفوعًا في النثر والشعر
فمن النثر ما ورد في صحيح البخاري: " فلما انصرفوا أحرموا كلهم إلا أبو قتادة لم يحرم ".
وحديث " كل أمتي معافى إلا المجاهرون" متفق عليه (وقد ورد منصوبًا في بعض الروايات فيهما).
وتخريج الرفع على أنه مبتدأ مذكور الخبر كما في الأول.
ومحذوفه كما في الثاني) ا. هـ
وقال في دليل السالك إلى ألفية ابن مالك - (ج 1 / ص 361 نسخة الشاملة)
(فقوله: (إلا أبو قتادة) مبتدأ (لم يحرم) خبره.
وقوله: (إلا المجاهرون) مبتدأ، وخبره محذوف أي: لكن المجاهرون بالمعاصي لا يعافون).
وقال أيضا
(قال ابن مالك في كتابه "التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح" ص41: (حق المستثنى
بـ (إلا) من كلام تام موجب أن ينصب. .. ولا يعرف أكثر المتأخرين من البصريين في هذا النوع إلا
النصب. وقد أغفلوا وروده مرفوعاً بالابتداء، ثابت الخبر ومحذوفه)).
وفي المسألة توجيهات لبعض العلماء يرجع إليها في مظانها.
والله أعلم
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[24 - 05 - 08, 05:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا أنس
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[24 - 05 - 08, 07:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا أنس على تفاعلك.
ونستنبط من هذا أن هذه القاعدة أغلبية وليست كلية , والله تعالى أعلم بالصواب.
لازلتم مباركين ياأعضاء الملتقى.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[24 - 05 - 08, 06:05 م]ـ
الظاهر أن للحديث تخريجا آخر وإن كان فريق من النحويين لا يجيزه، وهو أن تحمل "إلا" هنا على أنها بمعنى "غير"، فيكون "إلا المجاهرون" نعتا لـ "كل". أما "إلا أبو قتادة" فيكون نعتا لواو الجماعة عند من أجاز هذا أو عطف بيان. وهذا مستمد من كلام أبي حيان في البحر المحيط عند إعراب قوله تعالى: " فشربوا منه إلا قليل منهم" عند من قرأ بالرفع _ وهي قراءة شاذة_، وعبارة أبي حيان [الشاملة]: "وقرأ عبد الله، وأبي والأعمش: إلا قليل، بالرفع. قال الزمخشري: وهذا من ميلهم مع المعنى، والإعراض عن اللفظ جانبا، وهو باب جليل من علم العربية، فلما كان معنى: فشربوا منه، في معنى: فلم يطيعوه، حمل عليه كأنه قيل: فلم يطيعوه إلا قليل منهم. ونحوه قول الفرزذق:
وعض زمان يا بن مروان لم يدع ... من المال إلا مسحتا أو مجلف
كأنه قال: لم يبق من المال إلا مسحت، أو مجلف انتهى كلامه.
والمعنى أن هذا الموجب الذي هو: فشربوا منه، هو في معنى المنفي، كأنه قيل: فلم يطيعوه، فارتفع: قليل، على هذا المعنى، ولو لم يلحظ فيه معنى النفي لم يكن ليرتفع ما بعد: إلا، فيظهر أن ارتفاعه على أنه بدل من جهة المعنى، فالموجب فيه كالمنفي، وما ذهب إليه الزمخشري من أنه ارتفع ما بعد: إلا، على التأويل هنا، دليل على أنه لم يحفظ الاتباع بعد الموجب، فلذلك تأوله.
ونقول: إذا تقدم موجب جاز في الذي بعد: إلا، وجهان: أحدهما: النصب على الاستثناء وهو الأفصح. والثاني: أن يكون ما بعد: إلا، تابعا لإعراب المستثنى منه، إن رفعا فرفع، أو نصبا فنصب، أو جرا فجر، فتقول: قام القوم إلا زيد، ورأيت القوم إلا زيدا، ومررت بالقوم إلا زيد: وسواء كان ما قبل "إلا" مظهرا أو مضمرا. واختلفوا في إعرابه، فقيل: هو تابع على أنه نعت لما قبله، فمنهم من حمل هذا على ظاهر العبارة وقال: ينعت بما بعد "إلا" الظاهر والمضمر، ومنهم من قال: لا ينعت به إلا النكرة أو المعرفة بلام الجنس، فإن كان معرفة بالإضافة نحو: قام اخوتك، أو بالألف واللام للعهد، أو بغير ذلك من وجوه التعاريف غير لام الجنس، فلا يجوز الاتباع، ويلزم النصب على الاستثناء. ومنهم من قال: إن النحويين يعنون بالنعت هنا عطف البيان، ومن الاتباع بعد الموجب قوله:
وكل أخ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلا الفرقدان
وهذه المسألة مستوفاة في علم النحو ".
ـ[أبو قصي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 09:05 م]ـ
لي رأيٌ في حديثِ: (إلا أبو قتادة؛ لم يحرم)؛ وذلك أن يكون على الحكايةِ؛ وهو ثابتٌ لغةٌ. وجملةُ (لم يحرم) استئنافٌ بيانيٌّ.
أبو قصي
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[25 - 05 - 08, 01:22 ص]ـ
شكر الله لكم جميعا أحبتي في الله وبارك فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
¥