تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجانب الإسلامي في كتابات الأستاذ مصطفى لطفي المنفلوطي (1289 - 1343 هـ)]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 07:53 م]ـ

منقول من "الجواهر والدرر" لمحمد يوسف

(ص 448/ ط. دار البشائر الإسلاميّة)


وجدنا من يقول:
إنه الكاتب الذي احتفى أدبه بالحزن والشقاء والبكاء والخيانة الزوجيّة والانتحار وسقوط الفتيان والفتيات في مهاوي الرذيلة.

أو قد نجد من يقول:
إنه الكاتب الذي اتّسمت كتاباته بالرومانسيّة المغرقة في الخيال نتيجة لقراءاته للأدب الرومانسي المترجم عن الغرب، وهو الذي خرج علينا بروايات رومانسيّة مترجمة، وكان له فضل تقريبها وصياغتها صياغة أدبيّة رائعة، كالفضيلة وماجدولين والشاعر وغيرها.

كما نجد من يقول:
إنه الكاتب الذي اتّسمت كتاباته بالتهويل والتشاؤم المقيت ونعي الآدميّة في أخلاقها وتفضيل الحيوان الأعجم عليها.

ولكن! قَلَّما نجد من يؤكّد لنا وجود الروح الإسلاميّة الحقّة في كتابات المنفلوطي.

أجل، إن كتاباته جميعاً تدور حول ركيزة واحدة هي مخافة الله والمثل العليا، والمبادئ السامية، وهذه هي جوهر الأديان السماوية والدين الإسلامي بصفة خاصة .....

وفي ذلك يقول الأستاذ عمر الدسوقي رحمه الله:
كان المنفلوطي شديد التديّن، سليم العقيدة، غير متزمّت أو متعصّب، لا يبيع دينه بأي ثمنٍ مهما غلا، وكان فيه حياء يمنعه من الحديث في المجالس، حتى ليظن مجالسه أن بلسانه حبسة وعيًّا، وأنه ليس ذلك الأديب الذي يسيل الكلام المنمّق على شباة قلمه عذباً جميلاً، ولكنه إذا خلا بأحد خلصائه ممّن يأنس لهم، انطلق على سجيّته، ورأيت فيه المنفلوطي الذي نعرفه!

ومن الشواهد على اهتمام المنفلوطي بترسيخ دعائم الأخلاق ودعوته إلى الفضيلة: شدّة سخطه على الحضارة الغربيّة الماديّة التي جرّت الموبقات والمفاسد إلى الأمّة الإسلاميّة، وباعدت بين الناس والسلوك الديني الطيّب، وأبان للقارئ أنها كانت شركاً وخدعة استعماريّة أتى بها الاستعمار لإشاعة الفحشاء والاتجار بالأعراض وانتهاك الحرمات، فكان همّه محاربة هذه الأباطيل في شتّى صورها.

انتهى.

ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 05:57 ص]ـ
بارك الله فيكم, وكذلك كان سليم العقيدة -رحمه الله- , ويتجلى هذا في مقالتيه:

1 - دمعة على الإسلام.
2 - الصندوق.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 08:03 ص]ـ
من كتاب المنفلوطي الشهير ((النظرات))، قال رحمه الله:

((رسالة وصلتني من الهند ويعلم الله أني ما أتممتها حتى دارت بي الأرض وأظلمت الدنيا ....
كتب إلي أحد علماء الهند كتاباً يقول فيه: إنه اطلع على مؤلف ظهر حديثاً بلغة (التاميل) ـ وهي لغة الهنود الساكنين بناقور وملحقاتها ـ موضوعه: تاريخ حياة السيد عبد القادر الجيلاني وذكر مناقبه وكراماته، فرأى فيه من الصفات والألقاب التي وصف بها الكاتب السيد عبد القادر ولقبه بها صفات وألقابا هي بمقام الألوهية أليق منها بمقام النبوة، فضلاً عن مقام الولاية كقوله (سيد السموات والأرض) و (النفاع الضرار) و (المتصرف في الأكوان) و (المطلع على أسرار الخليقة) و (ومحيي الموتى) و (ومبرئ الأعمى والأبرص والأكمه) و (أمره من أمر الله) و (ماحي الذنوب) و (دافع البلاء) و (الرافع الواضع) و (صاحب الشريعة) و (صاحب الوجود التام) إلى كثير من أمثال هذه النعوت والألقاب!
ويقول الكاتب: أنه رأى في ذلك الكتاب فصلا يشرح فيه المؤلف الكيفية التي يجب أن يتكيف بها الزائر لقبر السيد عبد القادر الجيلاني يقول فيه:
((أول ما يجب على الزائر أن يتوضأ وضوءاً سابغاً، ثم يصلي ركعتين بخشوع واستحضار، ثم يتوجه إلى تلك الكعبة المشرفة؛ وبعد السلام على صاحب الضريح المعظم يقول: يا صاحب الثقلين، أغثني وأمدني بقضاء حاجتي وتفريج كربتي. أغثني يا محيي الدين عبد القادر، أغثني يا ولي عبد القادر، أغثني يا سلطان عبد القادر، أغثني يا بادشاه عبد القادر، أغثني يا خوجة عبد القادر.
يا حضرة الغوث الصمداني، يا سيدي عبد القادر الجيلاني، عبدك ومريدك مظلوم عاجز محتاج إليك في جميع الأمور في الدين والدنيا والآخرة)).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير