تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة في إعراب الضمائر المتصلة و بيان حكم ما اتصل بها]

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 01:19 ص]ـ

الحمد لله و بعد:

أنقل لكم شيئا من إعراب القرآن للدكتور عبداللطيف الخطيب (عجل الله نشره).

فائدة

في إعراب الضمائر المتصلة و بيان حكم ما اتصل بها

جرت عادة المعربين أن يجعلوا لواحق الضمائر المتصلة منها في الإعراب، فإذا أعربوا مثل: ضربتم، ذهبتما، ساعدكم، جعلوا الميم و ما جاء معها من تتمة الضمير، و قالوا: تُم، تُما، كم، ثم بينوا محل هذا الضمير من الإعراب، و هذا ليس بالصواب، فالضمير هو التاء، و الكاف، و ما زاد عن ذلك ليس من أصل الوضع في هذا الضمير، إنما هي أحرف زائدة عليه.

قال ابن جني: ((واعلم أن الميم في أنتما و أنتم و قمتما، و قمتمو، و ضربتكما، و ضربتكمو، و مررت بهما، و بهمو، إنما زيدت لعلامة تجاوز الواحد، و أن الألف بعدها لإخلاص التثنية، و الواو بعدها لإخلاص الجمع)).

و أنت ترى أن ابن جني تناول الضمائر المنفصلة و المتصلة معا، و نحن ندير حديثنا حول الضمائر و ما يلحقها من زيادات، و أما الضمائر المنفصلة فهي أسماء تامة عند الإعراب.

قال المبرد: ((و أما الكاف في ((ضربتكم)) فإنما جاءت لأنها ضمير المنصوب و المخفوض، ثم لحقتها زيادة للجمع، ألا ترى أنك تقول: ضربتك، ضربتكمو ... )).

و قال الشيخ ياسين [وهي حاشية ياسين على شرح التصريح على التوضيح]: (( ... و بأن الضمير الغائب فيما ذكر هو الهاء فقط، و الحروف اللاحقة له ليست منه، بل دوال على التثنية و الجمع، و لهذا كل متصل يتنزل لكونه حرفا منزلة الجزء منه فيمتنع تقدمه و تأخره بخلاف المنفصل، فإنه لكونه كلمة مستلقة يجوز فيه ذلك، فالضمير في (ضربتهم) هو الهاء فقط ... )).

و قال الرضي: ((و زادوا الميم قبل ألف المثنى في (تما)، و قبل واو الجمع في ((تمو))؛ لئلا يلتبس المثنى بالمخاطب إذا أشبعت فتحته للإطلاق، و الجمع بالمتكلم المشبع ضمته، و كان أولى الحروف بالزيادة الميم؛ لأن حروف العلة مستثقلة قبل الألف و الواو، و الميم أقرب الحروف الصحيحة إلى حروف العلة لغنتها ... ، و زيدت للمؤنث نون مشددة ... )).

و على ما تقدم فإنا نعرب الضمير: الهاء و الياء و الكاف، في كتاب الله كله، مع الإشارة إلى الأحرف الزوائد: في مثل ((عليهم)) المتقدم في سورة الفاتحة، و لا نرتاح لما اتجه إليه ابن عقيل إذ قال: ((و يستعمل في الثلاثة أيضا ((هم)) [عنى الرفع و النصب و الجر] فمثال الرفع: هم قائمون، و مثال النصب: أكرمتهم، و مثال الجر: لهم ... كذا! و هو بعيد عن التحقيق. و كان ذلك في سياق الحديث عن الضمير ((نا)) و أنه صالح للأوجه الثلاثة. و هو كلام باطل لا وزن له و لا سند، و تعقبه المتقدمون على ما اتجه إليه. انتهى.

ملاحظات:1 - الشيح محمد محيي الدين تراجع عن قوله

2 - هذه نسخة مصورة عما طبعه الدكتور للمراجعة أخذتها منه اليوم.

3 - أرجو المعذرة إن وجدتم خطأ مطبعيا.

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 10:24 ص]ـ

هل من مشاركة يا إخوان؟ أفيودونا بما يخص هذه الفائدة

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:14 ص]ـ

أحبطتم عزيمتي!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:24 ص]ـ

أحسن الله إليك وجزاك خيرا وأبعد عنك الإحباط.

أرجو أن تفيدني بما طلبته منك هنا:

أحسن الله إليك شيخنا الفاضل

أرجو إفادتي بمن قال إن ابن مالك تفرد بذلك، وأرجو إفادتي بذكر من وهّم ابن مالك ورد عليه.

كما أرجو التكرم ببيان نصوص المتقدمين في هذه المسألة.

وجزاك الله خيرا.

وبعدها سأوافيك بتعليقات مفصلة إن شاء الله تعالى.

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:40 ص]ـ

أحسن الله إليك وجزاك خيرا وأبعد عنك الإحباط.

أرجو أن تفيدني بما طلبته منك هنا:

وبعدها سأوافيك بتعليقات مفصلة إن شاء الله تعالى.

كلام ابن جني و المبرد و غيرهم منقول أمامك، وأما باقي الطلب فامهلني فيه بعض الوقت كما طلبت منك بقولي

" لكن أمهلني يومين أو أقل حتى أجمع لك النصوص مع توثيقها على قدر المستطاع."

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:50 ص]ـ

خذ ما تشاء من الوقت يا شيخنا الفاضل، فالغرض هو الاستفادة، ولا ألزمك بشيء، بارك الله فيك.

وأما كلام المبرد وابن جني، فسوف أعلق على ما فيه إن شاء الله.

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:53 ص]ـ

خذ ما تشاء من الوقت يا شيخنا الفاضل، فالغرض هو الاستفادة، ولا ألزمك بشيء، بارك الله فيك.

وأما كلام المبرد وابن جني، فسوف أعلق على ما فيه إن شاء الله.

بلا شك لا نتناقش إلا للفائدة لا غير ..

و بانتظار تعليقاتك المفيدة على أحر من جمر

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 03:23 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

هل وجدت من نسب ابن مالك إلى الوهم يا أخي الكريم؟

ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[11 - 07 - 08, 01:45 ص]ـ

أخي أبا مالك .. أعتذر على التأخير، فقد كنت في أوروبا لظرف طارئ و عدت يوم الأحد الماضي فإذا الامتحانات و البحوث الجامعية في انتظاري .. أكرر اعتذاري و سأحاول جاهدا أن آتي بما أردت بأسرع وقت ممكن. لكن يا ليتك استغللت الوقت و علقت على كلام ابن جني و غيره الذي نقلته لك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير